|
#1
| |||
| |||
 هام جدا لكي أهلي يرفضون زواجي لصغر سني                                 السؤال لي قريب مقيم ببلد أجنبي عمره 20 سنة وذلك منذ 18 سنة, وهو طالب جامعي, في بداية الأمر لم يكن متدينا لأن محيطه ليس على قدر كبير من التدين, واستطاع بعون الله التمسك بدينه والالتزام بشريعته؛ لذلك فكر في الزواج من أجل العفاف، لكن والديه رفضا بشدة هذه الفكرة بحجة صغر سنه؛ ما كان سببا لدخوله في دوامة أفقدته أحاسيسه اللطيفة، وأصبح يشعر بضعف إيمانه، وأنه قادر على ارتكاب الكبائر، وأنه لا يبالي بذلك! إن نفسيته قد أصبحت مدمرة ولا يدري ماذا يفعل، وهو في بلد كله فتن, والمشكلة الكبرى هي أن أمه تخاف من تدينه؛ خاصة لما نسب للإسلام من تطرف وإقناعها بزواجه شبه مستحيل، وكذا الوالد والمحيط بمجمله، فأين المفر من ظروف كهذه وما الحل، وما هي النصيحة؟ أفيدونا من فضلكم! الإجابــة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر)، فبين صلوات الله وسلامه عليه – أنه سيأتي على الناس وقت يصبح المتمسك بدينه في بلاء عظيم، وفي فتنة شديدة كأنه بقبضه على دينه يقبض على النار المحرقة، لعظم البلاء واستحكام الفتنة، فهذا هو حال قريبكم المذكور، فهو بسبب تمسكه بدينه في بلاء ومصيبة، بل في غربة حقيقية ليس عن أهله ووطنه، بل هي غربة الدين، وقلة المعين، كما قال – صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء) أخرجه مسلم في صحيحه. فليس لك ولا لصاحبك المذكور، إلا الاعتصام بالله تعالى، والتوكل عليه، وطلب المعونة منه، هذا مع سعيه الحثيث في الأسباب التي تعينه على التمسك بدينه، فمن ذلك الحرص التام والعناية البالغة بمرافقة الشباب الصالحين ومصاحبتهم، والعمل معهم بطاعة الله تعالى؛ فالرفيق الصالح هو الزاد الذي يعين على طاعة الله تعالى. ويدخل في هذا أيضاً البحث عن الأسباب التي تعينه على أن يستقل بنفسه؛ بحيث يمكنه الزواج في أقرب وقت مع بذل الوسع في إقناع والديه وكسب موافقتهما بالتلطف معهما، وتفهيمهما المصلحة العظيمة في ذلك، وفي جميع الأحوال، فمتى كان قادراً على الزواج فليتزوج، ولا طاعة لمخلوق في معصية الرب جل جلاله، كما أخرجه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إنما الطاعة في المعروف). وقد اتفق العلماء على أن الرجل إذا خشي على نفسه الحرام، ولم يجد سبيلاً لرفعه إلا بالزواج، فإن الزواج واجب مفترض عليه، ولا التفات لأحد يمنعه من ذلك، هذا مع محاولة النصح – كما أشرنا – والتلطف في إقناع الوالدين، ولو بإدخال طرف آخر مرغوب مقبول عندهما؛ ليعين في نصحهما وإقناعهما. والمقصود أن الواجب هو (تقوى الله بحسب المستطاع) كما قال تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} فعليه أن يحرص على الحفاظ على دينه وأن يبذل جهده في ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ونسأل الله لكم جميعاً التوفيق، والهدى والسداد! اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ihl []h g;d Higd dvtq,k .,h[d gwyv skd dvtq,k .,h[d  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أهلي, يرفضون, زواجي, لصغر |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| |
العرض العادي
