صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

مهم لاطفالك هل ضاعت هيبتي بين أخواتي

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,918
افتراضي مهم لاطفالك هل ضاعت هيبتي بين أخواتي




مهم لاطفالك
 هل ضاعت هيبتي بين أخواتيمهم لاطفالك
 هل ضاعت هيبتي بين أخواتيمهم لاطفالك
 هل ضاعت هيبتي بين أخواتيمهم لاطفالك
 هل ضاعت هيبتي بين أخواتي



السؤال


أتمتع بشخصية قوية ولله الحمد، وأحب المرح والدعابة ولكن ليس مع الجميع، وقد يكون هذا ظاهرا مع أسرتي وأقرب أصدقائي، إلا أني أعرف متى أصمت ومتى أتحدث، وعلى درجه من الالتزام ليست بالكبيرة، وأتمنى أن يثبتني ربي ويقربني إليه.

وما أريد الحديث عنه أن أختي الصغيرة - في الابتدائية - قامت بضربي على وجهي، وكان ذلك بمثابة طلقة الرصاص أمام عيني، وقد تكررت إهانتها لي، ومبررها الوحيد أني أسمح لأختي الأخرى - في الإعدادية - بالتحدث معي بكل حرية، وقد تسبني أحيانا وأتجاوز عن هذا، ولكن الحقيقه أن أختي الصغيرة شديدة الدلال لأنها أصغرنا، وهي تأخذ كل ما أمتلكه مثل الموبايل أو الساعة أو الشنطة وغير ذلك، ولا أنكر أنها تستأذنني وأوافق.

وأما عن أخي - وهو يصغرني بسنتين - فهو لا يحترمني إلا في حالة احتياجه إلى شيء مني، ويهينني بشكل مبالغ فيه، ودائما يذم كل جميل أفعله ويحقر كل قول أقوله، وكلما شكوت إلى أمي قالت: هذا لأنك طيبة وقد تعودوا عليك، ولكني أشعر أن ذلك لقلة هيبتي، وأشعر بقلة حيلتي وهواني على الناس، وأشعر برغبة شديدة في البكاء، وقد صرخت اليوم وقلت: أنا أختكم الكبيرة فأين الاحترام لي؟

فلماذا لا يحترمني إخوتي بالرغم من أن أساتذتي ومن أعرفهم من الناس يحترموني ويقدرون رأيي ولله الحمد؟ فماذا أفعل؟ أريد خطوات أفعلها كي أحل مشكلتي!






الإجابــة


فإن هذا السؤال يدل بحمد الله عز وجل على أنك فتاة تقديرين نفسك وتحترمينها، فأنت تريدين لها الاحترام والتقدير، ولذلك تألمت هذا الألم الشديد عندما جاءتك هذه الصفعة من أختك الصغيرة التي لا زالت في سن الطفولة وأنت أختها الكبيرة فتمد يدها عليك وتلطمك على وجهك دون اعتبار لقدرك وحقك أمامها، هذا عدا شتمها إياك في بعض الأحيان، فليس الأمر مجرد خطأ، وكذلك معاملة أخيك وأنه لا يحترمك أبدًا ولا يقيم لك وزنًا، وهذا أمر يحتاج منك إلى وقفة، فإنك قد أعطيت صورة واضحة، وإننا من خلال كلماتك الكريمة نلمس أنك مدركة الأسباب التي أدت إلى هذا الأمر، فإنك قد فصلت تفصيلاً حسنًا في طبيعة التعامل التي تتعاملينه مع الناس وأنت بحمدِ الله محل احترامهم ومحل تقديرهم ولكن لماذا يكون الأمر كذلك في بعض الأحيان من أخواتك أو إخوانك أو بعض صديقاتك وإن لم تشيري إلى هذا إلا أن هذا أيضًا أمر محتمل؟

فالجواب: إنه ما أشرت إليه من الإفراط في المزاح مع من تألفينهم ويكونون من خاصتك وذلك كأهلك وكصديقاتك المقربات، فهذا الإفراط في المزاح هو الذي أدى إلى قلة هيبتك.

وأما ما أشارت إليه والدتك الكريمة فهذا تطييب لخاطرك وهو محاولة منها بألا تحملي في نفسك على إخوتك وحتى لا تبقي في حالة من الحزن والهم فهي تخفف عليك بهذه الكلمات، فالمؤمن بطبعه إلفٌ مألوف – أي يألف الناس ويألفونه –، ولكن لا يقتضي هذا أن يكون مهدور الكرامة غير محترم في التعامل مع الناس حتى إن الصغير ليجترئ عليه وربما لطمه، فهذا أمر لا بد من الوقوف عنده، والذي يجمع لك الخير في هذا أن تنظري في السبب الذي أدى إلى مثل هذا التعامل من جهة إخوتك أو من جهة بعض الناس ثم تحاولي علاج ذلك ولكن أيضًا مع هدوء ورفق، فلن يتم الأمر في لحظة من اللحظات - وكما لا يخفى على نظرك الكريم – ليس هو أمر يقلب قلبًا فينتج النتيجة المناقضة، ولكن يحتاج إلى صبر حتى تصلي إلى مرادك، وقد سألت خطوات عملية تقومين بها فدونك ما تطلبين وشمري عن ساعديك وستجدين أثر ذلك قريبًا بإذن الله عز وجل بما يسر خاطرك.

فأول ذلك اللجوء إلى الله جل وعلا بأن تسأليه أن يهديك لأحسن الأخلاق وأكملها وأفضلها، كما كان صلوات الله وسلامه عليه يدعو: (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سيئ الأخلاق وسيئ الأعمال لا يقي سيئها إلا أنت)، واسأليه جل وعلا الهدى والسداد في جميع شؤونك كما ثبت ذلك في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الخطوة الثانية: أن تعلمي أن هذه الأخلاق والتي منها المرح والمزاح لا تذم بإطلاق ولا تمدح بإطلاق ولكن يُذم منها ما كان خارجًا عن الحد المعتدل ويمدح منها ما كان منها موافقًا لحد الاقتصاد والاعتدال، فالمزاح إن خرج إلى حد الإفراط أوجب قلة الهيبة لا محالة، ولذلك فإننا نود أن تحفظي هذه الحكمة العظيمة وأن تجعليها دومًا أمام عينيك (من أفرط في المزاح قلَّت هيبته)، فإنه إن مازح الشريف حقد عليه، وإن مازح السفيه اجترأ عليه، نعم إن هذه الحكمة لا بد أن تكون أمامك دومًا، فإن المزاح إنما يستعمل بقدر ما يستعمل الملح في إصلاح الطعام؛ لأنك بحاجة إليه لأمرين اثنين: أن تروحي عن نفسك وأن تروحي عن غيرك، فتستخدمين المزاح ليكون هناك جوٌ لطيف لنفسك ولمن تعاشرينه وتخالطينه من أخواتك وأهلك، فحينئذ يكون المزاح مصلحًا للحال كإصلاح الملح للطعام، فإن زاد الملح فيه خرج إلى الفساد، وإن قلَّ خرج إلى عدم الاستطعام، والصواب من ذلك أن يكون بقدره المناسب الذي يصلح الحال فلا يخرج لا إلى إفراط ولا إلى تفريط، فهذا إن عملت به حصَّلت مبتغاك بإذن الله عز وجل، وهذا هو الذي كان عليه نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه ربما مازح أصحابه وربما داعب زوجته صلوات الله وسلامه عليه ولكن إن فعل ذلك فلا يقول إلا حقًّا كما ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه، ولا يستخدمه أيضًا إلا في المواضع الحسنة.

وأيضًا فإن عامة مزاحه صلوات الله وسلامه عليه إنما يكون فيها الفوائد الحسنة التي يجنيها الإنسان فينال من شأنه صلوات الله وسلامه عليه الفائدة والملاطفة والرقة واللطافة ويحصل بذلك من الحب والمودة ما لا يكاد أن يعبر عنه اللسان أو أن يشير إليه قلم، فهذا هو الذي ينبغي أن تكوني عليه، فلا تفرطي في المزاح ولا تتعاملي بهذا الأسلوب لا مع صديقاتك ولا مع أهلك ولا مع أخواتك ولكن تعاملي بالتوسط والاعتدال، وإنما يكون ذلك في أوقات مناسبة، وعودي نفسك على ذلك، وأيضًا فلا تخرجي إلى عدم المزاح أصلاً فتكره مجالستك ويثقل ظلك، ولكن توسطي في ذلك وخذي بقدر المعتدل في هذا، وهذا أمر يدرك بهداية الله عز وجل ثم بالتخلق بالأخلاق النبوية التي أرشدنا إليها صلوات الله وسلامه عليه.

الخطوة الثالثة: أن تختاري من صاحباتك من ترين فيهنَّ السمت الصالح وترين فيها العقل والفضل، فإن الإنسان يكتسب القدرات الاجتماعية بل والشعورية أيضًا من خلال اختلاطه بإخوانه المؤمنين، والناس جبلت على تقليد بعضها بعضًا كأسراب الطيور، فهذا أمر لو حصلته حصل لك المقصود بإذن اللهِ وأنت تحتاجين إلى قدر من الصبر حتى تعود الأمور إلى القدر الحسن وحتى يتعود إخوتك وأهلك على هذا الأسلوب الحسن اللطيف الذي ستفرضين فيه احترامك فرضًا بإذن الله عز وجل وعلى جميعهم بمنِّ الله وكرمه.

وأما عن العلاج العاجل لمثل هذا الأسلوب الذي حصل من أختك فإن هذا يحتاج منك إلى أمرين اثنين: فالأول إلى كلام مع الوالدة والوالد، والأمر الثاني: إلى تصرف من جهتك.

فالكلام معهما حفظهما الله تعالى يقتضي أن يجلسا مع أختك الصغيرة وأن يعاتباها دون أن تكوني حاضرة بحيث يبينوا لها أنها قد أخطأت خطئًا فادحًا في حقك وأنها بذلك ترتكب ما نهى الله جل وعلا عنه، وهذا قد تفهمه وإن كانت صغيرة لأنها تدرك معنى الحلال والحرام، فينبغي أن تُفهَّم هذا الأمر وأن يربط أخلاقها بطاعة الله عز وجل حتى تفعل هذا الأمر عن طواعية وعن رقابة من نفسها، وينبغي أن تعاتبها أمك على ذلك وتذكرها بحبك إياها وأنك تحنين عليها وأنك الكبيرة التي ينبغي أن تُحترم وتبين لها أنها أخطأت في هذا خطئًا بيِّنًا، فينبغي أن يكون هذا الموقف من والديك الكريمين بحيث يحصل المقصود، ونفس الموقف مطلوب أيضًا في حق أخيك الذي يحصل منه شيء من المعاملة السيئة لك كما جاء في وصفك الكريم.

وأما الموقف من جهتك فهو أن تجلسي معها عندما تجدينها هادئة وأنت تعاتبيها عتابًا لطيفًا وأن تبيني لها أنك قد غضبت عليها في ذلك اليوم وأنك إلى الآن تجدين في نفسك عليها، وأن تفهميها بالأسلوب القريب الذي يصل إليها بأنك لن ترضي أن تعامليها وأنك قررت في الوقت الحاضر أن تجتنبيها وأن تعطيها هذه الفرصة، فإن هي تعاملت معك تعاملاً حسنًا فإنك سوف تعاملينها بالمقابل بهذه المعاملة الحسنة، وإن هي اعتدت عليك بمثل هذه الألفاظ أو بمثل هذه المعاملة فإنك ستتغيرين عليها ولن تكوني حبيبتها وقريبتها التي عهدتها، وستعاملينها كأنها أخت عادية ولن تعاملينها كما كنت في السابق، هذا دون أن تستخدمي أسلوب لن أعطيك حقيبتي ولن أعطيك كذا، فإن هذا لا داعي له وإنما المراد الآن أن يرسخ في نفسها أن الأمر يتعلق بالأدب ويتعلق بطاعة الله، وبهذا تحصلين المقصود، وباستمرارك على النهج الذي وصفناه في التعامل ستجدين أنك قد فرضت احترامك على جميعهم بإذنِ الله ونلت مبتغاك.

فهذه أصول عظيمة تستطيعين أن تبني عليها برجاحة عقلك وحسن فهمك، ووراء ذلك وصايا وإرشادات تنالينها بإذنِ الله عندما تعيدي الكتابة إلى الشبكة الإسلامية لمتابعة التواصل معك ولتقديم مزيد من الإرشاد والتوجيه لك.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يزيدك من فضله.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


lil gh'thg; ig qhuj idfjd fdk Ho,hjd idfjd



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
ضاعت, هيبتي, أخواتي


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


مهم لاطفالك هل ضاعت هيبتي بين أخواتي

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:58 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO