صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > اقسام الصور الــعـــامــة > ابحاث علمية - أبحاث علميه جاهزة

بحث علمي شامل عن الاسلام , التسامح في الإسلام

ابحاث علمية - أبحاث علميه جاهزة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: May 2021
المشاركات: 13,699
افتراضي بحث علمي شامل عن الاسلام , التسامح في الإسلام






بحث علمي شامل عن الاسلام , التسامح في الإسلام


حفل القرآن الكريم بدعوة المسلمين إلى التسامح؛ فلم يمنع المسلمين من البر بغير المسلمين ما داموا في سلم مع المسلمين؛ قال الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 8، 9].

وقد كفل الإسلام الحريةَ للذميين، وأمر المسلمين أن يتركوهم وما يَدِينون، وألا يتعرَّضوا لهم في العقيدة التي يعتقدونها، وصدق الله العظيم: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6].

ونهى الله - سبحانه وتعالى - عن مجادلة أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، قال - تعالى -: ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [العنكبوت: 46].

وكان المسلمون يعاملون غيرَهم ممن يخالفونهم في الدين أحسنَ معاملة، ويعطفون عليهم، ويحسنون إليهم، ويعدلون في الحكم عليهم.

وقد أباح الإسلام للمسلمين طعام أهل الكتاب وأحلَّ لهم ذبائحهم؛ قال - عز وجل -: ﴿ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ ﴾ [المائدة: 5].

وأمر الإسلام بالرفق في الدعوة إليه، ومناقشة المخالفين بالحسنى؛ قال - جل شأنه -: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125].

وبيَّن الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مكلَّف أن يبلغ الدعوة، ويبشر بالإسلام، وليس مكلفًا أن يحمل الناس عليه بالقوة؛ قال - تعالى -: ﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ﴾ [الغاشية: 21، 22].

وقال - سبحانه -: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ﴾ [البقرة: 256]؛ أي: اتضح الحق من الباطل.

وقال - عز وجل -: ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 99].

فالله - سبحانه وتعالى - أنكر إكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين؛ فالدعوة إلى الإسلام طريقُها الحجةُ والإقناع، لا السيف والإكراه.

وحض النبي - صلوات الله وسلامه عليه - على التسامح، وحبَّبه إلى المسلمين بقوله وفعله؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن ظلم معاهَدًا، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة)).

وإذا نظرنا ودققنا النظر في سماحة الإسلام في شخص النبي - صلوات الله وسلامه عليه - لوجدْناها تتجلى في أحسن صُوَرها حينما فتح مكة، فقال لأهلها الذين آذوه أشد الإيذاء: ((ما تظنون أني فاعل بكم؟))، قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال لهم - صلوات الله وسلامه عليه -: ((اذهبوا فأنتم الطلقاء))، نِعْم السماحة، ونِعْم العفو عند المقدرة.

والإسلام دين يدعو إلى العفو والصفح عند المقدرة، وأنَّ من يتسامح في حقه ويعفو، ويصفح عن المسيء إليه يكون نبيل الخلق، عظيمَ الشأن، متساميًا عن الدنايا؛ قال الله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35].

فالإسلام يجيز أن ترد الإساءة بالمثل؛ فتعاقب المسيء بمثل ما آذاك به، ولكن المثل الأسمى في الإسلام أن تُحسن إلى من أساء إليك، وتعفو عمن ظلمك.

قال - جل شأنه -: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ﴾ [الشورى: 40]، ثم قال بعد ذلك: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ... وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 40 - 43].

فالإسلام يجيز المعاملة بالمثل، ولكنه يشجع على العفو والمغفرة عند المقدرة، وهذا هو النبل وكرم الخلق، والعظمة الإنسانية، والتسامح في المعاملة، وليس ذلك من الضعف مطلقًا.

وقد أمر الله نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بلِين الجانب، وحسن المعاملة، والتواضع للمؤمنين، كما أمره بالتبرؤ من عملهم إن عصوه فيما أرشد إليه وحثهم عليه؛ ذلك قول الله - تعالى -: ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [الشعراء: 215، 216].

ولذا علينا أن نعامل الناس جميعًا بالرفق، واللين، والتواضع، سواء المطيع منهم والعاصي، والمحسن منهم والمسيء؛ فالإسلام دين التسامح والسلام، دين الرحمة والعفو والعدالة، لا دين القسوة، والغدر، والتعذيب، والظلم.



اقرأ أيضا::


fpe ugld ahlg uk hghsghl < hgjshlp td hgYsghl hghsghl hgjshlp ahlg



رد مع اقتباس
  #2  
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: May 2021
المشاركات: 13,699
افتراضي رد: بحث علمي شامل عن الاسلام , التسامح في الإسلام


شكرا ع الطرح المميز فعلا
عاشت الايادي



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الإسلام, الاسلام, التسامح, شامل, علمي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


بحث علمي شامل عن الاسلام , التسامح في الإسلام

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:19 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO