صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

تعالوا شوفوا كيف أعلم أبنائي تعاليم الدين

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 19,010
افتراضي تعالوا شوفوا كيف أعلم أبنائي تعاليم الدين




تعالوا شوفوا كيف أعلم أبنائي تعاليم الدينتعالوا شوفوا كيف أعلم أبنائي تعاليم الدينتعالوا شوفوا كيف أعلم أبنائي تعاليم الدينتعالوا شوفوا كيف أعلم أبنائي تعاليم الدين



السؤال
أنا منفصلة عن زوجي منذ حوالي سنة، لدي ولدان، الأكبر 5 سنوات، والأصغر 3 سنوات، مكثتُ مع زوجي ست سنوات كانت مليئة بالمشاكل والمخانقات، وأثرت علي وعلى الأطفال، والآن منذ سنة وأنا وحدي مع الأطفال، ولكني طيلة هذه الفترة أُعاني كثيراً مع ولديّ، فهما لا يستمعان لي ولا يحترماني، وإن نهرتهما عن أي شيء قاما بسبي وضربي، فكل أيامي معهما أصبحت صراخاً في صراخ، فهما لا يخافاني أبداً، ومن جديد بدءا يزورا والديهما، وهذا زاد الأمر سوءاً، وأنا هنا في أمريكا وأتخوف كثيراً من الصراخ على الأولاد، فهنا الشدة مع الأولاد مرفوضة، ولكن حتى الشدة لم تنفع معهما، والتدليل لم ينفع، أحاول إرضاءهما بشتى الأساليب ولكني أفشل دوماً، الضغط النفسي يزيد علي يوماً بعد يوم، بدأت أفقد أعصابي ولست قادرة على السيطرة على الولدين، أحياناً من شدة غضبي أفكر أن أتنازل عن حضانتهم لأبيهم ليقيما معه، مع أني أعلم أني لا أقدر على فراقهم يوماً واحداً، ولكني مشتتة، أحس أني بدأت أنهار، كل الضغوط علي وحدي، وأنا أعيش هنا وحدي بدون أقارب، وهاجرت هنا منذ حوالي سنة، ولا أعلم ماذا أفعل!؟

أرجو أن أجد لديكم النصيحة والمشورة، مع العلم بأني حاولت التوجه لجهات قد تُساعدني مع الأطفال ولكني لم أجد عوناً!




الإجابــة

فإن هذه المشكلة التي أشرت إليها هي مشكلة لها جذورها ولها أسبابها، وواضح وبجلاء مدى الألم العظيم الذي تجدينه في نفسك، فإنك لا تنظرين فقط إلى المعاناة التي تعانينها عندما تقومين بتربية أولادك، ولكنك تنظرين إلى أمر آخر، إنه الخوف على أخلاقهم، الخوف على أن يخرجوا على سيرة غير مرضية، على أن يكونوا غير سويين في المستقبل، فأنت لديك المعاناة من هذه المعاملة التي تقع من هذين الطفلين الحبيبين البريئين والتي يقومان بها دون إدراك ووعي منهما لصغر سنهما - كما لا يخفى على نظرك الكريم – وفي نفس الوقت لديك شفقة الأم الحنون على أولادها، إنك تنظرين إلى أولادك وأنت تتأملين في وجوههم الصغيرة فتتحسرين عليهم أن يعيشوا بعيدين عن أبيهم وعن أمهم وعلى ألا يعيشوا الحياة الأسرية المستقرة، وقد وجدت نفسك قد فارقت زوجك بعد هذه الظروف التي مرت بكم طوال هذه السنين والمشاكل الكثيرة التي أشرت إليها.

والمقصود أن المعاناة التي تعانينها معاناة ظاهرة؛ ولذلك كان السعي لإيجاد السعي لها من أعظم ما تقومين به، بل إن هذا من الواجب شرعًا عليك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته) الحديث متفق على صحته.

وقال - صلى الله عليه وسلم - : (ما من راعٍ يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌّ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) متفق على صحته.

وها هنا وقفات تعينك - إن شاء الله - على إيجاد الحلول الجهرية لهذه المشكلة التي تعانين منها، فلنبتدئ بالأمر الأول الذي هو أساس هذه المشكلة وهو حصول شيء من الشراسة في أخلاق الأطفال، وشيء من العدوان كمد أيديهم عليك وصراخهم عليك فهذا يحتاج منك إلى أن تبتدئي بأمر عظيم هو أعظم خطوة في هذا المقام؛ إنه اللجوء إلى الله جل وعلا، إنه الاستغاثة به، إنه دعاؤه والاضطرار إليه، فأنت أمٌّ مضطرة لرحمة الله مضطرة لحفظ عيالها ولرعايتهم ولتربيتهم، فكوني كما كان خليل الرحمن داعيًا لأولاده وذريته رافعًا يديه بدعاء خاشع منيب: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ}. وقال بعدها: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.

وقال أيضًا في نفس الدعاء: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}. فتأملي هذا الحرص العظيم كيف يدعو لذريته ويحرص على صلاحهم فسأل الله لهم صلاح الدين والدنيا معًا، وكذلك دعاء عباد الرحمن الذين أثنى الله عليهم فقال جل وعلا: {الذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}. وكذلك دعاء العبد الصالح الذي حكى الله تعالى من دعائه قوله: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

فالمقصود هو اللجوء إلى الله جل وعلا والاضطرار إليه وصلاة الحاجة في هذا الشأن وبذل الوسع في الدعوة لهذين الولدين والدعوة لصلاحهما، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن، فاحرصي على ذلك والزميه.

والخطوة الثانية: أن تحاولي أن تنفسي عن طاقات ولديك، وهذا يحتاج منك أن تكوني قريبة منهم، وفي نفس الوقت صاحبة شخصية في التعامل معهم، فمثلاً إذا غضبت على الولد فليس من شرط أن تصرخي عليه صراخًا شديدًا وليس من شرط أن تضربيه، ولكن يمكنك أن تعامليه بشيء من عدم الابتسام وتبيني أنك قد غضبت منه وتجلسين وحدك، فإذا أرد أن يقترب منك أو أن يلعب معك بينت أنك غاضبة منه نظرًا لأنه قد قام بمحاولة مد يده عليك والاعتداء عليك بالضرب أو الشتم أو غير ذلك، فبهذا الأسلوب يصبح للولد شيء من التقدير لشخصيتك، وتصبح صاحبة شخصية مقتدرة على سياسة أولادها، فليس من شرط أن يكون هنالك مواجهة العدوان بالصراخ أو بالضرب ولكن بشيء من عدم المبالاة وعدم الاهتمام أو الحرمان، كأن تقدمي لأخته الصغيرة قطعة من الحلوى وتحرميه هو لأنه قام بالاعتداء عليك أو بالضرب أو بالشتم أو غير ذلك.

والمقصود هو تنويع الأساليب في التأنيب حتى لا يصل الولد إلى اعتياد إهانتك أو يمد يده عليك أو يتلفظ بالألفاظ السيئة ونحو ذلك.

وكذلك أيضًا ما أشرنا إليه من التنفيس عن طاقاتهم بحيث يكون لهم أوقات للعلب ينطلقون فيها ويمرحون ويركضون، فهذا يعين على هدوء أنفسهم وعدم حصول مثل هذه التصرفات منهم، فإن كثيرًا من الأطفال يصدر منهم مثل هذه التصرفات كتعبير عن الكتمان الداخلي أو الحرمان العاطفي وغير ذلك.

ومن ذلك أيضًا أن تجالسيهم مثلاً فتسردين عليهم قصصًا لطيفة تناسب عقولهم، ثم سترين منهم تشوقًا لهذه القصص وحرصًا عليها، وقد تستخدمين هذا أسلوبًا في الترغيب والترهيب، فإذا قام بخطأ فتهددينه بأنك لن تقصي عليه قصة في هذا اليوم وأنك ستحرمينه من ذلك، وكذلك إن حصل منهم أدب وخلق حسن تكافئينه بأنك سوف تقدمين له قصتين بدل القصة الواحدة.

ومن هذا أيضًا أن تحرصي على اختلاطهم بالأولاد المؤدبين أصحاب الخلق الحسن من الذين في أعمارهم أو يقاربون سنَّهم، فهذا إن أمكن فإنه يعدل من طباعهم شيئًا كثيرًا، فإن الطفل يقتدي بصاحبه، بل إن الإنسان ولو كبر فإنه يتأثر بقرينه ومخالطه؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود.

ومن هذا أيضًا تقديم القدوة الحسنة، وذلك بأن تجعلي قدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن تسردي لهم عن أحواله الشريفة وأن تحببي شخص النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى قلوبهم بأن تسردي لهم عن صفاته وشمائله الكريمة حتى يصبحوا يعيشون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بخواطرهم وبأنفسهم وبقلوبهم وبمحبتهم فيتأسون به ويقتدون به وعقولهم في هذه السن تحتمل مثل هذه المعاني اللطيفة التي تورد لهم كيف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان رحيمًا، كان مؤدبًا، كان لطيفًا، كان نظيفًا، كان يحترم والديه، كان يدعو لوالديه... بمثل هذه الألفاظ القريبة إلى قلوبهم وكذلك المعاني التي تصل إلى عقولهم ويستطيعون فهمها بسهولة.

وأيضًا فهنالك الناحية الدينية وذلك بأن تحثيهم مثلاً على شيء من الآداب الإسلامية كالأذكار عند النوم، وكذلك الأذكار عند دخول الخلاء وعند الخروج من البيت وبالتعويد وشيئًا فشيئًا ستجدين أنهم قد تخلقوا بهذا، فإن ذكر الله يعين على سكون النفس، وهذا يشمل الطفل الصغير ويشمل الإنسان الكبير، فينبغي أن تعرفي هذا؛ قال الله تعالى: { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.

ومن ذلك أيضًا رقيتهم، وذلك مثلاً بأن تقرئي عليهم المعوذتين أو الأدعية الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم – كما كان - صلوات الله وسلامه عليه – يرقي الحسن والحسين: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) ، وكذلك: (أعيذكما بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، وكذلك قراءة الفاتحة والنفث في اليد والمسح على الأولاد فإن لهذا أثرًا عظيمًا في هدوء أنفسهم، وكذلك في تحصينهم من الآفات من شر الحسد وغيره من الأمور التي قد تقع للإنسان.

والمقصود أنك تحتاجين إلى صبر وإلى روية وإلى تمهل حتى تعدلي من أخلاق أولادك لاسيما وأن الأم في الغالب يكون لديها شيء من الرقة والحنان فيؤدي إلى حصول شيء من العدوان من أطفالها عليها أو تلفظ ببعض الألفاظ.. وها هنا أمر نود أن تهتمي به اهتمامًا عظيمًا وإن كان هو ليس هو أصل سؤالك، إلا أننا نود أن تحرصي عليه حرصًا عظيمًا وهو إمكان الإصلاح بينك وبين زوجك لاسيما وأن بينكما هذين الطفلين، فانظري في إمكان الإصلاح بينك وبين زوجك، خاصة إن كان زوجك صاحب دين وصاحب خلق، فإمكان الإصلاح بينك وبينه يزيل الإشكال ليعود الأولاد إلى الحضن الطبيعي، ويعيشون بين أبيهم وأمهم ويحصل لهم التربية الصالحة من الأب والأم؛ فإن الأطفال في هذه السن أحوج ما يكونون إلى رعاية والديهم، والعيش في جو أسري متكامل، لا أن يكونوا بين بيت أبيهم وبيت أمهم.

فينبغي الحرص على الإصلاح، ولا مانع إن كان هنالك قدر من التفاهم من والد الأولاد أن يكون هنالك سعي في الإصلاح لإرسال بعض الصالحين أو الوجهاء لمحاولة الإصلاح بينكم ورد الأمور إلى ما كانت عليها، فهذا أمر نود أن تحرصي عليه، ولو أمكنك الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بتفصيل هذا الأمر فهذا أمر يسرنا لتقديم المساعدة في هذا الشأن.

وأمر آخر وهو عند تعذر الإصلاح بينك وبين والد الأولاد، وهو أن تحرصي على الذهاب إلى بلدك ليعيشوا الأولاد في جو إسلامي وليعيشوا بين الأسرة وبين الأهل، وليكون بإمكانك تربيتهم، فأنت قد تحتاجين في بعض الأحيان إلى زجرهم أو الصراخ عليهم أو حتى إلى شيء من العقوبة التي قد تصل إلى الضرب الخفيف الذي يؤدَّب، فهذا أمر أنت بحاجة إليه، وها أنت الآن تجدين نفسك عاجزة عن ذلك نظرًا للقوانين التي لدى هؤلاء والتي قد تؤدي إلى انتزاع الأولاد منك في أي لحظة من اللحظات لو قمت بهذه الأمور، فينبغي أن تحرصي على هذا الأمر.

مضافًا إلى ذلك أنك امرأة مسلمة تعيشين في هذا الجو وهذا الوضع الذي لا يخفى على نظرك فيه مدى الفتنة ومدى انتشار الفواحش والمحرمات، فينبغي أن تحرصي على حفظ نفسك، وأن تعودي إلى بلدك بين أهلك وأسرتك، متى ما تعذر رجوعك إلى زوجك والإصلاح بينكما.

ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم، وبانتظار مراسلتكم الكريمة، مع التكرم بالإشارة إلى رقم هذه الاستشارة، والله يتولاكم برحمته ويرعاكم بكرمه، ونسأل الله جل وعلا أن يفتح لكم فتحًا مبينًا وأن يهديكم صراطًا مستقيمًا وأن يهدي أولادك وأن يهدي والدهم وأن يجمع شملكم وأن ييسر أموركم.


اقرأ أيضا::


juhg,h a,t,h ;dt Hugl Hfkhzd juhgdl hg]dk Hfkhzd juhgdl



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أعلم, أبنائي, تعاليم, الدين


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


تعالوا شوفوا كيف أعلم أبنائي تعاليم الدين

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 01:06 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO