صور حب




منتدي صور حب

هام جدا لكي بنتي تحب جدتها أكثر مني

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,816
افتراضي هام جدا لكي بنتي تحب جدتها أكثر مني




هام جدا لكي
 بنتي تحب جدتها أكثر منيهام جدا لكي
 بنتي تحب جدتها أكثر منيهام جدا لكي
 بنتي تحب جدتها أكثر منيهام جدا لكي
 بنتي تحب جدتها أكثر مني



السؤال


سبق وأن كتبت إليكم لكي أستشيركم في مشكلتي، وكان ذلك قبل قرابة عامين، والآن أكتب لكم مرة ثانية في نفس المشكلة إلا أن الظروف تغيرت عن السابق، وأنا في حيرة من أمري.

أنا شاب أردني عمري (34) سنة، متزوج منذ سنة ونصف، وعندي بنت عمرها ستة أشهر، أقيم وأعمل في السعودية منذ ثلاث سنوات ونصف، وهذا هو زواجي الثاني، حيث أن زوجتي الأولى قد توفاها الله عز وجل قبل قرابة ثلاث سنوات ونصف وتركت لي بنتاً تبلغ الآن من العمر خمس سنوات ونصف، وهي في حضانة جدتها لأمها منذ وفاة أمها، أي منذ ثلاث سنوات ونصف، وبحمد الله فهي تلقى من جدتها أحسن الرعاية وتقوم بتحفيظها سوراً من القرآن إضافة إلى أني أدخلتها مدرسة خاصة.

ومشكلتي أنني أعيش في بلد آخر، والأيام تمر والبنت تكبر، وكنت أحبذ أن أضمها إلي بعد زواجي مباشرة حتى تتكيف مع زوجتي الجديدة (أمها الثانية)، وهذه كانت رغبة زوجتي حيث أنها صاحبة دين وتحب أن تنال الأجر في تربيتها، لكن جدتها متمسكة بها وقالت لي صراحة لن تأخذها حتى أفارق الحياة.

والمشكلة أن نمط الحياة والتربية في بيت جدتها ربما يكون مختلفاً، وأخشى أن تكبر ابنتي عندهم فيصبح من الصعب أن تتكيف بعد ذلك مع حياتنا نحن في السعودية، كما أنه يعيش في بيت جدها أبناء خالها الذكور، وأخشى أن تمر السنين وتكبر وتتربى على الاختلاط بحجة أنها تربت معهم صغاراً وهم مثل إخوتها.

فأرشدوني ماذا أفعل؟ فإذا تركتها مع جدتها فأنا دائماً أفكر فيها وأشعر أنه ينقصني في حياتي شيء أساسي، كما أن البنت نفسها تفتقدني كثيراً، وهذا واضح من خلال كلامها معي على الهاتف، فقد أصبحت في الآونة الأخيرة تطلب مني الحضور إلى الأردن كلما تحدثت معها، وإذا حاولت إحضارها فربما بدأت المشاكل مع أنسابي، وحتى لو وافقوا على إخلاء سبيلها فأخشى أن لا تتكيف مع حياتنا في السعودية وأواجه المتاعب.

وأخيراً هل من المناسب أن أصطحبها في هذا السن إلى قبر أمها وأن أحدثها عن الموت أم يجب الانتظار؟ وإلى متى؟!





الإجابــة


فإنك معذور في هذا القلق الذي لديك ومعذور أيضاً في هذه الحيرة التي تجدها في نفسك، فأنت تشعر بشعور الوالد وبشعور الأب المشفق على ابنته، وتشعر بمدى الأمانة الملقاة على عاتقك، فهذه البنت التي لديك الآن هي بمثابة الفتاة اليتيمة التي فقدت أمها وأباها أيضاً، فهي محرومة من حنان الأم ومحرومة أيضاً من شفقة الأب العملية معها، فهي تعيش في كنف جدتها وتتلقى منها كثيراً من الحنان والمودة ولكن هذا لا يغنيها عن شفقة أبيها وحضنه الدافئ ومسحته على رأسها التي تجعلها تشعر أن لها أباً يحنو عليها ويحبها ويقوم على شئونها ويخرج معها في فسحتها ويلاعبها ويأتيها بالهدية ويحرص على تحفيظها كتاب الله جل وعلا ويقوم على شأنها.

وأيضاً فهناك أمر لا بد من الانتباه له، إن ابنتك الآن قد بدأت تعي وبدأت تكبر وتشعر بالافتقار إلى حنانك وإلى القرب منك، وانظر وتأمل في هذه الطلبات المتتالية الملحة التي تطلب فيها منك بأن تحضر إليها لتراك، إذن فلا بد أن تقيم هذه الرغبات الفطرية الإنسانية التي لديها مقاماً عظيماً في نفسك وأن تحرص على تلبية القدر الذي لا بد أن تبذله لها.

فإن قلت: كيف ذلك وهي في حضن جدتها وأنا لا أريد أن أخاصم جدتها ولا أنا أحرم ابنتي من حناني في نفس الوقت؛ فما الحل إذن؟ فالجواب: الحل في هذه الحالة هو أن ترتكب أخف الضررين وأن تحصل أعظم المصلحتين؛ فأنت والد هذه الفتاة وأنت الآن قد غادرت البلد وأنت المسئول عنها شرعاً، فالراعي هو الوالد الذي أناط الله عز وجل بعنقه حفظ هذه الأمانة، وقد غادرت بلدك وأقمت في بلد آخر فصار من حقك أن تضم ابنتك إليك وأن تأتي بها إليك لتعيش حياتها بين أبيها وبين أمها أيضاً، فإن زوجة أبيها بحمد الله عز وجل امرأة صالحة - كما أشرت في كلامك - وهي حريصة على أن تجعل ابنتك تعيش معكم وهذه رغبة كريمة تدل على نفس طيبة وتدل على صدر منشرح وعلى نية صالحة ومقصد سليم، فاغتنم الفرصة فإن ابنتك لا زالت صاحبة عود طري ولم تتعود بعد على العيش في كنف جدتها بحيث تكره العيش في بيت آخر أو تنفر من ذلك.

فاغتنم الفرصة بأن تلحق ابنتك بك لتعيش حياتها الطبيعية عند أبيها وفي بيتٍ تجد فيه الحنان والرعاية المطلوبة وإن كانت جدتها بحمد الله قائمة بشيء كثير من ذلك، ولكن قيام الأب ليس كقيام الجدة وحزم الرجل ليس كحزم المرأة، وأنت تعلم أنك الآن أمام خطر فإنه يعيش معها أبناء خالاتها وأقاربها الذين هم ليسوا بمحارم عليها بل هم في حكم الأجانب عنها عندما تصبح شابة يحرم عليها مخالطتهم – كما أشرت في كلامك الكريم –، فلو تعودت على الاختلاط بهم لكان في ذلك خسارة فادحة ولكان في ذلك ضررٌ محققٌ.

إذن فلتبادر إلى ارتكاب أخف الضررين، وأخف الضررين هو أن تلحق ابنتك بك وأن تجعلها تعيش معك وفي كنفك وتحت لحظك ومراعاتك مع إمكان أن تزور جدتها وأن تزور خالاتها.

وأما حذرك من أن تغضب جدتها فهذا وإن وقع إلا أنه غضب غير مشروع، فإنك من حقك أن تأخذ ابنتك عندك لتربيها ولتقوم على شأنها، فإن سفرك خارج البلد يسقط حضانة جدتها كما هو معلوم، مضافاً إلى ذلك ما تحققه من دفع المفسدة الواردة وهي تعودها على الاختلاط بالأطفال الذين سيكونون في المستقبل بإذن الله شباباً قد تعودت على الاختلاط بهم وتعاملهم المعاملة العادية فتنشأ على الاختلاط الذي هو من جنس المحرمات، فلا بد من الحذر إذن، وأيضاً فلا بد من مراعاة أن ابنتك في المستقبل إن شاء الله تعالى ستكون عرضة لأن تطلب من الخاطبين وأن يُرغب فيها كما يُرغب في النساء، إذن فلا بد أن يكون هناك رعاية لهذا الأمر حتى تكون في بيت أبيها وتعامل معاملة الكرائم اللاتي يعشن في كنف والدهنَّ عزيزات مكرمات، وإن كانت الجدة بحمد الله قائمة بخير كثير، إلا أن هذا لا يمنع من أن تقوم على رعاية ابنتك الرعاية الواجبة التي أمرك الله تعالى بها، فهذه الخطوة هي التي سوف تحقق لك بإذن الله المصلحة الأعظم وتدفع عنك الضرر الأشد.

وأيضًا فإن ما أشرت إليه من أن ابنتك قد لا تتعود على الاختلاط بكم وأنها قد تنفر من البقاء معكم، فهذا احتمال ضعيف لأن ابنتك بمجرد أن تحضر إليكم وبمجرد أن تعتاد على الاختلاط بكم سوف تتناسى كل ما قد مضى لأنها في طور يمكن النسيان فيه بسهولة بل والتعلق بالوضع الجديد، نعم قد تجدون في البداية شيئاً من التعلق ببيت جدتها والحنين إلى خالاتها وإلى البيئة التي كانت تعيشها، هذا أمر وارد، ولكن سوف يتلاشى بالتدرج وسوف يضمحل شيئاً فشيئاً حتى تعيش الحياة السوية.

وأما سؤالك عن اصطحابها إلى قبر أمها وتحديثها عن الموت وبأنه سنة الأحياء فأظن أن هذا السن لا يحتمل ذلك، فدع الأمر على ما هو عليه طالما أنك في عافية، حتى تكبر قليلا وستكتشف هذا الأمر بنفسها، وحينها يمكن أن تبين لها ذلك.

نسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك لما يحبه ويرضاه وتذكر دوماً أن الحزم والعزم مطلوبان وأن الإنسان عليه أن يأخذ بالجانب الذي يكون فيه الاحتياط ويكون فيه الرعاية الأمثل والأقوى، ونسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يتم عليك نعمته وأن يجمع بينك وبين ابنتك على طاعته وعلى مرضاته.


اقرأ أيضا::


ihl []h g;d fkjd jpf []jih H;ev lkd []jih



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
بنتي, جدتها, أكثر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


هام جدا لكي بنتي تحب جدتها أكثر مني

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 10:28 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO