صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

نصيحة لكي كيف أستطيع مقابلة الإساءة بالحسنة

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,681
افتراضي نصيحة لكي كيف أستطيع مقابلة الإساءة بالحسنة




نصيحة لكي كيف أستطيع مقابلة الإساءة بالحسنةنصيحة لكي كيف أستطيع مقابلة الإساءة بالحسنةنصيحة لكي كيف أستطيع مقابلة الإساءة بالحسنةنصيحة لكي كيف أستطيع مقابلة الإساءة بالحسنة



السؤال
الرجاء إفادتي عن التصرف الشرعي في التعامل مع مشكلة عدم احترام الأبناء لوالديهم, أتمنى إفادتي بتوجيهات تساعدني على حسن تربيتهم وتوجيههم والإحسان إليهم.

فقد سامحت وتغافلت عدة مرات من باب ادفع بالتي هي أحسن, والكاظمين الغيظ, والعفو وهكذا, ولكن دون فائدة بل بالعكس كل من الأبناء أصبح يتمادى في تطاوله علي باللسان ورفع الصوت وعدم سماع الكلام.

رغم معرفتهم - ولله الحمد - بأني حريصة على تربيتهم، وأقابل الإساءة بالحسنة, وأعقد في بيتي عادة دروسا للجيران, إلا أن إحدى الأخوات قالت لي إن تحملك لأبنائك خطأ اردعيهم, اهجريهم , لا تقبلي منهم العذر, اقسي عليهم، فهل هذا التصرف صحيح أم لا؟

آمل إرشادي إلى التصرف الشرعي السليم لمعالجة مشكلتي مع أبنائي بارك الله فيكم وجزاكم الله عني خير الجزاء.



الإجابــة

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يصلح لك أبناءك وأن يبارك فيهم، وأن يحفظهم من كل مكروه وسوء، وأن يعينهم على حسن معاملتك والإحسان إليك أنت وكل من يتعامل معهم من أسرتك الكريمة ومن أقاربك ومن عموم المسلمين.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة – فلعلك قد سألت هذا السؤال متأخرًا؛ لأن الأولاد لا يسلكون هذا المسلك إلا بعد فترة طويلة من الزمن، والتربية حقيقة لها مراحل ومرتب بعضها على بعض، فهي كالبنيان، كالبيت المتعدد الطوابق، تبدأ التربية وما زال الطفل في بطن أمه، ثم إذا خرج إلى الحياة تبدأ ما يعرف بالطفولة المبكرة، وفي هذه المرحلة يتعلم الولد أشبه ما يكون بالكاميرا أو بالفيديو، ما يراه وما يسمعه يسجل في ذاكرته، ثم بعد ذلك يخرج من الطفولة المبكرة وهي مسألة الاستماع دون الاعتراض أو إبداء أي رأي ودون الإنكار، وهي تنتهي هذه عادة بالمرحلة السادسة من الزمن، يبدأ بعد ذلك يدخل في مرحلة الطفولة المتأخرة وهي التي تبدأ من السادسة إلى مرحلة البلوغ، وهذه المرحلة تكون أيضًا ترجمة وتكون تكميلا للمرحلة الأولى، إلا أن الولد يبدأ فيها يتكلم بكلمات ويكتسب عادات لأنه خرج الآن من محيط الأسرة الضيق إلى الجامعة المفتوحة – أقصد الشارع والأقارب والجيران – ثم أيضًا إلى المدارس والمدارس مفتوحة أيضًا لا تستطيع أن تضبط سلوك الأولاد فيها، ولا ما يسمعونه أو يتلقونه ويشاهدونه من تصرفات، كل ذلك يجعل هناك نوعا من التحدي للأسرة، فإذا أهملنا في المرحلة الأولى وهي مرحلة الطفولة المبكرة ولم يكن التربية تربية منظمة مبرمجة واضحة المعالم فإن الأولاد قطعًا سيحدث لهم ما حدث مع أبنائك.

أنا لا أدري حقيقة أبناؤك الآن في أي سن، ولكن عمومًا في جميع الأحوال ليس لك إلا الدعاء لهم والصبر عليهم والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا مانع - بارك الله فيك – بين الحين والآخر أن تهجريهم أو تتوقفي عن الكلام معهم، ولكن ليست في فترات طويلة، ولا تعاقبوهم مرة واحدة لأن هذا الأمر قد يجعل العقاب لا قيمة له، وإنما عاقبيهم شخصًا شخصًا، فمثلاً إذا أساء أحدهم فقولي له: (اسمح لي أنا لا أكلمك بعد هذه الإساءة)، وحاولي ألا تتكلمي معه وأن تهجريه ولو لمدة يوم.

بعد ذلك سيأتي يعتذر، فيتعود الولد مهارة جديدة ومهارة الاعتذار إذا أخطأ، ويشعر أنك الأم ليس عندك بلا ترتيب وبلا حدود، وإنما لابد من أن نضع حدا، فالمحسن يكافئ على إحسانه، يعني إذا فعل ولد من أولادك شيئا طيبا فاجمعي الأسرة كلها وكرّميه أمام أبنائك جميعًا، حتى يشعر بأنك الحسنة عندك تختلف عن السيئة، أما إذا فعل الولد شيئا غير طيب وتصرف غير حسن فقاطعيه ولا تتكلمي معه، وإن حاول الكلام معك لا تتكلمي معه، إلا إذا جاء معتذرًا، بدون الردع ولا غير ذلك، وإنما بهدوء وبأسلوب بسيط، ويمكنك مثلاً أن تمنعيه من الخروج أو مثلاً يريد شيئا معينا فلا تستجيبي له، حتى يعتذر ويعلم أنه أخطأ، لأننا نريد أن نعلم أبناءنا الخطأ من الصواب، فالخطأ نعاقب عليه ولكن عقابا هادئا ليس عقابًا شديدًا، فالضرب لا يجدي وهو وسيلة فاشلة حقيقة في التربية، وإنما كما ذكرت موضوع الهجر وموضوع التوبيخ بالكلام بشرط أن يكون هذا بينك وبينه وليس أمام بقية إخوانه حتى لا يشعر بكسر النفس فيتحول إلى مجرم مرة أخرى.

وكما ذكرت إذا هجرته ليوم أو يومين - لأنه يجوز الهجر لثلاثة أيام – وأنت الآن ما أردت إلا تربيته وتوجيهه حتى يأتي فيعتذر، فعندما يأتي يعتذر تقولين له: (يا ولدي أنا ما فعلت ذلك إلا من أجل مصلحتك وأنت فعلت واحد اثنين ثلاثة أربعة، هذه كلها أخطاء، وأنا أتمنى ألا تفعلها) وتضمينه إلى صدرك وتضعين يدك على رأسه وتعبثين في شعره بأصابعك وتمسحين جسمه كله بيدك حتى يشعر بدفء العاطفة والحنان وأنك لم تكرهيه لأنه أخطأ، وإنما تقولين: (أنا أحبك ولكني أكره التصرف الخطأ)، وبذلك تستطيعين أن تخففي من هذه الأشياء ومن هذا التطاول.

وعليك بأمر مهم جدًّا وهو الدعاء لأن الله - تبارك وتعالى – جعل الدعاء قطعًا من أعظم عوامل التغيير، والنبي - عليه الصلاة والسلام – يقول: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن) وذكر منها: (دعوة الوالد لولده) أو (دعوة الوالد على ولده).

فإذن دعاؤك لابنك أو لابنتك من أعظم أسباب التغيير، أسأل الله أن يصلحهم وأن يهديهم - وأبناءنا - صراطه المستقيم.

هذا وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


kwdpm g;d ;dt Hsj'du lrhfgm hgYshxm fhgpskm lrhfgm hgYshxm



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أستطيع, مقابلة, الإساءة, بالحسنة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


نصيحة لكي كيف أستطيع مقابلة الإساءة بالحسنة

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 10:05 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO