صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

صحة طفلك إبني لا يحب اللعب مع الأطفال

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي صحة طفلك إبني لا يحب اللعب مع الأطفال




صحة طفلك
 إبني لا يحب اللعب مع الأطفالصحة طفلك
 إبني لا يحب اللعب مع الأطفالصحة طفلك
 إبني لا يحب اللعب مع الأطفالصحة طفلك
 إبني لا يحب اللعب مع الأطفال



السؤال

لدي ابن عمره 12 سنة، ذو مزاج متقلب، لا يحب اللعب مع من هم في سنه، بل تجده دائما يمل منهم بسرعة، ويذهب يلعب مع الأطفال ذوي الأعمار من سنتين وثلاث، إذا أراد شيئا يصر عليه، ويلح ويستمر في طلبه، ولا يفهم إذا أقنعته بأنه لا يصلح، بل يتحجج بأنكم توفرون كذا وكذا لأخي الكبير، أما أنا فلا.

علما بأن الذي يطلبه قد لا يكون مهما أو أرى بأنه خطأ، وإذا أردت أن أذهب إلى أهلي وأخواتي لا يريد الذهاب معي، وإذا لم إذهب لهم قال لماذا لا نذهب لخالتي؟ تعبت من التعامل معه، هو أمين، وأحاول أن أمدحه أمام الآخرين، لكن لا أجد أن ذلك يهمه.

تعبت من التعامل معه، إذا مدحته لا يعجبه، وإذا عاقبته وصرخت في وجهه لا يعجبه، زوجي لا يحسن معاملته، وأنا أعرف أن هذا أكبر خطأ، يدلل في غير موضع الدلال، ويقسو عليه بشدة في أمور لا تستاهل القسوة، أخاف أن ينحرف لأنني أجد فيه نفس تصرفات ابني الكبير الذي كان يفعل نفس تصرفاته، وقد انحرف، لكنه الآن توفي بسبب حادث سيارة (ادعو له بالرحمة).






الإجابــة


فإنك قد أعطيت صورة واضحة عن طبيعة ابنك - حفظه الله تعالى ورعاه - وقد أصبت في وصف الحالة التي لديه، فهو بالفعل ذو مزاج متقلب، بمعنى أنك لا تفهمين له طريقة يسير عليها، فأنت ترين منه الآن أنك تدعينه إلى الذهاب معك إلى بيت خالاته مثلاً فيرفض ذلك، ثم بعد مدة يجيئك فيطلب فيقول لك لماذا لا تذهبين إلى بيت خالتي؟ ومن هذا المعنى ما أشرت إليه من أنك إن مدحته فإنه لا يعجبه وإن عاقبته وصرخت في وجهه فكذلك لا يعجبه.

فهذا - يا أختي - يبين بالفعل أن لديه شيئًا من التقلب في أفعاله، وأيضًا فلهذا تفسير محتمل، وهو أن ولدك يشعر بحاجته إلى مزيد من الحنان ومزيد من الرعاية، وبعبارة أخرى قد يكون السبب الذي لديه راجع إلى شيء من الفراغ العاطفي الذي لديه، وهذا تارة يحصل للطفل عندما يشعر بأنه بعيد عن والديه شيئًا ما، وبعبارة أخرى: شعوره بقرب والده منه وبحنانه عليه، وكذلك شعوره بأن أمه ترعاه، وقريبة منه وتحرص عليه..كل ذلك يعينه على اعتدال نفسه وحصول الاستقرار فيها.

مضافًا إلى ذلك: أنه يشعر بالغيرة من أخيه الكبير، وهو يصرح لكم بهذا الكلام، وأنكم لا تعاملونه كما تعاملون أخاه الكبير، فهو ينظر إذن في داخل نفسه على أن هنالك تفرقة في المعاملة، وهذا ليس من شرطه أن يكون واقعًا ولكن على أقل تقدير بحسب تصوره، والذي قد يؤدي هذا المعنى شعوره بقسوة والده عليه كما أشرتِ أنه في بعض الأحيان يقسوا عليه بشدة في أمور لا تستحق ذلك، فهذا هو الذي قد يجعل هذا الأمر قائمًا في نفسه، فلابد إذن من الكلام مع والده الكريم - حفظه الله تعالى ورعاه – في أمر التعامل مع ابنه حتى يحصل هنالك قدر من الاعتدال لإنزال الأمور منازلها، نعم التأديب مطلوب، ولكن أيضًا فليكن بحسب الذنب، وليكن أيضًا بحسب السن، وبهذا يحصل الاعتدال، فإن الإنسان إذا أدب لابد أن يأخذ في ذلك قاعدة عظيمة، وهي أن يؤدب على قدر الذنب وعلى قدر السن، فالبالغ العاقل يعامل بغير ما يعامل به الطفل الذي لم يبلغ، كما أن الخطأ اليسير يحتمل فيه ما لا يحتمل في الخطأ الكبير، فإنزال الأمور منازلها هو الذي لابد أن يتعامل فيه الوالد الكريم في هذا الأمر.

مضافًا إلى ذلك: إشعار الولد بشيء من التقدير والاحترام الذي يجعله ينظر لنفسه على أنه في مرحلة الشباب وأنه الآن ينبغي أن يعامل معاملة الرجال، وهذا من حيث المعنى وليس المقصود أن يكون ذلك هو القائم بالفعل في التعامل معه؛ لأنك قد أشرت إلى أنه يفضل اللعب مع الأطفال الصغار من ذوي السنتين والثلاث ويرفض اللعب مع أقرانه ولا يحب ذلك، فهذا يدل على هذا المعنى الذي أشرنا إليه وهو أنه يجد أن هنالك تنفيسًا عن عاطفته وتحصيلاً لهذه الأمور باللعب مع الأطفال الصغار الذي يصغرونه بسنين عديدة، فهذا أمر لابد من رعايته وذلك بأن تتبعي الخطوات الآتية:

أولاً: إسناد بعض الأعمال التي يمكن أن يقوم بها وتشجعه على ذلك، فمن هذا المعنى أنك يمكن أن تخرجي معه إلى بعض الأماكن لشراء بعض الحاجيات، بحيث يخرج معك هو فقط، ثم عند إرادتك أن تدفعي النقود فاطلبي منه أن يقوم هو ذلك عنك لأنه هو الرجل، وهو الذي يليق به أن يتعامل مع الرجال، ويمكن أيضًا أن تستشيريه في شراء بعض الأمور كأن تقولي: ما رأيك في شراء هذا الشيء هل ترى أنه مناسب؟ ولتختاري أمرًا يمكن أن تستمعي فيه لرأيه، وإن كان رأيه ليس مناسبًا، بحيث يكون أمرًا يسيرًا يمكن أن يتقبل فيه أي رأي يصدر منه، وحتى لو أظهر عدم المبالاة في هذه الحالة فينبغي أن تعيدي الكرة بأساليب أخرى، فإذا رجعت إلى البيت قلت أمام الوالد بأسلوب ليس مبالغ فيه ولكن بأسلوب عادي وكأنك تتحدثين بجدية فتقولي مثلا: ما شاء الله إن ابننا - بحمد الله عز وجل – هو الذي اشترى هذا الشيء، وهو الذي اختاره، وقد أحسن بذلك، وهنا ينبغي أن يكون تعليق الوالد بالتشجيع كأن يقول: لقد أحسن الاختيار، ثم بعد ذلك يقتصر على ذلك، ولا يكون الأمر مبالغًا فيه حتى لا ينتبه للأمر على أنه عين من التدريب أو نوع من التظاهر أمامه.

فهذا مثال يمكنك أن تقيسي عليه في أمور عديدة، وهذا أسلوب نافع - بإذن الله عز وجل – ومن هذا أيضًا: الأسلوب الذي يتم بين الأسرة عندما تجلسون جميعًا في يوم الإجازة ثم يطرح سؤال: أين نذهب في هذا اليوم للفسحة؟ فيمكن أن تستمعوا إلى رأيه الذي يشير به، وأن تلبوه على أنه اختيار حسن، وتجمعوا على ذلك، ثم في مرة أخرى يمكن سماع رأي أخيه الأكبر، وهكذا يحصل الاعتدال والتوسط في هذا الأمر.

والمقصود هنا تشجيعه وتقوية جانب معنى الرجولة في نفسه ليعتمد على نفسيه أكثر، وليكون مدركًا أنه قد وصل إلى سن يصلح فيها أن يعتمد عليه، ومن هذا أيضًا ما أشرنا إليه من إسناد بعض الأمور التي يصح أن يقوم بها من أمور المنزل ونحوها، فهذا أمر يمكن أن يقوم به على أن يكون ذلك مما يصلح أن يقوم به بحكم طبيعته كولد.

وثانيًا: الحرص على أن يكون له أصحاب في سنه لديهم الأخلاق الفاضلة ولديهم كذلك الأسلوب الرفيق في التعامل، وهذا يمكن أن تنتقيه من أولاد خالاته مثلاً أو أولاد أعمامه أو عماته، بحيث ترشدينه دومًا إلى أن يصاحب مثل هؤلاء، فباحتكاكه بهم يحصل له قدر من التحسن في أدائه العملي والاجتماعي، وكذلك قدر من التحسن حتى في أداء تفكيره، على أنه يحتمل له شيء من التصرفات في البداية، وألا يزجر عن اللعب مع الأطفال بصورة يكون فيها النهر والتثريب، ولكن يرشد إرشادًا في ذلك، ويبين له أن ذلك لا يليق به لأنه الآن في مرحلة يقترب فيها من الشباب، ولابد أن يلعب مع من يناسبه سنًا، وأن يصاحب من يكون قريبًا من عمره حتى لا يُعاب في نظر الناس، وفي نفس الوقت حتى يكون الوضع الطبيعي السليم هو القائم، فينبغي أن يستخدم معه أسلوب التفهيم والتوعية، ولكن أيضًا بما يصل إلى عقله وفهمه.

وثالثًا: الجلوس معه في بعض أوقات هدوء نفسه وانبساطها، والكلام معه عن أمر الغيرة من أخيه، وبيان أنكم تنزلونهم كلهم منزلة الأولاد الأحبة، وأنكم لا تفرقون بينهم أبدًا، وأنكم قد تمنعونه بعض الأشياء نظرًا لأن المصلحة في ذلك، كما أنكم قد تمنعون أخاه الكبير مثل هذا الأمر، وهذا أيضًا ينبغي أن يراه واقعًا بحيث يرى بالفعل أن أخاه الكبير قد يُمنع من بعض الأشياء التي قد يطلبها إذا كانت ليست في صالحِه، فلو رأى ذلك أمامه مرة أو مرتين فسيتوثق من هذا الأمر، ويعلم بالفعل أن الأمر فيه تسوية بين جميع أفراد الأسرة.

ورابعًا: تعويده على التعبير عن مشاعره، وأن تكوني قريبة منه، وأن تحدثيه شيئًا ما عن نفسك وعن طفولتك، بحيث تتركيه يعبر عن نفسه، وتستمعين إليه، وتصغين إليه، وينبغي هنا أن يكون هناك فرصة لأن تجعليه يتكلم بصورة يخرج فيها مكنونات نفسه، وألا تعيبي رأيه إذا أظهر رأيًا فهذا ينمي ثقته في نفسه ويحسن من أدائه - بإذن الله عز وجل - .

والأمر يحتاج - يا أختي - إلى شيء من الصبر، وشيء من التحمل على أن هذا الأمر - كما لا يخفى عليك - لا يتم في وقت قريب، بل لابد من الصبر حتى يحصل المقصود من ذلك.

ويمكنك إعادة الكتابة إلى الشبكة الإسلامية أولاً بأول لنتواصل معك في هذا الأمر، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يزيدك من فضله وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته.


اقرأ أيضا::


wpm 'tg; Yfkd gh dpf hgguf lu hgH'thg hgguf



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
إبني, اللعب, الأطفال


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


صحة طفلك إبني لا يحب اللعب مع الأطفال

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 06:55 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO