صور حب




منتدي صور حب

اروع كلمات لاطاقة لي لتحمل الأطفال

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,731
افتراضي اروع كلمات لاطاقة لي لتحمل الأطفال




اروع كلمات
 لاطاقة لي لتحمل الأطفالاروع كلمات
 لاطاقة لي لتحمل الأطفالاروع كلمات
 لاطاقة لي لتحمل الأطفالاروع كلمات
 لاطاقة لي لتحمل الأطفال



السؤال

لا أعرف كيف أشرح مشكلتى ، فأنا دوما أقول لنفسى : لو أن أحدا اطلع على هذا الأمر فسيجزم لأول وهلة باننى مجنونة أو شاذة او حتى غير طبيعية، ولكنى ساستجمع بعض الشجاعة لخوض هذه المجازفة ، ومن يدرى ... لعل الله يشرح صدرى ويرزقنى باذن الله تعالى حل هذه المشكلة بمساعدتكم . لى ثلاثة اطفال ، كنت ....... احبهم حبا بالغا ، وأغالى فى حمايتهم والاهتمام بهم واحدا بعد الاخر ، فانا أعشق الطفل حتى يتكلم ويبدأ بكلمته المعهودة دائما ( لا ) عندما يبدأ الطفل فى الرفض والعناد وعدم الطاعة فلا صبر عندى وانا للاسف عصبية المزاج ، رزقنى الله والحمد لله بولدين فى عامين متتالين وكنت اتمنى بنتا منذ بداية الحمل تكون لى اخت وصديقة وحبيبة ولكن الحمد لله على ما أعطى ولم احزن ، وبعد ثلاث سنوات ونصف رزقنى الله بالبنت التى كنت اتمناها ودعوت الله كثيرا أن يكون حملى بنتا والحمد لله ، عفوا فقد استرسلت واطلت ، مشكلتى جد غريبة وصعبة وهى انى اعانى علاقة غريبة فى احساسى باولادى ، أحيانا كثيرة لا أطيقهم ، فالاكبر منهم يبلغ تسع سنوات ومع ذلك تقريبا لم يتعلموا شيئا فى حياتهم منى أو من والدهم ، فمنذ نعومة أظفارهم عودتهم النظافة سواء فيما يختص بالطهارة أو نظافة البدن والملبس والادوات وعلمتهم النظام والترتيب ونظافة الاكل والبيت وأنا ولله الحمد من ذلك النوع الذى يعتقد تماما فى ضرورة اتقان كل شىء وحفظتهم هذا الحديث ( ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ) وعندما كنت أعمل كانت مديرتى تثنى على دائما اهتمامى وحرصى وزوجى يشكر فى دائما تفكيرى فى الاحتمالات جميعها قدر الامكان والاحتياط لها والتخطيط على اساسها ، عفوا هذا ليس من باب الغرور أو إعظام النفس وإنما احببت أن اقول ان هذه بعض طباعى والتى لم يمسسها واحدا من أولادى ، فلا نظافة ولا اهتمام بالمذاكرة مثلا ، ابنى الاوسط يجلس أمام الكراسة ثلاث ساعات على أمل مذاكرة درس واحد ، هو ينظر للكراسة بلا أى انتباه أو محاولة لانهاء المذاكرة ، مع انى مثلا أرغبهم فى المذاكرة وفى سرعة إنهائها فأقول لهم : نخلص المذاكرة لنستمتع معا جميعا بمشاهدة فيلم فيديو كرتون الذى يعشقونه او نلعب بلاى ستيشن أو قد أشارككم اللعب واحملكم حليب يا جمل واصنع لكم قالب حلوى وبابا يفرح بكم ولكن .... النتيجة محبطة يظلوا يضيعوا الوقت ويتحادثون ويقومون كل دقيقتين للشرب أو لدورة المياة وما إلى ذلك ، ابنى الكبير يتعامل بالكثير من الوقاحة ، ردوده وقحة ويكذب وقد تعلم أنه يكذب وهو يعلم أنك تعلم ومع ذلك من وقاحته يظل مصرا أنه صادق وقد يحلف أنه لا يكذب مع العلم اننى والله ووالده ايضا لم نكن له يوما قدوة سيئة فى موضوع الكذب ابدا ، انا والحمد لله لا أكذب ، ووالده رجل كريم طيب النفس متدين الى حد جميل وذو خلق وعقل وصدق ، يحبه ويحترمه الجميع ولا يقبل الا ما كان حلالا خالصا ويبتعد عن الشبهات والريبة وما فيه شك ويحاول جاهدا معى ان نربى اولادنا على هذا ، الحلال فى كل أمر صغيره وكبيره ، ولكنا نشعر باستمرار بالاحباط تجاه هؤلاء الاولاد ، ونحرص على اتمامهم للصلاة ويصوم الولدان معنا رمضان وعرفة كل عام ، لكنهم لا يطيعوننا ولا يمتثلون لاوامرنا ونتغاضى أحيانا وقد نغض الطرف أحيانا اخرى ولكن هناك امور تجعلنا نثور وأضربهم عليها ضربا شديدا مؤلما ثم اندم واندم ولكنى لا اجد أمام هذا الغيظ الكبير والشعور بالاحباط سوى معاقبتهم بالضرب الشديد أو كسر لعبة يحبها والقائها فى سلةالمهملات او حرمانهم من المصروف او من اللعب أو مشاهدة الكرتون او حرمانهم من الذهاب للحديقة اخر الاسبوع ، ولن تصدق إن اخبرتك ان كل كل هذا لا يحرك فيهم ساكنا ، فعندما اقول لابنى إن لم تنه مذاكرة دروسك لن تنال مصروفا غدا اتوقع ان يبذل جهده ثم أصاب انا باحباط وعندما بالفعل أحرمه اليوم التالى من المصروف أقول لن يعيدها ثانية حتى لا احرمه مصروفه مرة اخرى واذا به يعيدها ولا حياة لمن تنادى واظل انوع فى أساليب الترغيب والترهيب والنصح واللين والشدة والحلم والغضب ودائما النتيجة محبطة مما يجعلنى بعد استنفادى كل ما بجعبتى من الطرق لاصلاحهم يأتى موقف معين يعصونى فيه او يتصرفون فيه تصرف خاطىء فانفجر فيهم واضربهم بقسوة لا اطيقها ولا اتحمل نفسى معها وتضيق نفسى بنفسى الا انى احس لحظتها أنى مدفوعة لهذا العمل دفعا وقد اشعر ( خجلى لقولى هذا ) بشعور لحظى بالفرح او غبطة الانتصار عليهم وإلحاق الاذى بهم كما آذونى ولكنى اظل ابكى وابكى بحرقة وأجدنى أردد كلمات وكانها لا ارادية حتى انى حاولت مرة ان اكتمها فما استطعت ( ما فيش فايده.... يا خسارة تعبى .... كل شىء بيضيع .....)
وهكذا حتى بت لا اشعر تجاههم بتلك المشاعر الجميلة الحميمية بين الام واولادها ، عندما يغضبوننى أدعو عليهم وعلى نفسى واكون جادة ، واطلب من الله إما أن يأخذهم او ان يأخذنى لانى اصبحت فى وضع لا أستطيع حتى التعايش معهم وهناك أمر اود توضيحه ، فانا لا اطالبهم بالمثالية التامة ، أعرف أنهم اطفال ومن خصائص الطفل الخطأ ولكنى أطالب بالحد الادنى من الصواب والاهتمام وأن يحاولوا ويتحروا الصواب وإن اخطؤوا فلا بأس ولكن عندما يتعمد ابنك الخطأ فى معظم اموره أو حتى يفعل الخطأ لأنه كان يريد شيئا فنتج عنه هذا الخطأ ويقول دائما أنا لم اكن اقصد فلن تستطيع معه صبرا ، كل يوم الادوات المدرسية ضائعة ، واللعب يتم التعامل معها باهمال وكذلك الملابس ، كنت اظن أن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر ، ولكنى والله اشعر ان كل ما علمتهم كان نقشا على الماء ، لا احس انى احبهم ولا اجدهم قرة عين لى وكذلك والدهم دائما يشكو لى تصرفاتهم وانه هو ايضا لا يجد مما يعلمهم شبئا ، صادق ابنى الكبير زميل له فى المدرسة قروى يردد كلمات نابية جدا فطلبت منه الابتعاد عنه بعد مناقشة طويلة بدأت هادئة ثم كالمعتاد اشتعلت بسبب وقاحة منطقه وجدله ولم يطيعنى ولم يبتعد عنه فكررت الطلب بعد مدة وعاود العصيان ، اتمنى لو اجد أحدهم يوما يفعل امرا ويقول فى نفسه هذا سيسعد ماما وبابا ، أحاورهم كثيرا كثيرا واتكلم معهم واطلب منهم ان ياتوا بما يدخل السرور على قلب ماما وبابا واعطيهم امثلة واقرا لهم فى السيرة وقصص الانبياء من زمن بعيد ، ابنى الاوسط هو ما سميت الر سالة عنه ، أجد فى نفسى منذ ما لا يقل عن أربع أو خمس سنوات نفور غريب حتى انى قد أحيانا لا احتمل لمسه لى ولا اعرف لماذا وطبعا لا احاول اظهار هذا او التفرقة بينهم ولكنى حزينة جدا من هذا الشعور قبل زواجى كنت أحب الاطفال حبا جما وكنت اتخيل اطفالى اغدق عليهم من حبى وحنانى فانا عاطفية جدا جدا وخصوصا اننى حرمت من الاطمئنان باحاسيس الحب والحنان والقبول فى بيت ابى لذا .... حلمت وانتظرت ذلك اليوم الذى ابدا فيه حياتى واعوض هذا الحنان بداخلى على اطفالى وزوجى والحمد لله علاقتى بزوجى الحمد لله على خير وجه ولكنى فشلت فشلا تاما مع اولادى ، ابكى كثيرا بين يدى زوجى الذى هو كل دنياى الان واقول له اننى اتمنى لو فقط يطيعوننى ويتصرفون جيدا حتى يكون هناك وقت ومساحة أبث اليهم فيها حبى وحنانى عليهم ، كيف وانا اقضى كل يومى فى مناقشة اخطائهم وحثهم على الصواب أو عقابهم وتوعدهم فى النهاية ، أين وقت الحب؟ بل ومن أين أتى به بعد ذلك ؟ عندما تكون هناك اوقات هدوء وسلام بالبيت اجلس معهم احكى لهم عن حبنا لهم وعن اهميتهم لدينا وعن رغبتنا فى الخير لهم وكيف كنا نحاول انا واخوتى ادخال السرور على قلب امنا التى تعبت كثيرا من اجلنا .
نعم لقد اطلت كثيرا عليكم ولكنى والله فى غم لا يعلمه الا الله ، اتمنى وادعو الله لو تثمر زرعتى بعد كل ما بذلته من اجل رعايتها ، ادعو الله كثيرا ( ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما ) لا اعرف ولكنى بناء على ما سمعته من طبيب متخصص فى الامراض النفسية فى التليفزيون قد اكون اعانى من مشاكل نفسية وهذا من زمن بعيد ، فانا دائمة الخوف والقلق والارق احياناولى نفس لوامة تزعجنى وتضع دائما ابدا كل شر يقع فى هذا العالم على عاتقى ، وتمنيت كثيرا فى الماضى الانتحار ولكن الحمد لله الذى فقهنى بعض الشىء فى الدين وعرفت ان لا شىء فى الكون اعظم ولا اشد من غضب الله وعذابه فنحيت هذه الفكرة جانبا واستبدلتها بدعاء ( اللهم احينى ما دامت الحياة خير لى وتوفنى ما دامت الوفاة خير لى ) ليس لى اصدقاء وتوفيت امى يرحمها الله وانا فى المرحلة الجامعية ودائما اشعر فى نفسى بالبرد النفسى والظمأ للحنان والعطف ، ومن يدرى ربما كما يقولون : فاقد الشىء لا يعطيه .....









الإجابــة

وبدايةً أحب أن أطمئنك بأن جهودك وجهود زوجك لن تضيع هباءً منثوراً ، وكل ما في الأمر أن هذه أشجار قد يتأخر ثمرها لبعض الوقت ، ولكنها لا بد وأن تؤتي أكلها بإذن ربها جل جلاله ، هذا الكلام ليس للتسكين أو التخدير المؤقت ، وإنما هي الحقيقة الدامغة التي أثبتها القرآن الكريم والسنة المطهرة ودراسات علماء النفس والاجتماع ، فلقد وعدنا الله في القرآن أنه لا يضيع عمل عامل حتى ولو كان كافراً ، فقال سبحانه وتعالى : ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى .....)) (آل عمران:195) وفي السنة قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولود إلا ويولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ....)) فهنا يبدو تأثير التربية الأسرية واضحاً جلياً حتى في تغيير العقائد والفطرة ، يقول الشاعر:

وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه

وما دان الفتى لحجىً ولكن يعلمه التدين أقربوه

ورحم الله من قال :

وليس النبت ينبت في جنان كمثل النبت ينبت في الفلاة

وقال شوقي رحمه الله:

الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيباً الأعراق

وتقول بعض الدارسات النفسية أن 90% من عملية التربية تتم من الميلاد إلى سن 7 سنوات ، ومن سن 7 سنوات إلى سن 18 سنة تكون عملية التربية قد تمت بنسبة 100%.

هذه النصوص التي ذكرتها من القرآن و السنة والشعر والدراسات النفسية كلها تشير إلى أهمية التربية في المراحل الأولى من العمر ، وأثرها العميق في سلوك الإنسان مستقبلاً ن إلا أنه أحياناً لا تظهر هذه الآثار مبكرة ، فقد تتأخر لسنوات ، ولا ينبغي لكم أن تنزعجوا أبداً ؛ لأن الغرس الطيب الذي غرستموه سوف يؤتي أكله بإذن الله ، وكما أشرت سابقاً وبناءً على ذلك أقول لكم : اخرجوا من حالة الإحباط التي سيطرت عليكم ؛ لأن المسألة مسألة وقت ولا داعي لهذه الروح الانهزامية ؛ لأنها قد تفقدكم القدرة على السيطرة، ومن ثم اضطراب التربية ، فاستقبلوا الأمور والتصرفات بنفس عالية وعادية ، لأنها في الواقع تصرفات طبيعية ، ولكن نظراً لشدة حرصكم وحساسيتكم ترون الأمور مضخمة ومروعة ومحزنة ، وهذه التصرفات توجد في غالب البيوت ، ولو تم إهمالها وعدم الانتباه الشديد لها لسارت الأمور مساراً طبيعياً، وهذا ما أوصيكم به ، وأنصح بضرورة التعود عليه، توقفوا عن العتاب والتوبيخ والتأنيب والغضب السريع ، وهناك حقيقة أخرى أحب أن الفت نظركم إليها ، وهي أن الأطفال قد يبدون مقاومة لرغبات الأسرة ، وتحدٍ لها خاصة إذا شعروا بأن مواقفهم السلبية تؤثر في والديهم وتثير أعصابهم، وسيعتاد الأطفال هذا كلما وجدوا منكم رد فعل شديد، أما إذا تركتم الأمر على طبيعته مع شيء قليل من الحث والنصح والتذكير فهذا يكفي، دعوهم يذاكرون في الوقت الذي يريدون، لا تصفيهم بالكذب ؛ لأنك بذلك تؤصلين الكذب فيهم ، لا تعاتبيهم على تصرفاتهم إلا بعد فترة وبهدوء ، وليكن ذلك في صورة عتاب لطيف ، وأشعريهم أنك قوية وأنك لم تتأثري بتصرفاتهم ، وحاولي أن تضعي أعصابك في ثلاجة من هنا فصاعداً ، وكأنك لم تسمعي كلامهم أو تنظري إلى تصرفاتهم .

وأكرر : لا تقولي لولدك الذي يكذب أنت كذاب ، بل قولي لهم إن الكذب حرام.

وموضوع الضرب كذلك من الأمور التي يجب عليك أن تتوقفي عنها ، خاصةً في حالة الغضب ؛ لأنه علاج فاشل ولا يؤدي إلا إلى مزيد من التعنت والشدة والإفساد ، وإن اضطررت ذلك فليكن بعصاً خفيفة بعيداً عن الوجه ، وبعد أن يهدأ غضبك.

ركزي جهودك على إصلاح الولد الكبير ؛ لأنه في مقام القدوة لإخوانه ، وهم جميعاً يقلدونه في كل شيء، فغيري معاملتك معه ، واستعملي الأسلوب الهادئ فقط، واتركي عنك الشدة وسرعة الغضب ، واعلمي أن من أخطر وأهم الأسباب في عدم هدوءهم وصلاحهم دعاؤك عليهم، وهذا كما لا يخفى عليك خلاف السنة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم ولا على أموالكم ... )، فأنت بذلك مخالفة شرعاً، وفوق ذلك ما يدريك فقد يستجيب الله دعوتك على أبنائك فتكون هذه الدعوة هي السبب في هذه التصرفات المزعجة ؟ فاتركي هذا الأسلوب ، وأكثري من الدعاء لهم مهما كانت أخطاؤهم وتصرفاتهم ، أكثري من الدعاء لهم بالهداية والصلاح والاستقامة .


وأما بالنسبة لشعورك تجاه ولدك الأوسط : فيمكن تغيره بالدعاء والإلحاج على الله أن يرزقك محبته مثل إخوانه ، واحذري أشد الحذر أن يؤدي ذلك إلى التفريق في المعاملة.

وأخيراً : هل أنت فاشلة في تربية أبناءك ؟

الجواب : لا وألف لا ، أنت إنسانة عظيمة ومربية فاضلة ، هذا ما يجب أن تعتقديه؛ لأنك ما أمرت إلا بالحق ، وما ربيت إلا على الحق ، ولكن مشكلتك سرعة الغضب والعصبية الزائدة ، وهذه قد يساعدك المستشار النفسي في علاجها .

ابشري بخيرٍ ولا تتعجلي قطف الثمار ، والله يحفظك ويرعاك ، وبه التوفيق .


الشيخ / وافي عزب


ليس من الصواب أن نقول أن أبناءك بالمستوى السيئ الذي لا يمكن معه إصلاحهم ، وفي ذات الوقت يجب أن نعمل على تجسير هذه الهوة الساحقة بين توقعاتك حيال أبنائك والواقع المعاش .

الطفل إذا نجح غاية النجاح أو فشل كل الفشل لا يمكن أن يكون نجاحه أو فشله نتيجة لعامل واحد ، وإنما هي عدة عوامل تتفاعل مع بعضها البعض لتنتج منها نتائج العملية التربوية ، وهذه العوامل كما هو معروف تشمل الطفل نفسه وأسرته ، والمدرسة والمجتمع ، والمؤثرات الخارجية الأخرى ، وتعتبر توقعات الأبوين من أهم هذه العوامل .
أستطيع بكل تأكيد أن أتلمس من رسالتك أنه رغم الإيجابيات والسمات الممتازة التي تتسم بها شخصيتك إلا أنه هنالك جوانب أثرت عليك سلباً ، خاصة أن شخصيتك تحاول ومنذ الصغر انتهاج المنهج الدقيق والصارم في الحياة ، كما أن إصرارك الشديد على النجاح بمفهومك ، والذي لم يخلُ من شيء من المثالية حاولتِ أن تعكسيه على شخصية أطفالك ، مما أثر سلباً عليك من الناحية النفسية ، وكذلك أطفالك ، للدرجة التي نلاحظ فيها أنك افتقدت الطريق التربوي الصحيح بالنسبة للأولاد ، بالرغم من إلمامك الدقيق بما هو أصلح لهم ، ومحاولتك تطبيق منهج الترغيب والترهيب والثواب والعقاب ، والذي هو منهج سلوكي تقره كل مدارس علم النفس التربوي .

بالفعل أنت تعاني من قلقٍ وعسر في المزاج ، وبعض سمات الاكتئاب ، وهي ربما تكون ناتجة عن شخصيتك ، ثم شعورك بالذنب لعدم إيصالك لأبنائك للمستوى التربوي الذي تنشدينه .

أود أن أؤكد لك أن الأولاد ليسوا بشريحة واحدة ، وأن التربية عملية متصلة ، ولا يعني أن الإنسان إذا فشل في وقت من الأوقات ، أو بالأصح لم تتحقق أمانيه وطموحاته حيال أبنائه هذا مطلقاً نهاية الطريق ، إنما الفشل دائماً هو الدافع نحو النجاح ، كما أن الأطفال كثيراً ما يتغيرون إيجاباً وسلباً دون أن نجد لذلك تفسيراً في كثير من الأحيان .

لا شك أنك مطالبة بأن تواصلي في رعاية أبنائك ، وأن لا تيأسي ولا تقنطي ، ولا بد أن تكون توقعاتك في حدود المعقول ، فأنت لست ملزمة بأن تجعلي منهم عظماء ، ولو كان ذلك ممكناً لاستطاع سيدنا نوح عليه السلام وهو من أولي العزم أن يقنع ابنه بطريق النجاة .

أرجو أن تشجعي أبنائك على كل ما هو إيجابي مهما كان بسيطاً ، وأن تتجاهلي سلبياتهم بقدر المستطاع ، وأن تلجئي للتوبيخ التربوي في حالة الأخطاء التي لا يمكن السكوت عليها ، وأن لا تلجئي للضرب مطلقاً ، وإذا حدث أن اضطررت لذلك يجب أن لا تضربيهم وأنت غضبانة .

لا بد أن تتفقي على منهج تربوي واحد مع والدهم ، ويمكن التركيز أكثر على واحد من الأبناء في العملية التربوية حتى يكون قدوة للبقية ، أرجو أن تشعري أبنائك بأنهم جزء فعال في الأسرة ، وأنهم يشاركون في قراراتها ، فهذا سوف بشعرهم بكينونتهم ، ويفيد في بناء شخصياتهم .

بالنسبة لك : لا بد أن تتناولي بعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب والمخاوف ، وبفضل الله توجد الآن مجموعة من الأدوية سليمة وفعالة وغير إدمانية ، وأود أن أنصح لك بدواء أو عقار يعرف باسم زيروكسات 20 ملجرام ، وعليك أن تبدأي بنصف حبة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع ، ثم ترفع إلى حبة كاملة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر ، ثم نصف حبة لمدة أسبوعين آخرين ، وفي ذات الوقت يوجد علاج آخر يعرف باسم بوسبار أرجو أن تتعاطيه بعدل حبة (5 ملجرام) ثلاث مرات في اليوم لمدة أربعة أشهر ، بمساعدة هذا العلاج سوف تتحسن حالتك النفسية بإذن الله ، وهذا سوف يؤدي تلقائياً لتفهمك لكثير من الصعوبات ، كما أن الاكتئاب سوف يزول وتصبحي أكثر تكيفاً مع الأمور ، وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


hv,u ;glhj gh'hrm gd gjplg hgH'thg gjplg



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
لاطاقة, لتحمل, الأطفال

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


اروع كلمات لاطاقة لي لتحمل الأطفال

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 10:15 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO