صور حب




منتدي صور حب

همسة في اذن الام أبني يتطاول على أخواته

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,996
افتراضي همسة في اذن الام أبني يتطاول على أخواته




همسة في اذن الام
 أبني يتطاول على أخواتههمسة في اذن الام
 أبني يتطاول على أخواتههمسة في اذن الام
 أبني يتطاول على أخواتههمسة في اذن الام
 أبني يتطاول على أخواته



السؤال


ابني عمره 12 سنة، وهو أصغر إخوانه - الثالث في الترتيب -، وشكله جميل ومميز، وكنا ندللـه وهو صغير، والآن نعاني منه؛ حيث يكذب، فإذا سألته هل صليت؟ يقول: نعم صليت، وهو لم يصل، ويحب التفاخر لذلك فهو يكذب على أصحابه بالمدرسة أنه أغنى منهم وأن عندنا فيلا، ويقول أشياء غير موجودة، وأن عنده أموالا كثيرة وبودي جارد - حارس شخصي -.

ويطلب مني أموالا كثيرة، فكلما يخرج يريد مالا ليشتري أي شيء دون هدف، وهو كثير التطاول على إخوانه الأكبر منه باللسان وأحيانا باليد، ويقول أريد أخذ حقي ولماذا يضربونني ولا تعاقبونهم، ودائما يحب أن نلبي طلباته، وهو كثير الإلحاح إن لم نلب طلبه، ويبكي بشدة ويغل في قلبه ويعض على أسنانه، وبالإضافة إلى ذلك فهو يحب الأكل بشراهة رغم أنه بدين، وكلما ننهاه عن الأكل يزيد في طلب الأكل، وعندما يجد أحدا يأكل فإنه يطلب أن يأكل معه بالرغم من أنه يكون شبعاناً، فماذا نفعل معه؟!






الإجابــة

فإنك قد سردت سرداً واضحاً للصفات التي لدى طفلك حفظه الله تعالى ورعاه، وهي تعين تماماً على إيجاد الجواب الأنسب، وتعطي صورة واضحة عن طبيعته، وعن طريقة تفكيره، وكيفية نظرته للأمور، فولدك يعاني من آثار ماضية للدلال الزائد، وهذا الأمر قد صرحت به في كلامك الكريم عندما أشرت إلى أنكم كنتم تدللونه، فقد كان أصغر إخوانه، وقد كان بحمد الله عز وجل صاحب منظر لطيف، فكل هذا أعان على أن يكون له حظاً من الدلال الزائد، فتعود على هذا، ونشأ على هذا المعنى، ولذلك تجدينه يطالب بأمور زائدة على الحد بالنسبة لإخوانه، بل حتى لأصحابه، ويدَّعي أموراً ليست موجودة لأنه يظن أن هذه المظاهر هي التي ترفعه في أعين أصحابه، كما أشرت من أنه يدَّعي أن لديكم بيتاً كبيراً، ولديه حارساً خاصًّا، وأنه صاحب مال كثير، وغير ذلك من الأمور.

وأما ما أشرت إليه من أنه تارة يضرب إخوانه إذا ضربوه فهذا أمر لا يلام عليه كثيراً حتى ولو كان مخطئاً لأن عادة الأطفال في سنه أن يقتصوا لأنفسهم وهذا أمر لا ينبغي أن تنزعجي منه كثيراً، بل إن فيه لمحة حسنة، وهي أنه يدافع عنه نفسه، فلا ينبغي أن يقبح تماماً عن الدفاع عن نفسه، ولا أن يعطى التشجيع على ضرب إخوانه، فالأفضل أن تمنعوا إخوانه من ضربه حتى لا يضطر هو إلى ضربهم، وأن يكون الحل بأن ترفع الشكوى إلى أحد والديه، فهذا هو الأسلوب السليم، وأما أن يضرب من جهة إخوانه فهذا قد يؤدي به إلى أن يعتدي عليهم أيضاً بالضرب كنوع من القصاص لنفسه حتى ولو كان ظالماً لهم، ومن هذا أيضاً ما أشرت إليه من أنه ربما وجد بعض إخوانه يأكل فشاركه الأكل حتى ولو كان يشعر بالشبع، فهذا نظراً للغيرة التي يجدها في نفسه، فهو يغار من إخوانه، وهذا أمر ليس بالخطير – ولله الحمد – وكل ما ذكرته عن أخلاقه فهو قابل للعلاج حتى أمر الصلاة، وأمر التفريط فيها فهو أمر قابل للعلاج، بل بيَّن صلوات الله وسلامه عليه أن الطفل في مثل سنه قد يقع منه مثل هذا الأمر، ولذلك ثبت في سنن أبي داوود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مروهم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر) أي أدبوهم عليها بالأساليب التي تردعهم حتى ولو كان ذلك أحياناً بالضرب في وقته المناسب، وبشروطه المناسبة التي لا توصل إلى حد أن يكون ضرباً مبرِّحاً، وإنما يقصد من ذلك التأديب.

والمقصود هو أن تنظروا أن يكون علاج طفلك من ثلاث اتجاهات:

فالاتجاه الأول: في توجيهه وإرشاده.
والاتجاه الثاني: في تقوية إيمانه، وقربه من ربه.
والاتجاه الثالث: في إعطائه القدوة الصالحة التي تعينه على أن يتخلق بالأخلاق الحسنة.

فأما عن الأول وهو: الإرشاد والتوجيه فمثلاً يمكنك أن تقدمي إليه هدية لطيفة تخصينه بها فيما بينك وبينه، ويمكنك أن تأخذي لذلك أي عذر ممكن في هذا الأمر سواء كان في درجات حسنة في الدراسة، أو كان في محافظته على الصلاة، أو في أي أمر حسن، فلتقدمي لها هدية حسنة يفرح بها، ثم تجلسينه إلى جانبك، وتكلمينه فيما بينك وبينه، فلتقولي له مثلاً (يا حبيبي) إنك بحمد الله عز وجل ولد مؤدب وصاحب خير وفضل، وأنت من أحب أولادي إلي، فأنا أحبك حبًّا كثيراً، ولذلك كنا ندللك، وأنت دائماً لدينا المحبوب، وإذا غبت عنا قليلا فإننا نشتاق إليك، حتى أنك إذا ذهبت إلى المدرسة أصبح أنتظر الوقت بفارغ الصبر حتى تأتي، ولكن نريد منك أن تكون أنت رجل الأسرة، فأنت رجل البيت الذي يقتضي منك أن تكون محافظاً على طاعة الله، وأن تكون محافظاً على طاعة والديك، وأن تكون رحيماً بإخوانك، فأنت لست بطفل صغير، ولكنك رجل مسلم، فبمثل هذا التوجيه يحصل المقصود مرة على مرة، مضافا إلى ذلك توجيهه من ناحية المال فبيِّني له أنه ليست العبرة بأن يكون الإنسان صاحب بيت كبير، أو صاحب مال، أو صاحب جاه عريض، ولكن العبرة بأن يكون الإنسان صالحاً في دينه، وان يكون مطيعاً لوالديه، وأن يكون فرداً صالحاً في مجتمعه، فهذا هو الذي يفرح به، وهكذا ينبغي أن يكون الرجل، وليس من شرط الإنسان أن يكون صاحب مال ليكون صاحب فضل وخير، فالمقصود هو زرع هذه المعاني في نفسه فهي تعينه على تصحيح نظرة، وشيئاً فشيئاً تصلون إلى المقصود بإذن الله وبالتكرار دون ملل وفي الأوقات المناسبة تؤتي هذه النصائح ثمراتها بإذن الله عز وجل.

وأما عن الاتجاه الثاني فهو: تقوية صلته بربه، فمثلاً فليقده أبوه من يده إلى المسجد ليصلي الجماعة، وهذا يكون كالمكافأة له ولا يكون كنوع من الإجبار (قم إلى الصلاة يا ولد) كلا .. بل يكون الأسلوب سأكافئك اليوم بأن تذهب معي إلى صلاة الجماعة لصلاة المغرب لنسمع تلاوة الإمام في الصلاة، فبهذا يشعر كأن ذهابه إلى الصلاة شيء يقدم كجائزة، وكمكافئة، وبهذا أيضاً يكون هناك قدر من الحفاظ على طاعة الله، فأنتم تثنون عليه بأنه قد صلى الصلاة اليوم، وتوضأ فأحسن الوضوء، وأيضاً تذكرونه بالأجر وما أعده الله لعباده المؤمنين في الجنة، وترهبونه من التقصير في الصلاة، وأن الله عز وجل يعاقب من يقصر في صلاته، فبمثل هذا الأسلوب يقوى إيمانه، وهذا يخفف كثيراً من الأسلوب العدواني الذي قد ينتهجه أحياناً في العلاقة مع إخوانه، أو مع والديه، أو مع بعض زملائه.

وأما الاتجاه الثالث فهو: أن تكون القدوة الصالحة أمامه، فوالده يقوم للصلاة مثلاً فلو قدر أنه صلى في الجماعة فلا مانع أن يصلي النافلة في البيت ثم يدعو أولاده ليؤمهم ويؤمك أيضاً ويصلي بهم الجماعة، فبهذا يجد نفسه كالمجبر ليصلي ليس فقط من ناحية أن يراعي رأي والديه، بل وأنه ليغار من إخوته إذا رآهم يصلون فيقوم فيفعل مثل فعلهم خاصة لو استخدمتم أسلوباً يحفزه، فأنت تثنين مثلاً على أخيه الكبير أنه محافظ على صلاته محافظ على وضوئه، ثم تقولين وأيضاً فلان -وهو ولدك المقصود- يحافظ على صلاته، وهو أيضاً ولد مؤدب (شاطر) وبإذن الله سيحافظ عليها أفضل وأفضل في المستقبل، فبهذا الأسلوب يحصل له القدوة الطيبة الصالحة من والديه، وهذا يعينه على أن يتخلق بهذه الأخلاق عمليا.

ويمكن أن يضاف إلى ذلك الناحية التربوية في أمر المال فيمكنكم الآن أن تعطوه مثلاً بعضاً من المال كصدقة ثم تطلبون منه هو أن يقوم بالتصدق على الفقير فإذا مر بالفقير مد إليه المال ثم تهنئونه على ما قام به بأن تعطوه شيئاً من المال الذي يناسب أن يشتري به بعض الحلوى مثلاً ليشعر بلذتين لذة المكافأة ولذة أنه تصدق، وبهذا ينمو في نفسه استخدام المال في الطريق الصحيح السليم، ثم بعد ذلك تطلبون منه أن يقتطع جزءاً من مصروفه للصدقة على الفقير، والإحسان إلى المحتاج، فهذا هو الأسلوب الذي يعدله، والذي يأخذ به إلى بر الأمان بإذن الله عز وجل فاصبروا عليه وخذوه رويداً رويداً، وستجدون أنكم قد حققتما ما تريدون، ولكن مع الوقت ومع الصبر.

نسأل الله عز وجل لكم التوفيق والسداد وأن يشرح صدوركم وأن ييسر أموركم وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين وأن يوفقكم لما يحب ويرضى، وأن يهديه ويشرح صدره، وأن يجعله من عباد الله الصالحين.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


ilsm td h`k hghl Hfkd dj'h,g ugn Ho,hji dj'h,g



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أبني, يتطاول, أخواته

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


همسة في اذن الام أبني يتطاول على أخواته

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 06:20 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO