|
#1
| |||
| |||
 كلام من ذهب هل يوجد كتب ينصح بقراءتها                                 السؤال أنا متزوج ـ ولله الحمد ـ عندي طفلان عبد الرحمن 3 سنوات ونصف وعبد الله سنة ونصف. والجديد أن عبد الرحمن أصبح كثير العناد ولا يسمع الكلام في غالبية الأحيان، فما هي الطريقة المثلي للتعامل مع الطفل في هذا السن؟ وهل توجد كتب ينصح بقراءتها؟ الإجابــة فقد ثبت عن النبي صلوات الله وسلامه عليه في سنن أبي داود أنه قال: (أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) فالحمد لله الذي وفقك لهذه التسمية المباركة فسميت ولديك الحبيبين – حفظهما الله تعالى ورعاهما- بهذين الاسمين العظيمين الذين هما من أعظم أسماء الله عز وجل، ومن أوسعهما دلالةً ومعنى، ونسأل الله عز وجل أن يزيدك من فضله، وأن يرزقك الذرية الصالحة، وأن يجعلهما قرة عين لك {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} . وأما عن هذا الحالة التي أشرت إليها في شأن ولدك وولدنا عبد الرحمن حفظه الله تعالى، فإن هذا أمرٌ لا داعي أن تقلق منه، فإنه أمر يعرض كثيراً في هذه السن خاصة، وأصل ذلك يحصل لك بمقدمة وتمهيد لطيف يعينك على تحصيل المقصود من ذلك، فإن الطفل في هذه السن يحصل له نوع من الإدراك، وقدرٌ من التمييز، ويصبح متحركاً لأن يثبت نفسه ولأن يثبت أن له توجهاً وأن له إرادة، فلذلك يظهر في هذه السن وما بعدها بوادر شيء من الخلاف وشيءٍ من العناد أحياناً كنوع من إثبات النفس، وهذا أمرٌ بحمد الله لا يُذم، بل هو محمود لو تأملته؛ لأنه يدل على أن الطفل يشعر بنفسه وأنه يحاول أن يثبت شخصيته، ويحاول أن يظهر بعض التصرفات التي تجعله صاحب همة وإرادة وهذا معنى لطيف حسن لو أنك التفت إليه لحصل لك سرورٌ بذلك إن شاء الله، نعم ..قد يزيد عناد الطفل في بعض الأحيان عن القدر المعتدل ليخرج إلى حد مزعج للوالدين، ولكن القدر العادي لا إشكال فيه، وقد أشرت إلى أنه قد صار كثير العناد، وهذا أمرٌ محتمل ومتوقع، ويمكن علاجه بإذن الله بأسلوب لطيف تصل به إلى أفضل النتائج والثمرات بمن الله وكرمه، فأول ذلك أن يكون هنالك قدرٌ من الموازنة في التعامل معه، فمثلاً لا يُمزح معه في جميع الأوقات، كما أنه لا يُستخدم معه أسلوب الجد كذلك في عامتها، وإنما يُخاطب تارةً بأسلوب فيه جد، وتارةً أخرى يخاطب بأسلوب المزاح والملاطفة والملاعبة، فبهذا يدرك الطفل أن الأوقات ليست كلها قابلة للنقاش، وأن المواقف أيضاً ليست كلها تحتمل الرفض، فيصبح بالتدرج قابلاً لهذه المعاني التي أشرنا إليها. والخطوة الثانية: أن يكون هنالك أيضاً مراعاةٌ لانطلاق مشاعره وحركاته وذلك بأن يُترك له فسحة للتعبير عما لديه من طاقات نفسية سواء كان ذلك بالصراخ أحيانا أو باللعب أو الركض أو اللعب أو القفز أو الحركات المتتالية التي قد تزعج الوالدين، فليُترك في هذا بقدرٍ يشبع ما لديه من رغبات وأن ينفس عن طاقاته بذلك، على أن لا يكون ذلك بصورةٍ دائمة بحيث يُعلم بالتدرج أنه لابد أن يضبط نفسه شيئاً ما وليس في كل الأوقات يمكن أن يقوم بكل هذه الحركات وهذه الألعاب. والخطوة الثالثة في علاج عناده، فلو قدر أنك وجهت له طلباً من الطلبات فرفض أن يقوم به فيمكنك أن تجرب هذا الأسلوب، كأن تحاول أن تقول: إن عبد الله -الذي هو أخوه الأصغر - ذكيٌ ونبيغ ويسمع كلام والديه، وإذا قلنا له اجلس فهو يجلس، وإذا طلبنا منه طلباً فهو يفعله، وأنا أحبه كثيراً، فربما وجدت من عبد الرحمن بعد ذلك كلمة يبادر بها فيقول: وأنا ألست كذلك؟ ألست ولداً مؤدباً (شاطر)؟ فحينئذ تستغلون الفرصة وتقولون نعم ..إنك بحمد الله ولد مؤدب ومهذب ولكن ينبغي أن تكون أكثر سماعاً لكلام والديك...فبالأسلوب اللطيف الرفيق وبالمعاني التي يحتملها عقله وفهمه تستطيعوا أن تنموا لديه الاستجابة لكلام والديه. والخطوة الرابعة: أن يكون هنالك تقديرٌ من زوجتك لكلامك، وتقديرٌ منك لكلامها أيضاً لا سيما أمامه، فيمنكما أن تقوما بهذا المشهد أمامه: فها هي زوجتك الآن تقوم ببعض الأعمال عن عمدٍ أمامه كأن تريد أن تحضر غرضاً فتقول لها: اجلسي، لا تحضريه، فتقول لك: حاضر.. وتجلس بطريقةٍ تناسب جلوس الأطفال المؤدبين، فسوف يستقر في نفسه حينئذ أنه ينبغي للإنسان أن يسمع كلام والده لأن هاهي أمه الكريمة قد سمعت كلام والده ولم تناقشه في ذلك، ومن هذا المعنى طلب الزوجة منك أن تقوم ببعض الأعمال فتقول: إن شاء الله سأفعل ذلك، فبهذا يحصل له الاستجابة ويتعود على أن يكون سامعاً مطيعاً بهذا التمرين والتدريب اللطيف الذي يرسخ المعنى في نفسه. والخطوة الخامسة: احتكاكه بالأطفال الهادئين الطيبين الذين لهم أخلاق فاضلة لا سميا من كانوا في مثل سنة أو يزيدون قليلاً، فإنه إذا احتك بهم اكتسب منهم وحاكاهم في تصرفاتهم المذكورة. والخطوة السادسة: الموازنة في كيفية التأديب وذلك مثلاً بإمكان حرمانه من بعض الأمور التي يحبها إذا حصل منه عنادٌ كثير، فيمكنكم حرمانه من بعض قطع الحلوى مثلاً التي يحبها كتأديب له على ذلك، ولو قُدر أنه بكى وصرخ فحينئذ يقال لك: إذا أردت أن تأخذ رغباتك فلابد إذن أن تسمع كلام والديك، فبهذا الأسلوب يحصل أيضاً تأديبٌ له وأخذ رفيق دون أن يكون هنالك أي ضرر عليه بإذن الله، هذا مع الانتباه إلى الصبر وطلب الثمرة بالتدرج فإن الأمر يحتاج إلى التعويد حتى تصلوا إلى مبتغاكم. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;ghl lk `if ig d,[] ;jf dkwp frvhxjih dkwp  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| يوجد, ينصح, بقراءتها |
| |
العرض العادي
