صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,895
افتراضي تعالي اعرفي دلوني كيف أتعامل مع أبنائى المراهقين وأردهم إلى الله




تعالي اعرفي دلوني كيف أتعامل مع أبنائى المراهقين وأردهم إلى اللهتعالي اعرفي دلوني كيف أتعامل مع أبنائى المراهقين وأردهم إلى اللهتعالي اعرفي دلوني كيف أتعامل مع أبنائى المراهقين وأردهم إلى اللهتعالي اعرفي دلوني كيف أتعامل مع أبنائى المراهقين وأردهم إلى الله



السؤال


أنا أرملة توفي زوجي منذ عامين، وترك لي 3 أولاد ذكور، أكبرهم الآن في أول ثانوي، والأوسط 4 إعدادي هذا العام، والأصغر 4 ابتدائي، مشكلتي مع الأول والثاني، فبعدما كانا من حفظة القرآن أصبحا من المستمعين للأغاني وإهمال للصلاة، ومستواهم الدراسي غير مقبول، رغم ما لديهم من إمكانيات وقدرات عقلية تجعلهم من الأوائل وهذا بشهادة الأساتذة.

أصبح همهم الوحيد هو اللبس والأكل، وطلباتهم المادية الكثيرة، مع العلم أني لا ألبي لهم كل ما يطلبونه، وأعطيهم مصروفا أسبوعيا، وغيرته ليومي؛ وذلك لما رأيته من تبذير لذلك المصروف، وما يحز في نفسي هو عدم احترامي وإحساسهم بي كأم تتألم لأجلهم، والأوسط أصبح بذيء اللسان، وهو يشتمني كلما نصحته، وإذا تقدمت مثلا لضربه يصدني ولو استدعى الأمر بالضرب، ويقول لي أنني عندما أقلق لا أعي ما أقول، وهما لا يجعلان اعتبارا لأي شخص، وخاصة الأوسط، وهذا الأخير حنون جداً.

للعلم لهم جدان أحياء، وأعمام، ولكن لا يسألون عنهم البتة، ولا يزورونهم رغم قرب المسافة، هذا بعض ما استطعت أن أكتبه عن معاناتي، فبالله عليكم دلوني كيف أكسب أولادي وأجعل قلوبهم معلقة بالمساجد مثل ما كانوا في الصغر؟



الإجابــة
فهذه كلمات أمّ حنون، أم مؤمنة تحمل في قلبها العاطفة الصادقة تجاه أبنائها، إنك تريدين لأبنائك سعادة الدنيا وسعادة الآخرة، تريدين أن تريهم صالحين في دينهم ناجحين في دنياهم، فهذه هي عاطفة الأم الصادقة التي تحملك على كتابة هذه الكلمات والأسى والألم يعتصر قلبك على حال أولادك، فأنت ترين أنهم قد تغيروا تغيرًا كبيرًا بعد وفاة والدهم - رحمه الله تعالى رحمة واسعة – ولا ريب أن لوفاة أبيهم تأثيرًا ظاهرًا على حياتهم، فإن الأولاد يفتقدون أباهم الذي يكون راعيًا لهم وحاثًا لهم على طاعة الرحمن وقائدًا لهم إلى ما فيه خيرهم وفضلهم، والأم في العادة ليس لها الشخصية التي تكون للوالد من حيث فرض بعض الأمور على أولادها لاسيما في هذه السن الحرجة والتي يكون فيها الأولاد بين مرحلة الطفولة ومرحلة الرجولة.

ومع هذا فالأمل بالله عز وجل عظيم أن يصلحهم وأن يردهم للحق ردًّا جميلاً، وقد أحسنت بهذا السؤال، فإن الله جل وعلا هو المعين وهو المتولِّي جميع أمورنا، وهو الذي ليس لنا مفزع إلا هو؛ ولذلك قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. وقال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}.

وأيضًا فها هو نبينا - صلوات الله وسلامه عليه – يبشرنا بأن دعوة الوالد لا ترد كما خرجه الإمام أحمد عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (ثلاث دعوات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده) فدعوة الوالد لولده تشمل الأم من باب أولى لأنها الأعظم حقًّا على أولادها، فاجعلي من الدعاء سببك العظيم الذي تتمسكين به بحبل الله المتين ليهديهم وليردهم إلى الحق ردًّا جميلاً وليشرح صدورهم وليدفع عنهم الآفات، فها هو دعاء عباد الرحمن:

{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}، وها هو دعاء العبد الصالح: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

وكوني كما كان خليل الرحمن داعيًا لأولاده وذريته رافعًا يديه بدعاء خاشع منيب: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ}. وقال بعدها: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}. وقال أيضًا في نفس الدعاء: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ}.

فتأملي هذا الحرص العظيم كيف يدعو لذريته ويحرص على صلاحهم فسأل الله لهم صلاح الدين والدنيا معًا، فهذا أول خطوة تقومين بها وهي من أوكد الأمور، والخطوة الثانية:

2- محاولة فرض شخصيتك في البيت، فلابد من قدر من فرض الشخصية، فالمطلوب هو عدم الإكثار من المزاح مع الأولاد.. نعم كوني قريبة منهم، كوني حنونًا عليهم باذلة عاطفتك الصادقة لهم متتبعة أخبارهم، ولكن مع قدر من الشخصية التي ينبغي أن تفرضيها، وأنت المربية الفاضلة التي لا يخفى على نظرك هذا الأمر، فأنت تدخلين إلى فصلك الدراسي فتوجهين الطالبات، فعند محاولتك الكلام معهنَّ تعلمين أن من أوكد ما يقوم به المعلم أثناء تعارفه على التلاميذ في بداية السنة الدراسية هو أن يحاول فرض شخصيته في فصله الدراسي، بحيث تغنيه الإشارة عن العبارة ويغنيه احترامه وتقديره من جهة الطلاب على أن يرفع صوته عليهم أو أن يرفع العصا عليهم، وهذا هو المطلوب عمله مع أولادك، فابذلي جهدك في ذلك، بحيث يكون هنالك قدر من فرض الشخصية، وهنالك قدر من المعاملة الجادة التي تشعر أولادك بشخصيتك وبتقديرك.

فمثلاً هذا الولد الذي يقوم بشتمك أحيانًا – عفا الله تعالى عنه – غير عالم بحقيقة ما يقوم به من الخطأ العظيم، فلا ينبغي أن تفوتي ذلك دون أن يكون منك موقف جاد، بحيث تجلسين بعيدة عنه وتحاولين ألا تكلميه، وإذا حاول أن يرضيك لم تلتفتي إليه، وحتى لو اقتضى الأمر أن يكون لمدة يوم أو يومين على هذه الحالة فلا مانع من ذلك لأجل أن يعرف خطأه وألا يتهاون في ذلك، وأيضًا يمكن الاستعانة بأخيه الكبير بحيث تشرحين له أن أخاه الأصغر منه يقوم بشتمك وأن هذا ذنب عظيم وعار عليه أن يقوم بهذا الأمر وأنه لابد أن ينصح أخاه وأن يعاتبه وأن يبين له أنك أمهم التي إن فقدوك فقد فقدوا كل راعٍ لهم في هذه الحياة، فينبغي إذن أن يكون هنالك قدر من التعاون الذي يدفع عنك مثل هذا العدوان، بل والذي وصل إلى مد الأيدي – كما أشرت في كلامك الكريم – ولذلك فإننا ننصح في هذا الوقت بأن تتجنبي المصادمة مع ولدك حتى لا يعتاد على مد يده عليك فيتفاقم الأمر بعد ذلك وربما صار شأنًا وعادةً له. مضافًا إلى ذلك الخطوة الثالثة وهي:

3- أن تجمعي أولادك على طاعة الله عز وجل قدر الاستطاعة، فها أنتم تجتمعون على الطعام فتكلمينهم كلام الأم الحانية وفي نفس الوقت بنبرة جادة، فتقولين لهم: يا أولادي إن أباكم - رحمه الله تعالى – قد توفي وترككم وأنتم رجال البيت، أنت يا فلان - للولد الأكبر – أنت رجل البيت، أنت الذي ينبغي أن تحافظ عليَّ وأنا أمك ، وأنت يا فلان – للولد الأوسط - أنت ساعدنا الأيمن الذي لابد أن تكون رجل البيت كذلك تعين أخاك وتعيننا على هذا، لابد أن نكون أسرة مترابطة أسرة متحابة، فليس لنا بعد الله جل وعلا إلا بعضنا بعضًا... فحاولي أن تؤثري عليهم بمثل هذا الكلام وانتقي في ذلك الأوقات المناسبة لاسيما التي يجتمعون فيها والتي فيها شيء من الهدوء وشيء من الإقبال الاجتماعي، مضافًا إلى ذلك الخطوة الرابعة وهي:

4- البحث عن الأسر الفاضلة التي لديهم أولادٌ في مثل سن أولادك بحيث يختلطون بهم؛ فإن للصديق الصالح تأثيرا عظيما في قلب الأخلاق السيئة التي قد يتخلق بها بعض الأولاد – كما أشرت لولدك الأوسط عفا الله تعالى عنه – فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود في سننه.. والخطوة الخامسة هي:

5- إن كان هنالك من الأقارب - سواء كان من جهة الأم أو من جهة الوالد - من هو صالح عاقل أمين حتى ولو كانت القرابة بعيدة فينبغي أن يكون هنالك قدر من الاتصال به ليأتي إلى الأولاد ويزورهم ويحاول أن يوجههم، وتجدين من يقف إلى جانبك في الإعانة على هذا الأمر.. نعم الأمر قد يكون غير متوفر لأنك قد أشرت أنه للأسف الشديد أن هنالك قطيعة من جهة الأعمام والأجداد فلا سؤال ولا تفقد للأحوال، ولكن إن كان هنالك إمكان لإيجاد فرصة للتواصل مع الأقارب فهذا أمر حسن، نعم قد يسبب لك شيئا من الحرج ولكنَّ الأولاد سينتفعون بهذا لأنهم قد يجدون أنفسهم في المحيط الاجتماعي الذي يفرض عليهم كثيرًا من الأخلاق الفاضلة والالتزام بالآداب الاجتماعية المطلوبة. والخطوة السادسة هي:

6- متابعة أولادك عن طريق بعض الصالحين الناصحين، فإن كان هنالك بعض الوجهاء الفضلاء ليلتقوا بأولادك ويحاولوا جذبهم إلى بيوت الله عز وجل وحثهم على الصلاة وتذكيرهم بالله فهذا أمر مطلوب وله نفع شديد، فهذه سبل يمكن اتباعها وليس أمامك إلا التضرع لله جل وعلا وبذل الجهد في ذلك، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وأنت إذا بذلت وسعك في نصحهم وإرشادهم فأنت قد قمت بالواجب عليك ولن تطالبيهم بأكثر من ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ونسأل اللهَ عز وجل أن يفرج كربك ويزيل همك وأن يجعل لك من لدنه سلطانًا نصيرًا ونسأله أيضًا أن يهدي أولادك وأن يردهم للحق ردًّا جميلاً، ونود أن تعيدي الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بسؤال تصوغينه صياغة يصلح أن نوجه فيها خطابًا إلى أولادك الكرام بحيث تذكرين رسالة مهيأة أن تُعرض على أولادك، وبعد ذلك نوجه لهم كلمة ننصحهم فيها ثم بعد ذلك تعرضين هذا الكلام عليهم عسى أن يكون هذا مؤثرًا في أنفسهم وأن يكون ذلك داعيًا إلى إصلاح بعض الأمور التي لديهم ولا حول ولا قوة إلا بالله..

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


juhgd huvtd ]g,kd ;dt Hjuhlg lu Hfkhzn hglvhirdk ,Hv]il Ygn hggi Hjuhlg Hfkhzn hglvhirdk ,Hv]il



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
دلوني, أتعامل, أبنائى, المراهقين, وأردهم, الله

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


تعالي اعرفي دلوني كيف أتعامل مع أبنائى المراهقين وأردهم إلى الله

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 06:44 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO