صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

هام جدا لاطفالك أبنتي أنانية لا تحب إلا نفسها

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,929
افتراضي هام جدا لاطفالك أبنتي أنانية لا تحب إلا نفسها




هام جدا لاطفالك
 أبنتي أنانية لا تحب إلا نفسهاهام جدا لاطفالك
 أبنتي أنانية لا تحب إلا نفسهاهام جدا لاطفالك
 أبنتي أنانية لا تحب إلا نفسهاهام جدا لاطفالك
 أبنتي أنانية لا تحب إلا نفسها



السؤال


طفلتي عمرها 7 سنوات، أنانية ودائما تحب كل شيء لنفسها، وتعتقد بأنها دائما الأفضل من غيرها ... كيف أساعدها في أن تتخلص من هذه الأنانية؟




الإجابــة


فبداية فإن هذا الحرص على رعاية طفلتك والاهتمام بها هو من أعظم الطاعات لله تعالى وأجل القربات، فإن هذه الذرية أمانة في الأعناق، ولذلك قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) متفق على صحته.

وقد وصفت طفلتك حفظها الله تعالى بوصفين بأنها تحب نفسها كثيرًا وأنها ترى لنفسها الفضل على غيرها وتظن في نفسها دومًا أنها أفضل من غيرها، ولخصت هذا بكلمة واحدة أنها أنانية مع ما أشرت إليه من تقديم نفسها وتفضيلها، وهذه المشكلة التي أشرت إليها تحتاج إلى نظر عميق منك في الطبيعة الإنسانية عمومًا وفي طبيعة الطفل خصوصًا، ولذلك لابد لك من هذه التقدمة، وأصل ذلك أن تعلمي أن طبيعة الإنسان مجبولة على حب التملك ومجبولة على أن تجلب لنفسها الخير، وقد فطرها الله تعالى أن تحب معالي الأمور وأن تحصِّل الخيرات، فهذه في طبيعة النفس البشرية، ولذلك قال جل وعلا: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً}؛ فأخبر جل وعلا أن الإنسان يحب التملك وأنه ليس يحبه فقط بل ويحبه حبًّا كثيرًا، ولذلك فهو في طبعه حرصٌ على المال وحرصٌ على التملك، وهذا في مواطن من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم – قد أوضحت هذه المعاني.

والمراد أن حب التملك وحب النفس والحرص على تحصيل الأشياء لها هو أمر في طبيعة الإنسان، فهذا من حيث النظرة العامة للطبيعة الإنسانية.. وأما من حيث طبيعة الطفل؛ فإن الطفل في بداية نشأته تظهر منه بعض التصرفات التي تدل على حب التملك؛ كأن يستحوذ على لُعبة وإذا مسكها أحدٌ غريب بكى وصرخ، وكذلك ربما حرص على أن يأخذ اللعبة الأفضل من يد غيره لاسيما إن كانت أخته مثلاً أو أخاه، فهذا موجود في الأطفال وبكثرة بل لا يكاد يسلم منه طفل، فثبت بهذا أن طبيعة الطفولة تقتضي شيئًا من الحرص وشيئًا من حب النفس، وهذا قد تتفاوت نسبته من طفل إلى آخر، وقد تكون بصورة واضحة كما هو الشأن في حال طفلتك – حفظها الله تعالى ورعاها -.

فإن قلت: فما فائدة هذه التقدمة وهذا التقديم؟
فالجواب: فائدة عظيمة لأن هذه القاعدة العامة تعطيك أصلاً في التعامل مع طفلك، وهذا الأصل هو أنه لا يمكن أن تلغي تمامًا من نفسها حب التملك والحرص على نفع نفسها وعلى أن تنظر إلى نفسها أنها هي الأفضل، ولكن حاولي أن تأخذي هذا الخلق إلى مكانه السليم وأن تعدِّليه، فالمطلوب إذن ليس إزالة هذا الخلق منها ولا أن تزيدي من نفسها أنها أفضل من غيرها، فإن هذا الشعور شعور حسن إذا انضبط، لأن هذا الشعور يحمل على الثقة في النفس، يحمل على العطاء، يحمل على العزة، يحمل على الكرامة، يحمل على أن يكون الطفل محترمًا نفسه فينشأ على قوة الشخصية وينشأ على أن يطلب معالي الأمور وأن يحصل أفضلها وأحسنها، وهذا سيظهر جليًّا إن شاء الله لك في المدرسة ويظهر لك جليًّا لك في التصرفات التي تصدر منها عند حضور الناس؛ حيث إنها ستحاول قدر الاستطاعة أن تكون في أفضل صورة أمام الناس، ولعلها تفعل ذلك بحيث إنك تستغربين منها في بعض الأحيان أنها أمام الناس تكون هادئة رزينة وإذا خلت صدر منها ما يصدر من الأطفال.

والمقصود أن هذا الخلق هو جِبلة فيها؛ فالمطلوب إذن تعديله، وتعديله لا يحتاج إلى مقاومته ولا يحتاج إلى صدِّه ولا يحتاج إلى إضعاف هذا الخلق فيها، ولكن يحتاج إلى أن تأخذي بها إلى الطريقة السليمة بالتدرج وبالهدوء والرفق حتى تصلي بها إلى الاعتدال في هذا الأمر.

فإن قلت: فما السبيل إلى ذلك؟ فالجواب: بيسر وسهولة بإذن الله، ولكن مع الصبر والأناة؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ( إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم في صحيحه..

فالمطلوب: هو أن تنمي في نفسها أمورًا تجعل هذا التوجه الذي لديها وهذه المشاعر التي عندها تتجه إلى مسارها الصحيح..

فمثلاً هي الآن تظن في نفسها أنها الأفضل من غيرها وأنها هي صاحبة العقل أو صاحبة الجمال أو صاحبة المستوى المرموق أو صاحبة الذكاء الزائد، وغير ذلك من المشاعر التي تجعلها تظن في نفسها أنها الأفضل، فالمطلوب أن تشجعيها وتقولي لها مثلاً: نعم أنت الأفضل ولكن لكي تكوني الأفضل لابد أن تكوني أنتِ صاحبة الدين الحسن، فأنت يا حبيبتي لابد أن تُرضي الله وألا تعصيه وأن تسمعي كلام أبيك وأمك حتى يرضى الله عنك؛ لأن أحسن الناس هم الذين يحبهم الله.. بالأسلوب اللطيف.. وكذلك مثلاً تسوقينها سوقًا لطيفًا إلى أمور أخرى فتقولين لها مثلاً: كي تكوني الأفضل لابد أن تكوني نظيفة في ملابسك وتكوني نظيفة في بدنك؛ لابد أن تغسلي يدك قبل الطعام لأن أفضل الناس هم الذين يفعلون هذا لأن النظيف هو الأفضل.. ولكي تكوني كذلك الأفضل لابد أن تحصلي درجات جيدة في المدرسة فتكونين أحسن طالبة في فصلك، وهذا يحتاج منك أن تحافظي على دروسك.. لكي تكوني الأفضل لابد أن تحافظي على الصلوات بحيث تحافظين على الخمس صلوات التي أمر الله تعالى بها.

فبمثل هذا الأسلوب تنمين ما لديها من مشاعر وتضبطينها ضبطًا صحيحًا فتسوقينها سوقًا إلى ما يعدل مشاعرها لا إلى ما يلغي هذه المشاعر ويقاوم أصل الفطرة.

ومن هذا المعنى ما أشرت إليه أنها تحب نفسها، فمثلاً قولي لها بأسلوب تفهمه لطيف قريب إلى عقلها: إننا كلنا نحب أنفسنا ولذلك فنحن نحب الخير؛ لأن من أحب الخير وعمل بالخير سوف يدخله الله الجنة، سوف يكون أحسن الناس في أعينهم، سوف يحبه الناس، سوف يكون محترمًا، سوف يكون سعيدًا... بمثل هذه العبارات؛ فالمطلوب هو أن توجهي هذه المشاعر لا أن تلغيها، فانتبهي لهذا يا أختي؛ فإنك - بحمد الله عز وجل – مربية فاضلة ولا يخفى عليك مثل هذا الأمر، فإن كثيرًا من الأمهات يقاومن ما لدى أطفالهنَّ من مشاعر من هذا المعنى فيخرجون إلى التعقيد وإلى حصول النزعة العدوانية لدى الطفل وربما تحطيم النفس وتحطيم المعنويات.

فالمطلوب إذن أن تعدِّلي هذه المشاعر لا أن تلغيها، وقد أشرنا إشارات واضحة إلى كيفية تعديل هذه المشاعر، ونزيدك بعض الأمثلة على ذلك؛ فمن ذلك:

إذا أخذت بعض الأمور لنفسها واستأثرت بها فلا تمنعيها، ولكن قولي لها: إذا أخذت اللعبة من صديقتك أو أختك أو نحو ذلك فأنت في هذه الحالة لست بصاحبة الخلق العالي.

والمقصود أن تأخذي بهذه المشاعر وهذه الأخلاق إلى محلها الصحيح، فمثلاً خذي هذا المثال: لو أن ابنتك تكبرت على بعض الأطفال كإخوتها مثلاً وأظهرت شيئًا من القسوة والفظاظة أو شيئًا من الترفع المذموم الذي لا ينبغي أن يكون في خلق الأطفال وخلق الناس، فكيف تعاملينها؟ تأتين إليها وتقولين لها: إن من يتكبر لا يحبه الله، ومن يتكبر يبغضه الناس، ولكن هذا التصرف يا حبيبتي لا يصلح أن يكون مع إخوانك ولكن ينبغي أن يكون ترفعًا عن الأوساخ، فأنت ينبغي أن تكوني محافظة على عدم اتساخ ملابسك على عدم ظهورك أمام الناس بمنظر غير مقبول، فبهذا تكونين أفضل الناس، وليس الأفضل هو أن تذهبي فتترفعي وتتكبري على إخوتك أو على صديقاتك الصغيرات.

والمراد أن تعديل الأخلاق هو الأسلوب الحسن الذي ينبغي أن ينتهج في التربية، لا أن يصادم الخلق الذي جُبل الإنسان على أن يكون عليه.

وأيضًا فمما يعين ابنتك على هذا المعنى أن تجعليها مثلاً صاحبة همة في حفظ كتاب الله كأن تقولي لها: لماذا لا تكونين أنت الأفضل وتكونين أنت الشيخة فتحفظي القرآن كله، منذ هذه اللحظة لابد أن تحفظي القرآن، فتبدئين في حفظ كتاب الله عز وجل حتى تكوني أنت شيخة الجميع.. فبمثل هذا الأسلوب تضبطين تصرفاتها وتعدلين مشاعرها، لاسيما إن أضفت إلى كلامك ترغيبًا فيما عند الله من الثواب بأسلوب قريب إلى فهمها وقريب إلى عقلها كأن تقولي لها: ستدخلين حينئذ الجنة وسيرضى الله عليك وستكونين في صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم – وستكونين أجمل بنتٍ في الجنة... وغير ذلك من المعاني القريبة التي تصل إلى ذهنها.

والمقصود هو النظر إلى صفاتها على أنها صفاتٍ فطرية ولكنها تحتاج إلى تعديل لا إلغاء كامل فبهذا الأسلوب تصلين بها إلى أفضل الأحوال وأكملها إن شاء الله جل وعلا، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجزيكم خير الجزاء على حسن رعايتكم لهذه البُنية وأن يجعلكم ممن قال الله تعالى فيهم: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً}.
وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


ihl []h gh'thg; Hfkjd Hkhkdm gh jpf Ygh ktsih Hkhkdm



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أبنتي, أنانية, نفسها


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


هام جدا لاطفالك أبنتي أنانية لا تحب إلا نفسها

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:16 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO