|
#1
| |||
| |||
 هقولك كلمتين الضعف يشل التفكير ويشتت الذهن                                 السؤال سيدي الفاضل : إنني في حيرة في أمري لدى ابن يبلغ من العمر الان 16 سنة لقد تعاملت معه بكل الطرق التربية الحديثة وتخويفه من الله وكل شئ ولكن للاسف لا يريد ان يصلح حاله من الصغر وحتى سنه الان ، ولكن للاسف لقد تعلم المعاملة السيئة من اين لا اعرف فإنه يتلفظ بألفاظ بذيئة للغاية وايضا يسب وممكن اعاذنا الله يكفر ، وغير ذلك يعامل اخوته معاملة سيئة من الضرب بس بطريقة خفية ويحلف 100 يمين إنه ليس هو بل اخوه او اخته وهنا تحتار فيه ، كيف تعاملة اتضربه مع انه يقول مش مهم ضربة توجع قليل ثم تذهب أخوفه بوالده فيقول مش مهم ايش حيسوي. احترت واحتار دليلي معه ، اتعلم ياسيدي الفاضل اخذته هذا العام الى العمرة قلت لعل الله يهديه ولكن للاسف زاد في عناده ومناوشته للاخوته ولي ولوالده حتى إنه يرد على والده بألفاظ غير سوية . على فكرة وهو صغير من كثر ما شكوه المدرسين حولته المدرسة الى دكتور نفسي حتى يعلموا ما به ولكن الدكتور قال عنه ياريت لدي بنت بنفس ذكائة وتفكيره . ولم يصف له اي شئ بل شكره وقال له عليك بالصلاة وذكر الله . ولكن للاسف على هذا الذكاء يستخدمه في الخراب والدمار والسرقة وخاصة من اخوته ومني والتفكير الشري حتى إن والده اسماه شيطون من كثرة شيطنته وعدم سماعه لكلام . إن قلت لي إن لديه اصدقاء علموه اقول لك ليس إلا هذا العام فقط اما قبل فلا . وحيث الان يفكر بأن يكون له رخصة سواقة وسيارة ويفتح بيت ويكون معه ومعه ( طبعا هذه افكار المراهقين )ولكن يقول لنا وإنه سوف لن يركب احد ولن يدخل احد بيته ... الخ . وعلى هذا الموال طول اليوم فلا يفكر بدراسته ولا مستقبل . بالله عليك ياسيدي الفاضل ماذا افعل معه كيف ارشده مع انني كما ذكرت انفا إنني علمته وارشدته ولكن لا يسمع الكلام الذي في رأسه يحب أن ينفذه ولانني امه اعرف ماذا يريد ان يفعل قبل ان يفعله وذلك حتى لا تقع مصيبة اخرى . ماذا اعطيه من دواء حتى يغير تفكيره الشري اعاذك الله من هذا الانسان . وجزاك الله خيرا عني وعن كافة المسلمين . الإجابــة كان الله في عونك وربط علي قلبك وصرف عنك وعن ولدك وأهل بيتك كل فكروه وسوء وهدي ولدك وأصله ومن عليه بالاستقامة . والذي أرجوه ألا يدفعك هذا الموقف وتلك التصرفات إلي اليأس أو الضعف لأن الطريق أمامك مازال طويلا ، وتماسكك من أهم أسباب العلاج ؛ لأن ويورث الهزيمة. وإما عن العلاج فأقترح ضرورة مراجعة طبيب نفساني متخصص للوقف علي طبيعة ولدك وكيفية معالجته والتعامل معه. ثانيا : لا مانع من الاستعانة ببعض الأخوة المعالجين بالرقى الشرعية لاحتمال أن هناك شئ من هذا الجانب . ثالثا : اقترح إهماله وعدم الالتفات اليه وإشعاره بعدم الاهتمام به وإنه ليس بشيء وعدم التعليق علي تصرفاته حتى يشعر بأنه بإمكان الأسرة أن تستغني عنه وأنه شخص غير مرغوب فيـه مادام ليس سويا ولا محترما . رابعا: أهم علاج هو الدعاء فعليك بالدعاء والإلحاح علي الله أن يصلحه وأن يذهب عنه ما هو فيه. خامسا : تصدقي بصدقه علي الفقراء أو المساكين بنية إصلاحية عسي الله ان يهديه . مع دعواتي لك بالثبات والصبر وله بالهداية والتوفيق. الشيخ / موافي عزب ============= وبعد استشارة المستشار النفسي أفاد بالتالي : الأخت الفاضلة جزاك الله خيرا على سؤالك ونسأل الله لابنك الهداية ولنا جميعا 0 أولا أود أن أؤكد لك أن مثل حالة ابنك تعاني منها الكثير من الأسر ومن الواضح أنه يعاني مما نسميه اضطرابات المسلك والذي يعرف في أشد حالاته بجنوح الصبية 0 حالة ابنك توضح أن هنالك تمردا من جانبه على سلطة الأبوة والأمومة وغالبا ما يكون مرد ذلك لخلل تربوي في السنوات الأولى مع تواجد استعداد فطري لديه لاضطراب المسلك وتظهر مثل هذه السلبيات في أوجها عند سن المراهقة 0 لا أريدك أن تشعري بالذنب لأن الأطفال ليسوا بشريحة واحدة فهنالك من يفيد معه التشجيع والترغيب وهنالك من يحتاج إلى الترهيب والتوبيخ أحيانا ، بالنسبة لابنك لا بد أن يكون هنالك اتفاقا بينك وبين أبيه بأن تعاملوه بطريقة واحدة بمعنى أن لا يتهاون أحدكما ويظهر الآخر الشدة حياله0 أريد أن أؤكد لك أن أسلوب الضرب في هذه السن لا يجدي إنما تكون نتائجه عكسية لأنه يمثل إهانة لابنك ويضعف شخصيته مستقبلا ويجعل الأمور الإيجابية والسلبية في إطار واحد لأنه يعرف أنه سوف يعاقب في أي لحظة من اللحظات 0 أرجو أن تختاري لحظات الصفاء التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومزاج ابنك كذلك وتتحدثي إلى ابنك وتشجيعيه وتشعريه أنه هو الأكبر والقائم على رعاية إخوانه وأنك تثقي فيه ولا بد أن يصاحب ذلك عدم الإنتقاد اللاذع مع ضرورة تشجيعيه على أي عمل إيجابي يقوم به حتى ولو كان بسيطا ، ومن الأشياء المفيدة أيضا التقاضي عن بعض أخطائه وعدم التركيز عليها وأنصحك بأن توجهي طاقات هذا الابن إلى أشياء أخرى مثل ممارسة الرياضة والمشاركة في الجماعات وتدريبه على كيفية مقابلة الضيوف ورفع مهاراته الإجتماعية0 لا ننصح كثيرا بتناول الأدوية وإنما التركيز يكون على الإرشاد السلوكي السابق الذكر مع ضرورة الصبر عليه وعدم سرعة الإثارة والإنفعال 0 في بعض الحالات يكون اضطراب المسلك مرتبطا بنوع من الاكتئاب وتكدر في المزاج لدى الصبية وفي مثل هذه الحالات ننصح بتناول بعض الأدوية ومنها العقار المعروف باسم ( طفرانيل ) 25 ملمجرام يمكن أن يتعاطاه بواقع حبة ليلا لمدة ستة أشهر وهو دواء سليم ومحسن وضابط للمزاج بصورة فعالة 0 إذا أصبحت الأمور لا قدر الله خارج السيطرة فإننا ننصح بمقابلة أحد الأطباء أو الأخصائيين النفسيين وذلك من اجل العلاج النفسي الأسري ، لأن في كثير من الحالات تكون الأسرة كلها محتاجة لمن يعيد كل فرد فيها لدوره الطبيعي الذي من المفترض أن يلعبه حتى تتمتع الأسرة بصحة نفسية سليمة 0 ختاما أسأل الله لابنك الشفاء وأرجو أن لا تنسيه دائما من صالح الدعاء وأود أن أؤكد لك أن كثيرا من مثل هؤلاء الشباب تحولت وتعدلت سلوكياتهم بصورة إيجابية جدا لدرجة لم يتوقعها أحد 00والله ولي التوفيق0 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ir,g; ;gljdk hgqut dag hgjt;dv ,dajj hg`ik hgjt;dv ,dajj  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| الضعف, التفكير, ويشتت, الذهن |
| |
العرض العادي
