#1
| |||
| |||
همسات للامهات كيف أستطيع أن أنسي أطفالي طليقتي السؤال انفصلت عن زوجتي ولي منها طفلة في السادسة وطفل في الثانية والنصف من العمر، ويعيشان معي، وليس هناك مجال على الإطلاق لأن يكونا معها، يسألان عن أمهما باستمرار فيتقطع قلبي! ما هي الطريقة المثلى والنصيحة للتعامل معهما وجعلهما ينسيان؟ الإجابــة فإن هذا التعلق الذي تلمسه من ابنتك وابنك بأمهما هو كما لا يخفى عليك تعلقٌ فطري، فإن الفطرة الإنسانية في الناس عموماً أن يتعلقوا بأمهاتهم، خاصةً في سن الطفولة، التي يفتقر فيها الطفل لصدر أمه الحنون الدافئ والذي يغمره بالطمأنينة والأمان، فالطفل عندما يكون متعود على حنان أمه وحضانتها له يصعب عليه جداً فراقها، خاصةً إذا كان هذا الفراق في هذه السن المبكرة. والمقصود أن تفهمك لهذا الافتقار الذي عند ابنك وابنتك لأمهما يُعينك على التصبر والتحمل لكثرة إلحاحهما على أمهما، وسؤالهما عنها باستمرار، بل إن كثيراً من الأطفال يخرج من حد السؤال إلى حد الكآبة والحزن العميق الذي قد يؤثر عليه مستقبلاً، فلا بد إذن من أن تكون حذراً جداً في تعاملك مع أطفالك، والذي نُشير به لعلاج هذا الأمر والتخفيف من أثره هو هذه الخطوات: 1- الاستعانة بالله، واللجوء إليه، ودعائه أن يخفف عن طفليك أمر فراق أمهما، وأن يعينك على رعايتهما الرعاية الحسنة المثلى، قال تعالى: {وإن يمسسك الله بضرٍ فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخبرٍ فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم}، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله) . 2- لا بد من محاولة تعويض الأطفال عن شيء من هذا الحنان الذي قد فقدوه، فلا بد أن تكون أكثر قرباً منهم وأكثر مشاركة لهم في حياتهم، فمثلاً: لا بد من مجالستهم ومؤانستهم ومشاركتهم شيئاً من ألعابهم، ومضاحكتهم، وسرد القصص عليهم التي تخفف عليهم وتفرحهم، فلا يخفى عليك أن عامة هذه الأمور المذكورة وغيرها تحصل من الأم لأطفالها بدون أي كلفة، بل تقع من الأم لأطفالها طبيعة وفطرة، فلا بد من أن تعوضهم شيئاًَ من هذه الأمور التي قد فقدت فجأة منهم. 3- محاولة إشغال الأطفال بما هو نافعٌ لهم ومسلٍّ لهم في نفس الوقت، فمثلاً ابنتك التي في السادسة يمكنك أن تُلحقها ببعض مراكز تحفيظ القرآن لشغل شيء من وقتها، خاصةً إذا كان بالإمكان أن تلحق أخاها معها ولو عن طريق مدرسة خاصة، فإن هذا يضيق فترة الفراغ والشعور بعدم الأنيس الذي قد يشعر به أطفالك. 4- لا بد من إشعار أطفالك أنه لا يوجد أي خلاف بينك وبين أمهما، وأنها مضطرة للذهاب عنهما نتيجة أنها محتاجة للسفر بسبب كذا أو كذا من الأعذار التي تُناسب إدراكهم وأفهامهم الصغيرة، وخاصةً عندما يحادثونها على الهاتف مثلاً، مع ملاحظة أن محادثتهم أمهم عبر الهاتف مثلاً من حين إلى حين مطلوبة جداً، فإنها تشعرهم بعدم فقدهم أمهم تماماً، بل تخفف عنهم هذا الفقد وهذا البعد، ولا ريب أن هذا خيرٌ من الانقطاع الدائم بحيث يشعر الطفل وكأن أمه ماتت أو فقدت إلى الأبد. 5- إن أمكن الزواج من امرأةٍ صالحة عاقلة ذات صدر حنون ونفس طيبة فإن هذا يُعينك جداً على تخطي هذه المرحلة الحرجة التي أنتم فيها، فإن المحيط الأسري والجو الدافئ الهادئ الذي توجده الزوجة في الأسرة يجعل الأطفال يعيشون حياةً قريبة من حياتهم الطبيعية في جو الأسرة الذي يعيشونه، وليس هذا بالأمر المتعذر أو المستحيل، بل هو ممكنٌ بتوفيق الله وحسن معونته، فإن المرأة الصالحة تعامل أولاد زوجها في مثل هذا السن كأنهم أولادها بحيث لا يشعرون بالفارق المؤثر بينهم وبين أولادها الذين منها. مع ملاحظة أن العثور على زوجة بهذه الصفات يحتاج إلى صبرٍ وطول بحث حتى ييسر الله ذلك. 6- إن كان هنالك قريبات لك كالأخوات أو الجدات، فإنه يحسن بك أن تجعل أطفالك يقضون شيئاً من الوقت معهن، مع توصيتك لقريباتك بحسن الرعاية والاهتمام بالأولاد، فإن هذا أيضاً يعين على توفير شيءٍ من جو الأسرة للأطفال. 7- محاولة إيجاد الأطفال الطيبين الذين يناسبون طفليك من حيث السن والخلق والأدب بحيث يخالطونهم من حين إلى حين. فهذه جملة أسباب وخطوات تُعين بإذن الله على التخفيف من أثر فقدان الأطفال أمهم، وتيسر لهم إن شاء الله حياةً أقرب وأيسر. ونسأل الله تعالى أن يُعينك على هذه الأمانة التي في عنقك، وأن ييسر لكم الأمور في دينكم ودنياكم. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ilshj gghlihj ;dt Hsj'du Hk Hksd H'thgd 'gdrjd Hksd H'thgd |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أستطيع, أنسي, أطفالي, طليقتي |
| |