|
#1
| |||
| |||
 اطفالك تهمنا كيف نتصرف في هذه المشكلة                                 السؤال مشكلتي أنني أعيش بين أسرةٍ كبيرة مكونة من 3 أسر ، أختي وزوجها وأبنائهما الأربعة ، وأخي وزوجته وبناته ، وخالتي أم زوجة أخي ، وأنا وأمي وأختي الغير مزوجة ، فزوج أختي الكبيرة هو ابن خالي ، أي عائلة متقاربة. المشكلة أن جميعنا يعيش في منزل واحد ، وكانت الحياة حلوة بخيرها وشرها. المشكلة الحقيقية بدأت عندما طلبت أمي من زوج أختي أن يربي ابناه ، يقول أنا علي أن أصر ف على أولادي فقط ، نسأل من الله أن يصلح لك أبنائك ، وكنت أقوم بدور المربي مع أني أصغر إخواني ، وأقوم بجميع الأشياء سواءً من تسجيلهم في المدارس أو متابعتهم في دروسهم ومعاملاتهم ، مع أنني كنت في نعومة أظافري ، ولكني وجدت أن علي مسئولية البيت وليست المادية فقط بل جميع التعاملات ، ونسيت نفسي حتى وصلت إلى مرحلة من العمر 28 عاماً ، والذي كان يساندني في ذلك أمي وأختي الغير المتزوجة ، على العموم مرت الأيام وكبروا أولاد أختي ، فمنهم من أكمل المرحلة الثانوية ، وحاولت بشتى الطرق أن أرسله إلى الجامعة والحمد لله توفقت ، والثاني في المرحلة الثانوية والبنتين إحداهما في المرحلة المتوسطة والأخيرة في الابتدائية ، علماً أن أختي أم الأولاد أسلوبها في تربية أبنائها خاطئ مع أنها تريد مصلحتهم وتخاف عليهم من أي شيء ، فبدأ أبناءها يتحكمون فيها ، حتى أنها انعزلت عن الناس ، وأصبحت عصبية ، وصحتها تدهورت جداً ، فالذي يراها يقول عنها بأنها مريضة أو عندها سكر ، المهم تحدثنا معها كثيراً ، ونصحتها أن تبتعد عن أبناءها بالتسجيل في التحفيظ أو أي دورة ، تقول أولادي من يذاكر لهم ، من يهتم ، فنقول لها أولادك ليسوا صغارا ، وهي تحضر لهم الأكل في الفراش ، ويدخل الحمام ويطلب منها المنشفة والملابس ، وفوق هذا ما في احترام ولا تقدير ، وأساس المشكلة من أبيهم ، فلو شد عليهم من أول شيء ما كان سيحصل الذي يحصل الآن ، يذهب المسجد ولا يقول صلوا ، المهم أنا مليت كلما أقرر أخذ أمي وأختي في بيت مستقل يهدد ويقول أنا سأنزل أولادي بلادهم ، ما أستطيع أن أستأجر بيت ، وبلادهم فيها الخراب وما في دين ، قلت له ما ستستطيع أن تتحكم في أولادك ، فهناك فساد وقلة حياة ، وأنا أحلف وأرجع أصوم كله على شأن خاطر أمي ، وبنات أختي الأبرياء من الضياع ، فقلنا لأبوهم تعال نتفاهم مع بعضنا البعض ، فأحياناً يمدح في ، وأحياناً لا يقدر العشرة ولا الخدمات التي قدمناها له ، بمعنى أنه ما يثمر فيه شيء ، فصارت أعصابي وأعصاب أمي وأختي تعبانه ، الحل أرحل وأسكن وأنا وأمي وأختي ، لكن أختي في النهاية ستتعب ، على كل حال إلى متى سنصبر ، أنا تعبت ولم أعد قادراً على التفكير الإجابــة فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك ، وكم سعدنا فعلاً اتصالك بنا ، ويسعدنا دائماً تواصلك معنا خاصةً وأنك (حمال الأسية ) كلمة من زمن لم نسمعها ، ولعل الكثير من الجيل الجديد لا يدركون معناها ، وإنها تدل على شخصية عظيمة متفانية في خدمة الغير ، وتحمل المشاق والتعب من أجل إسعاد الآخرين ، فرضي الله عنك يا حمال الأسية، وأعانك على مهامك الجسام ، ووفقك لبذل المزيد من الخير إكراماً لوالدتك وأختك وأخواتك المتزوجات ، فإني حقيقة أرى أمامي صورةً رائعةً لشاب مكافح ورجل مسؤولية بمعنى الكلمة رغم صغر سنه، فاحمد الله أن أنعم عليك بتلك النعم، وسله أن يرزقك العون والتأييد والتوفيق في مساعدة هؤلاء الأرحام ، وأن يتقبل منك هذه الأعمال المباركة ، وألا يحرمك أجرها وثوابها في الدنيا والآخرة . أخي محمد : في الحقيقة لا أجد أمامي كلمة أوصيك بها أعظم وأجمع وأقوى من كلمة ( الصبر) ، فاصبر أخي بارك الله فيك ؛ لأن تركك لهذه الأسرة التي تجمعت حولك واستظلت بظلك سوف يضيع كثيراً من إنجازاتك الرائعة وتضحياتك الغالية ، فزوج أختك رجل سلبي لا يحسن التربية ، وأختك امرأة ضعيفة الشخصية فقدت قدرتها على التأثير في أولادها ، وأولاد أختك أظهروا بعض التمرد الذي لا تحمد عاقبته ، وهذه كلها أمور تفرض عليك وبقوة أن تظل مع هؤلاء ولو على الأقل خلال هذه الفترة ، وأن تغير من نظام حياتك حتى يمكنك الانسحاب بهدوء عندما تتاح الفرصة لذلك ، لذا أوصيك بالاستمرار مع هذه المسؤولية الكبيرة ، مع ومحاولة النهوض بأختك ، وحثها على تغيير نظام حياتها ، وتشجيعها على الانضمام لمراكز التحفيظ أو أي دورة شرعية أو غيرها ؛ لأنها سوف تتغير نفسيتها بصورة تمكنها من إراحة نفسها والقدرة على بعض التحكم في تصرفات أولادها ؛لأن تغيير البيئة مهم جداً في رفع معنويات الإنسان ، فحاول معها وشجعها بكل السبل حتى تستطيع أن تشاركك في تحمل هذه المسؤوليات التي تحملها على عاتقك وحدك ، وتتمكن من توجيه أبنائها بعد رحيلكم عنهم . ولا يفوتني أن أذكرك بعظم الأجر والثواب الذي أعده الله لك ، فأبشر بخير ، واعلم أن الله لو أطلعك على ما أعده لتمنيت أن تقدم أضعاف أضعاف ما تقدمه اليوم ، ولتمنيت أن تظل كذلك عمرك كله ، ويكفيك حديثاً واحداً أذكرك به من هدي حبيبك صلى الله عليه وسلم ، وفيه يقول: (من سره إن ينسأ له في أجله ، ويبارك له في رزقه فليصل رحمه) أي من أراد أن يطيل الله عمره ويبارك له في رزقه بأن يكثره ويوسعه عليه ، وأعتقد أن ما تقوم به هو من أعظم صور صلة الرحم ؛ لأن الله جمع لك الأرحام كلها من أم وخالة وأخوات وأخوة وأبناء ، فهنيئا لك وتقبل الله منك . وأما موضوع الصيام الذي تؤديه كفارة للحلف والأيمان التي تقع فيها ، فأحب أن أذكرك بأمر وهو أنه لا يجوز لك الصيام ما دمت قادراً على طعام عشرة مساكين ، وهم في حدود مائة ريال تقريباً ، فلا يجوز لك الصيام إلا في حالة العجز عن الإطعام ، هذا للعلم وختاماً أقول لك: حاول مساعدة أختك في تربية أبنائها ، واجعل دورك إشرافياً إرشادياً لتخفف من المسؤوليات بتدرج حتى تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم ، فإذا ما قررت أن تتركهم لا تتعطل حياتهم بتركك لهم ، مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد والقبول من رب العباد ، وبالله التوفيق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب h'thg; jilkh ;dt kjwvt td i`i hgla;gm  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| نتصرف, المشكلة |
| |
العرض العادي
