صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

كلمتين لكي كيف نتعامل مع الأبن المنحرف

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,010
افتراضي كلمتين لكي كيف نتعامل مع الأبن المنحرف




كلمتين لكي
 كيف نتعامل مع الأبن المنحرفكلمتين لكي
 كيف نتعامل مع الأبن المنحرفكلمتين لكي
 كيف نتعامل مع الأبن المنحرفكلمتين لكي
 كيف نتعامل مع الأبن المنحرف



السؤال
ابني 16 سنة يشرب سجاير وحشيش ! وليس لديه مانع من شرب الخمرة ! وبالفعل شرب خمرة وأعلن عصيانه لي ولجميع أفراد الأسرة, وإذا لم نلب له ما يطلبه يتطاول علينا بالشتم وليس لديه مانع من الشتم بألفاظ خارجة عن الحياء يخجل العاقل من ذكرها! ويرتكب معاصي كثيرة , ويأخذ أشياء من البيت ليبيعها إذا لم نعطه النقود التي يطلبها , ولو تحينت له الفرصة يأخذ نقوداً من إخوته أو مني , وبالتالي لا يصلي أبداً , وحاولنا جميعاً معه إرجاعه عن تلك الأخطاء بالشدة واللين والتفاهم ولا فائدة ! وعرضناه على أكثر من طبيب للأمراض النفسية والعصبية, وقال إنه يعاني من اضطراب سلوكي , ولكنه لم يلتزم بالعلاج , وهو أصغر إخوته الثمانية , وكلهم لم يفعلوا مثله أبداً , ومتفوقون في دراستهم , وتخرجوا جميعاً من كلياتهم بفضل الله , وهو محبوب جداً لدى جميع أفراد أسرته ومن الناس , أيضاً وهو بنفسه يقص علينا ما يفعله من معاصي بلا مبالاة , وأنا أرى أن الشباب في سنه حينما يرتكب معصية لا يحكيها لأهله, فهل أكمل معه العلاج مع الطبيب بالقوة أم أتركه من باب أن كل الشباب لها فترة من العمر تطيش فيها الأنفس، ثم تعود إلى رشدها؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً؛ فقد استبد بي التعب وأحزن جداً عليه وخاصة أنه يشتمني بكل بساطة وأنا والده وكأنه يتعامل مع صديق له في الشارع وأنا وأسرتي جميعاً ملتزمون بفضل الله ولا نزكي على الله أحداً.

للعلم أنا الآن وابني ووالدته خارج مصر حيث مكان عملي، وسأعود آخر العام الدراسي إن شاء الله حيث سيكون قد حصل على الثانوية العامة, وسيدخل الجامعة بإذن الله وهو دائما يهدنني بأنه سيعود لشرب الحشيش مرة أخرى بمجرد نزوله إلى مصر, وسيعود لشلته السيئة. فأنا خائف جداً.

أشكركم كثيراً على هذا الموقع الذي يتيح الوصول إلى ما نريد فجزاكم الله أفضل الجزاء.




الإجابــة


فإن هذه المشاعر التي دلت عليها هذه السطور تنطق بمدى الأسى ومدى الحزن الذي تجده في نفسك على حال ولدك ، إنها كلمات أبٍ يعتصر قلبه ألماً على حال ابنه.. نعم إن هذا الولد يقع منه الظلم لك بالشتم والعدوان وغير ذلك من أسباب الأذى، وكذلك الظلم ربما لوالدته وربما لإخوته أيضاً ، ولكن ومع هذا الظلم همُّك همٌ آخر، إنه ليس همَّ بعض الناس بأن ينتقم لنفسه أو أن يؤذي ولده ، إنها الشفقة التي في قلبك على هذا الولد لكي توصله إلى أفضل أحواله وإلى ما يرضي الله جل وعلا سواءً ذلك في دينه ودنياه، فأنت تنطق بكلمات الوالد الشفوق الذي تتقطع نفسه ألماً على حال ولده وهو يرى حاله من البعد عن الله سواء كان ذلك بتركه للصلاة أو ارتكابه للمحرمات كشرب الخمر وغيرها من الآفات التي قد يرتكبها والتي قد أشرت إلى أن من ضمنها تعاطي المخدرات ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وهذا السنُّ الذي فيه ولدك لا ريب أنه سنٌ حرج جدّاً؛ فإن هذا العمر قد يقع فيه الطيش كثيراً لاسيما مع وجود ماضٍ أثر عليه وجعله يصل إلى هذا المستوى، فإنك قد أشرت إلى أنكم بحمدِ الله جميعاً أسرة ملتزمة بطاعة الله قد ربيتم أبناءكم على القرب من ربكم – فجزاكم الله خيراً الجزاء – ولكن قد عرض لهذا الولد ما يجعله على هذه الحال السيئة، فأعظم مضرٍّ يدخل عليه إنما هو من رفقة السوء. مضافاً إلى ذلك ما يجده من شعور بالانفصال عن أسرته، فطبيعة ما سردته من أحداث تدل على أنه لا يشعر بانتمائه الكامل لهذه الأسرة ، ألا تلاحظ أنه يشتم والده وأنه ربما شتم أمه وأنه ربما يتمرد عليهم بأقبح السٍّباب! بل ويجاهر بالمعاصي ليبيِّن أنه لا يبالي بوالده , ولا يحترم أحدًا من أهله.!
إن الذي يحمله على هذا هو شعوره بالانفصال النفسي عن أسرته ، فهو يعتبر نفسه وكأنه ليس فرداً من هذه الأسرة ، ولذلك تقع منه مثل هذه التصرفات ، ولكنَّ هذا الشعور الذي أشرنا إليه - وهو الانفصال عن أسرته – ليس شعوراً مطردًا مستمرًا، بمعنى أنه يعتبر نفسه غريبًا عنها تمامًا ، كلا إن المعنى أنه يشعر بشيء من الانفصال النفسي دون أن يكون انفصالاً حقيقيّاً في نفسه، ولذلك تجد منه التهاون في حقوق والديه بصورة ظاهرة، ولذلك لأنه يتعمد هذا الأسلوب ليبيِّن للجميع أنه قادر على أن يفعل ما يريد وأنه لا يمكن صده عمَّا ينوي، وبعبارة أخرى: أكبر رأس لا يمكن أن يمنعني.

فبهذا التحليل يظهر لك أن الذي يعاني منه ولدك – هداه الله تعالى – هو نوع من ردة فعل عنيفة، مضافاً إلى ذلك تأثير الرفقة السيئة مع حصول نزعة للتحدي, ولإثبات النفس بصورة هوجاء مختلة، ولا ريب أن ما لديه من خلل سلوكي هو أمر ظاهر، فالخلل ليس فقط في أمر الدين بل هو في الدين والدنيا وفي كل ما استقر في النفوس الطبيعية من تعظيم الوالدين واحترامهم، وحتى لو كان هنالك قدر من العدوان فإنه لا يصل إلى هذا المستوى الذي يدل على انحراف واضح في السلوك. فالذي لابد من القيام به في هذه اللحظات هو:

1- التوجه إلى الله جل وعلا توجهاً كاملاً بحيث تضطرون إليه اضطرار العبد الذي يعلم ألا غوث له إلا بربه، فإن هذا الولد فلذة من كبدكم وبضعة منكم، فلابد إذن من الدعاء الشديد له، فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (ثلاث دعوات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده) أخرجه الإمام أحمد في المسند. والخطوة الثانية هي:

2- محاولة فرض شخصيتك عليه عندما يشتمك أو عندما يحاول أن يعتدي عليك، فلابد أن تقف له عند ذلك، ولا يكفي أن تحاول أن تتجنبه، بل عليك أن تبيِّن له أنه إن استمر على هذا الأسلوب فإنك سوف تردعه ومن ردعه أن تمنع عنه ما يمكن أن يؤثر عليه من المصروف ونحو ذلك، فهذا أمر لابد من القيام به لتحفظ شخصيتك عليه، ولذلك فإن من خير ما تقوم به أن تذهب بالفعل إلى بلدك ليكون بين إخوته لأنه حينئذ سيكون هنالك قدر من الانضباط النفسي مما يحسن حاله، لأنه في هذه الحالة قد يتفرد بك، بمعنى أنه لا يرى رادعاً له يردعه على الحقيقة، ولكن إن وجد من إخوانه فقد يرتدع على الأقل من جهة الخوف – كما هو معلوم – لأن أخوته الملتزمين لم يرضوا بأن يُشتم والدهم وهم سكوت – كما هو معلوم – فخطوتكم بالرجوع إلى بلدكم بين إخوانه وأهله هي خطوة نافعة لتنتقلوا إلى الخطوة الثالثة - بإذن الله تعالى – وهي:

3- أن يكون هنالك قدر من التفاهم معه، فلابد من استخدام أسلوب التفهيم وأسلوب الاستيعاب، فحاولوا أن تستوعبوه، وهذا يحتاج منكم أن تجلسوا معه في بعض حالات هدوئه، فلا مانع من تمثيل الأدوار في هذا بحيث تُظهر على نفسك التعب مثلاً وشيئاً من قلة الحركة وكأنك مريض قد أقعدك المرض، فلا مانع من استخدام هذا الأسلوب، ثم تأت أمه وتقول له: انظر إلى والدك المسكين الذي أضنى حياته في التعب علينا وفي بذل الوسع لأجل راحتنا، ها هو مريض، ها هو مكسور الخاطر بسبب معاملتك له، كيف تشتم والدك الذي يحبك والذي سمعتُهُ يدعو لك في صلاته بالهداية والذي إذا أصابك الضر بكى لأجلك وحزن قلبه لخاطرك؟ فكيف يحصل منك العدوان على والدك؟ اذهب إلى والدك وقبِّل يده وسلم عليه وضع يدك على رأسه واقرأ عليه المعوذتين لعلَّ الله جل وعلا أن يشفيه. فبمثل هذا الأسلوب تحركون كوامن في صدره، تحركون الحب الدفين الذي يحاول أن يظهر خلافه وإن كان كامناً في نفسه، فإنه الآن يستخدم أسلوباً فيه نوع من الانتقام وفيه نوع من العدوان المتعمد، ولذلك تجد أنه يحاول أن يجرحك بالمجاهرة بالمعاصي التي يقوم بها وكأنه يصفي حسابات قديمة معك، فهذا هو الحاصل بالجملة من تحليل تصرفاته. فينبغي إذن أن تستخدموا هذا الأسلوب، وها هو بعض إخوانه العقلاء أصحاب الهدوء وأصحاب الحلم يأخذه معه ويكلمه بلطف ورفق دون تقريع ودون تأنيب، ويبين له أن باب التوبة مفتوح وأن عليه أن يكون قريباً من والديه وأن هذا الأب إن عاش اليوم فقد لا يعيش غدًا فكيف ترضى أن يتوفى الله جل وعلا والدك وهو غاضبٌ عليك وأنت عاق له وأنت تسيء إليه؟! فبمثل هذا الكلام اللطيف يمكن التأثير عليه. مضافاً إلى ذلك الخطوة الرابعة وهي:

4- أن يكون هنالك قدر من الاستيعاب له كما أشرنا في أول الكلام، فينبغي أن يرافقه أخوته، ينبغي أن يحرصوا على أن يشركوه معهم في رحلاتهم وفي زيارتهم وفي أعمالهم، فيما يستطيعون إقحامه فيه، فإن هذا يجعله - بإذن الله عز وجل – أقرب تماسكاً مع أسرته وينتشله من رفقة السوء. وأيضاً يكلم له بعض الأخوة الصالحين ممن هم في عمره ليتعرفوا عليه وليدعوه إلى الله جل وعلا وليحاولوا أن يخالطوه، فهذه من أوكد الخطوات لو استطعتم إليها سبيلاً، فإن محاولة جذبه من قِبل الأصحاب الصالحين وتخليصه من رفقة السوء من أعظم الأسباب التي تخرجه من هذا البلاء.

5- وأيضاً لابد من محاولة دعوته إلى الله جل وعلا بتذكيره بالصلاة شيئاً فشيئاً وبلطف ورفق ومحاولة إرشاده بما تستطيعون من الوسائل الممكنة العلمية والتعليمية. فالمطلوب إذن هو بذل الجهد في هذا وسعة الصدر حتى تتمكنوا من هدايته إلى الله جل وعلا ومن رده إلى الحق ردًّا جميلاً ، ولا ريب أنك قد أصبت في أنه في وقت فيه فورة الشباب وجهله وطيشه فلابد من الصبر عليه ولابد أن يُحرص على اتباع الوسائل الممكنة في علاجه والأخذ بيده شيئاًَ فشيئاً.

وأما عن عرضه على الطبيب النفسي، فإن الأساس الذي لدى ولدكم هو انحراف في السلوك الناتج عن تأثر بالرفقة السيئة وبعض التأثيرات الأسرية الاجتماعية التي وقعت لديه ، فخير ما تقومون به هو أن تعرضوه باختياره ودون غصب وإكراه على بعض الفضلاء الطيبين ممن لهم معرفة في الوصول إلى قلوب الناس سواء كانوا من الدعاة إلى الله جل وعلا أو كان بعض الأطباء النفسيين الذين لهم تدين وصلاح ليدلوه على الله جل وعلا وليرشدوه إلى الطريق الصواب، فإن أساس البلاء من البعد عن الله عز وجل ، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدوركم وأن يفرج كروبكم وأن يرد ولدكم للحق ردّاً جميلاً وأن يهديه سواء السبيل وأن يعينكم على هدايته إلى الله، وأهلاًَ وسهلاً بكم وكل عام وأنتم بخير.
وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


;gljdk g;d ;dt kjuhlg lu hgHfk hglkpvt hgHfk



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
نتعامل, الأبن, المنحرف


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


كلمتين لكي كيف نتعامل مع الأبن المنحرف

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 05:09 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO