صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

تعالي هساعدك أشعر أن إبني بعيد عني

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي تعالي هساعدك أشعر أن إبني بعيد عني




تعالي هساعدك أشعر أن إبني بعيد عنيتعالي هساعدك أشعر أن إبني بعيد عنيتعالي هساعدك أشعر أن إبني بعيد عنيتعالي هساعدك أشعر أن إبني بعيد عني



السؤال
ابني عمره 13سنة في المرحلة المتوسطة، ألاحظ أن ابني لا يريد أن يتكلم معي، علماً أني أحاول أن أتقرب إليه دائماً وأساله ما الذي يضايقك، ولكن يقول لا شيء، أحس أنه يميل في المنزل للعزلة، وألاحظ أنه شديد التعلق بأصحابه من أولاد الجيران، علماً أنني أمزح مع أولاد الجيران أصحابه حتى أتقرب إليه، ولكن أطلب منه أن يحدد وقتا للأصحاب ووقتا للمذاكرة والجلوس في المنزل، فأريد أن أعرف كيف أتعامل معه؟

علما ًعند الاطلاع على جواله في يوم لقيت حاذف اسمي من الجوال، ومخزن الرقم من دون اسم (لم يعرف أني طالعت في الجوال).




الإجابــة


فهذا سؤال كريم له دلالته الظاهرة على العناية بهذه الأمانة التي قد جعلها الله جل وعلا تحت يديك، فأنت إنما تسأل عن صلاح ولدك، وتسأل عن كيفية التعامل معه وكيفية الأخذ بيده إلى أفضل الأحوال وأكملها وأصلحها له في دينه ودنياه، فهذا السؤال قد وقع من أنفسنا موقعًا حسنًا فأنت - بحمد الله عز وجل – تمتثل قول ربك الذي يقول جل وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: تعالي هساعدك أشعر أن إبني بعيد عنيكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته) الحديث متفق على صحته.

ولا ريب أن هذا الشعور الكريم الذي لديك هو من أعظم ما يعينك على الوصول إلى أفضل الأساليب للتعامل مع ولدك، فإن كلماتك الكريمة طافحة بالحب والحنان وظاهر فيها أيضًا الإحساس العميق بحال ولدك لكي تصل إلى قلبه وتصل إلى التعامل معه معاملة تجعلك قريبًا إلى نفسه، وتعينه أيضًا هذه المعاملة على أن يكون في أسرته متفاعلاً متعاطيًا معها بأسلوب اجتماعي رفيق وهادئ يوصله إلى شخصية متزنة عاقلة - بإذن الله عز وجل - .

وأما عن سؤالك الكريم فإن مما يعينك على فهم هذه التصرفات التي تصدر من ولدك معرفة أن الولد في هذه السن يكون في مرحلة منتقلة بين الطفولة وبين مرحل الشباب، والتي يراها هو مرحلة الرجولة ومرحلة النضج والاكتمال، فهو يرى في نفسه الآن أنه فوق الطفل وأن المعاملة التي ينبغي أن يعاملها هي المعاملة التي تدل على احترامه وتقديره وعلى أنه رجل مستقل برأيه وله القدرة على إنفاذ رأيه وله إمكان أن يستقل بنفسه وأن يستقل بقراره وأن يستقل بشخصيته، فهذه المعاني تجعله يتخذ نوعًا من الانعزال أحيانًا عن المشاركة خاصة معك أنت؛ لأنه يرى أنك الوالد المسيطر الذي قد يحرمه فرصة أن يُظهر هذه التصرفات وهذه المدارك التي بدأت تتفتح له، وهذا يدلك عليه هذه اللمحة اللطيفة التي أشرت إليها وقد أحسنت بذكرها، وهي أنه قد محا اسمك من الجوال فلم يكتب مثلاً والدي أو أبي أو حتى اسمك المباشر وإنما اكتفى بذكر الرقم وحفظه عن ظهر قلب، فهذه لمحة لطيفة منك، وسببها في الغالب يرجع إلى هذا المعنى الذي ذكرناه؛ فهو مثلاً يشعر بالحرج أن يظهر اسمك على شاشة الهاتف عند اتصالك به وهو بين أصحابه وأصدقائه حتى لا يقال عنه مثلاً إن والده يتفقده وإن والده يخاف عليه وإن والده الآن يسأل عنه ولا يثق فيه، فهو لا يستطيع أن يخرج إلا بإذن من والده وإذا جلس مع أصحابه فإن والده يسأل عنه ويتفقده.

وكذلك لعله فعل نفس الفعل في اسم الوالدة - إن كان لها هاتف خاص بها – فلعله قد وضع الرقم دون أن يذكر رمزًا يشير إليه، فهذا يدلك على أن ولدك الكريم – حفظه الله تعالى ورعاه – لديه هذه المعاني التي تنقدح في نفسك والتي يتحرج أن يظهرها أمام أصدقائه وأصحابه؛ لأن هذه السن توجب لديه إظهارًا للرجولة وإظهارًا للاستقلال؛ ولذلك فإنه يتحرج مثلاً من رؤيتك أمامه أمام أصحابه ولعله يتحرج أكثر من رؤية والدته أو ركوبه للسيارة معكم أمام أصحابه، وهذا قد يظهر لك في بعض اللمحات، فأنت مثلاً لو قدت السيارة وكان هو راكبًا إلى جانبك أو كان راكبًا في المقاعد الخلفية فلعلك لو انتبهت إلى تصرفاته عند مروركم على بعض أصحابه أنه سيحاول أن يتوارى عنهم وألا يظهر وجهه لهم، وربما تغير وجهه في هذه اللحظات، فهذه كلها من المعاني التي تقع للشباب الصغار في هذه السن، وإدراكك وفهمك العميق لهذه التصرفات يعينك على حسن التعامل معه وحسن الوصول إلى أفضل النتائج في هذا الأمر.

فالمطلوب في هذه الحالة هو ألا تمحى من نفسه هذه المشاعر، وفي نفس الوقت ألا تترك حتى تصل به إلى حالة من التمرد أو حالة من عدم طاعة والديه، ولكن فلتسيِّر أنت وزوجتك الكريمة هذا الخلق الذي لدى ولدك تسييرًا يجعلها تعود عليه بالأمور الإيجابية النافعة، فمثلاً يمكنك أن تشعره بأنه رجل البيت ولكن بطريقة لطيفة؛ فإذا خرجت مثلاً من البيت فيمكنك أن تبين له أنك ستعتمد عليك في ضبط البيت وأن أخوانه الصغار ينبغي عليه أن يحافظ عليهم وأن يصلح بين خلافاتهم إذا وقعت مشكلة، ويمكن أن تقول له: إذا جاءني بعض أصحابي فيمكنك أن تبين له أن والدي قد ذهب إلى شغل وسيعود في الساعة الفلانية، فقد أشعرته بأنه هو رجل البيت بمثل هذه التصرفات واللمحات اليسيرة.

ومن هذا المعنى مثلاً إذا كنت معه في السوق فلا مانع أن تشاركه شيئًا ما في بعض الأحيان في مشاورة في شراء شيء، كأن تقول له: ما رأيك لو اشترينا هذا الأمر هل ترى أنه مناسب أم لا، ولا مانع أن تأخذ برأيه أحيانًا إذا ظهر لك أن رأيه سليم، ومع هذا فلابد من الموازنة بين أن تظل كلمتك هي النافذة في البيت وأن يظل سامعًا مطيعًا مقدرًا لرأي والده ومحترمًا إياه، فهذا الأمر وهو مراعاة شخصيته وكيفية بنائها لا بد أن يكون منضبطًا مع إيجاد قدر من الشخصية لديك والتي تحفظ لك إنفاذ ما تريد إلى ذلك.. والمقصود أن هذا الذي يحصل لولدك هو أمر عادي يعرض للشباب في سنه كثيرًا.

وأما ما أشرت إليه من أنه قد لا يرغب في الكلام معك أحيانًا وأنك تحاول أن تتقرب إليه وتجد منه انعزالاً في البيت وانجذابًا نحو أصحابه من الجيران وأصحابه في المدرسة، فهذا أمر يقع كثيرًا كما أشرنا في هذه السن، فلتحاول أن تتوسط في ذلك، فمثلاً إذا وجدته قد جلس لوحده بعيدًا فلا ينبغي أن تلح عليه بالجلوس معك، ولكن اجعلوه يشارككم هذه الجلسات بصورة عفوية كأن يكون هنالك اجتماع على الطعام والشراب ثم بعد ذلك تتكلمون وتوجهوا الكلام إليه وتطلب منه أن يعلق على أمر معين قد حصل أو قصة قد وقعت ثم تسأله عن رأيه فيها وتحاول أن تتبادلوا الكلام اللطيف والطرف ونحو ذلك بأسلوب لا يشعر به أنه هو المقصود من هذا الكلام.

مضافًا إلى ذلك أن تحرص أحيانًا على أخذه معك في بعض الأوقات التي تخرج فيها إلى زيارة أرحامك أو زيارة أقاربك أو زيارة بعض الأصحاب؛ على ألا يكون هذا كثيرًا أيضًا حتى لا يشعر بالسآمة والملل، ولكن لا مانع أن تأخذه معك في بعض الأحيان ليجد أنسًا برفقتك، ومن هذا المقام نود الإشارة إلى الضابط العظيم في هذا الشأن وهو الموازنة بين فرض شخصيتك في البيت وإيجاد قدر من الجد والحزم في كثير من الأوقات وبين المداعبة والملاطفة والأسلوب الرفيق أحيانًا، فهذا الأمر لابد من إيجاده حتى تظل شخصية الوالد محفوظة لدى الولد ومقدرة ومحترمة، فإن كثرة المزاح مع الولد قد توجب شيئًا من الاستخفاف بحق الوالد لاسيما مع هذا السن التي قد لا ينضبط فيها التفكير انضباطًا سليمًا، فالموازنة في هذا أمرٌ ضروري لابد منه ولابد من مراعاته.

وأمر آخر هو في غاية الأهمية وهو النظر إلى أصحابه الذين يخالطهم فهل هم ممن عرفوا بالخير والصلاح، وهل هم مثلاً ممن عرفوا بالحرص على الصلاة في المسجد والحرص على حضور حلق العلم وتجويد القرآن، فكل هذا لا بد من مراعاته؛ لأن الصحبة لها تأثير بالغ على ولدك، فينبغي أن تختار له الصحبة الصالحة وأن تحثه على أن يكون مواظبًا على الصلاة في المسجد بل أن تأخذه معك بأداء صلاة الجماعة في بيت الله عز وجل، فإن هذا يرغبه في طاعة الرحمن وينشئه عليها ويعوده عليها وأنت وليه والمسئول عنه، فلابد إذن من أن تعوده على هذا الشأن وأن تأخذ بيده على الخير أخذًا رفيقًا مع الترغيب ومع اللطف ومع الرفق قدر الاستطاعة - كما لا يخفى على نظرك الكريم - .

ومن هذا المعنى اصطحاب الأسرة كاملة بما فيهم والدك – حفظهم الله جميعًا – إلى رحلة للعمرة أو إلى أداء هذا النسك العظيم – نسك الحج – الذي قد أزف واقترب أوانه، فإن كل هذه المعاني تربط الولد بأسرته وتجعله أكثر ارتباطًا بأهله وأكثر ولاءً لها، وهذا أمر لابد من التوكيد عليه ولابد من الحرص عليه ولابد أن تنتقي لولدك الأصحاب الصالحين كأن يكون لك بعض الأقارب الذين يمكن أن ترشدهم إلى رفقته وزيارته والخروج معه، حتى يكون متعودًا على الصحبة الصالحة وخارجًا وبعيدًا عن الصحبة التي تؤثر عليه والتي تعلم أن فيها بعض الأخلاق الرديئة التي يحذر منها.

فلتطمئن إذن فإن حال ولدك حال عادي ولكن ينبغي مراعاة هذه الأمور والانتباه لها والتلطف في الوصول إلى قلبه حتى لا يشعر هو بالضيق والتبرم وفي نفس الوقت مع المحافظة على شخصية الوالد في البيت - كما لا يخفى على نظرك الكريم – فإنك الوالد مربي ولله الحمد، ولابد أيضًا من التعاون من زوجتك الكريمة في هذا الشأن بحيث تتظافران على رعايته وعلى القرب منه


اقرأ أيضا::


juhgd ishu]; Hauv Hk Yfkd fud] ukd Yfkd



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أشعر, إبني, بعيد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


تعالي هساعدك أشعر أن إبني بعيد عني

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:27 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO