|
#1
| |||
| |||
 التيفود , الحمى التيفودية , Typhoid fever                                  الحمى التيفودية Typhoid fever ويطلق عليها أيضا الحمى التيفية كما تعرف بالحمى المعوية enteric fever, وهي مرض يصيب أجهزة متعددة, ويسببه ميكروب السلمونيللا تيفي Salmonella typhi, وتقلب الأعراض والعلامات التي تميز الحمى التيفودية يسبب قدر من الصعوبة في تشخيص المرض, وفي العادة يظهر على المريض ارتفاع بالحرارة , وإعياء, وألم منتشر بالبطن,و امساك . والحمى التيفودية عند عدم علاجها تكون مرض قاسي, وفي هذه الحالة قد يزيد المرض إلى حد حدوث هذيان, وتبلد الإحساس obtundation, ونزف من الأمعاء, و ثقب بالأمعاء, والوفاة بعد شهر من بداية المرض, والذين يعيشون تحدث لهم مضاعفات عصبية نفسية طويلة المدى أو دائمة.  وميكروب السلمونيللا تيفي هو سبب رئيسي للمرض عند الإنسان من آلاف السنين, وهو ينمو في الظروف التي يكون فيها الصرف الصحي سيء, وعند وجود الزحام والفوضى الاجتماعية, وربما كان هذا المرض هو المسئول عن التفشي الكبير الذي حدث باليونان عند نهاية الحرب البيلوبونية, والتسمية اللاتينية للمرض مشتقة من كلمة يونانية بمعنى دخان أو غيوم, وقد كان يعتقد أنه يسبب جنون, وفي المراحل المتقدمة من الحمى التيفودية فإن مستوى الوعي يكون مغيم clouded, وبالرغم من أن المضادت الحيوية خفضت بصورة ملحوظة من كثرة حدوث الحمى التيفودية بالدول المتقدمة إلا أنها مازالت متوطنة بالدول النامية. طريقة انتقال العدوى الحمى التيفودية ليس لها عائل وسيط غير الإنسان وهى تنتقل بالطرق الآتية: الانتقال من اليد إلى الفم بعد استخدام مرحاض ملوث, وكذلك عند إهمال غسيل اليد بطريقة صحيحة. الانتقال إلى الفم عن طريق ماء ملوث بمياه المجاري, أو المحاريات / المحار (وخاصة في الدول النامية), أو الأطعمة الملوثة بالميكروب.  تولد المرض عند حدوث العدوى فإن السلمونيللا تيفي تخترق الأمعاء إلى تجمعات النسيج الليمفي بنهاية الأمعاء الدقيقة Peyer patches, ثم تنتقل إلى الغدد اللمفية بالمساريقا mesenteric lymph nodes, ثم إلى القناة اللمفية الصدرية, ثم بعد ذلك تنتقل إلى الكبد, والطحال, ونخاع العظام, والغدد اللمفية حيث تتكاثر وتصل إلى كثافة حرجة, بعدها تسبب موت مبرمج للخلايا البالعة macrophage apoptosis, وتنتشر بمجرى الدم لتغزو بقية الجسم, وتحدث عدوى للمرارة عن طريق الميكروب المنتشر بالدم, أو عن طريق العصارة الصفراوية الملوثة بالميكروب, وتكون النتيجة هي دخول الميكروب مرة ثانية إلى المنطقة الهضمية مع العصارة الصفراوية لتحدث إعادة العدوى إلى تجمعات النسيج الليمفي بنهاية الأمعاء الدقيقة, والميكروبات التي لا تعيد العدوى إلى العائل تخرج مع البراز لتسبب العدوى لعائل آخر.  عوامل التي تزيد من خطر العدوى الميكروب المسبب للحمى التيفودية يمكنه أن يعيش بحموضة منخفضة بالمعدة, وأدوية مثل مضادات مستقبلات الهستامين (2 histamine-2 receptor antagonists H2 blockers), ومثبطات مضخة البروتون proton pump inhibitors, واستئصال المعدة, وغياب حموضة الحامض بالمعدة achlorhydria هي عوامل تسبب نقص الحامض بالمعدة وتسهل العدوى بالميكروب المسبب للحمى التيفودية. العوامل البيئية والتصرفات مثل تناول أطعمة من الباعة المتجولين والمخالطة للمرضى, وعدم غسل الأيدي جيدا, والمشاركة في الطعام في نفس الأطباق. معدلات المرض في الولايات المتحدة منذ سنة 1900 تحسن الصرف الصحي, والعلاج بالمضادات الحيوية, وقد سبب ذلك نقص ثابت في حدوث الحمى التيفودية, وفي سنة 1920 ذكرت التقارير ما يفيد إصابة 35.994 شخص بالحمى التيفودية, كما تذكر التقارير أن 200-400 شخص يصابون بالحمى التيفودية سنويا منهم نسبة 75% من الذين يسافرون إلى الهند وأمريكا اللاتينية, وتفشي العدوى بالحمى التيفودية - والذي يندر حدوثه بالولايات المتحدة - يكون مصدره قابل للتعقب والتقصي, سواء كان المصدر هو الأطعمة المستوردة, أو العاملين بالغذاء القادمين من مناطق استيطان المرض. في دول العالم تحدث الحمى التيفودية على مستوى العالم بدرجة أساسية في الدول النامية والتي يكون الصرف الصحي فيها سيئ, والحمى التيفودية تستوطن آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي, وتسبب الحمى التيفودية عدوى لحوالي 21.6 مليون شخص سنويا, كما تسبب وفاة لحوالي 200000 شخص كل عام. الاعتلالات والوفيات مع العلاج الفوري والمناسب بالمضادات الحيوية يكون التيفود مرض قصير المدى يسبب ارتفاع الحرارة, ويكون خطر حدوث وفاة نادر, ولكن عند عدم علاجه يكون مهدد للحياة, ويمتد المرض في هذه الحالة لأسابيع مع حدوث اعتلال على المدى الطويل ووفيات, وقد كانت معدلات الوفاة بالولايات المتحدة في العصر قبل استخدام المضادات الحيوية هي 9–13%. علاقة المرض بالأعراق الحمى التيفودية ليس لها ميل عرقي. علاقة المرض بالجنس تحدث الحمى التيفودية بين الرجال والنساء بنسب متساوية. علاقة المرض بالسن تذكر الوثائق والتقارير أن معظم حالات الحمى التيفودية تكون بين الأطفال في سن المدارس والبالغين الصغار, ومع ذلك يعتقد أن حدوثها في الحقيقة يكون أكثر بين الأطفال الصغار جدا والرضع, كما يظهر المرض بشكل غير نمطي في هذه المجموعة العمرية, حيث يتراوح بين مرض بسيط ترتفع فيه الحرارة, إلى التشنجات الشديدة, وقد تمر العدوى بالحمى التيفودية بينهم أيضا دون التعرف عليها. الأعراض والعلامات وجود مرض شديد غير محدد يصحبه ارتفاع بالحرارة عند شخص معرض للعدوى بالحمى التيفودية يجب أن يزيد من توقع وجود المرض. الأعراض النمطية للحمى التيفودية تبدأ بعد 7–14 يوم من ابتلاع طعام ملوث بميكروب السلمونيللا تيفي, ويوصف نمط الحمى بأنه مثل الدرج أو السلم حيث تكون الحرارة متزايدة طوال اليوم وتهبط في النهار اللاحق, ويتزايد تدريجيا ارتفاعها ليصل إلى قمة الارتفاع peaks, وأيضا تنخفض الحرارة تدريجيا لتصل إلى أقل انخفاض troughs مع الوقت. مع مسار الأسبوع الأول من المرض تحدث أعراض الجهاز الهضمي والتي تشمل ألم منتشر بالبطن وعند الضغط أيضا على البطن, وفي بعض المرضى يحدث ألم تقلصي بالربع العلوي الأيمن من البطن, ويحدث التهاب بتجمعات النسيج الليمفي الموجود بالأمعاء ويسبب ذلك تضيق بتجويف الأمعاء فينتج عن ذلك إمساك يستمر طوال مدة المرض, وبعد ذلك تحدث للمريض كحة جافة, وألم بمقدمة الرأس, وهذيان وتوعك متزايد مع ذهول.  عند نهاية الأسبوع الأول تقريبا تستقر الحرارة عند مستوى 39–40 درجة مئوية, ويظهر على المريض بقع وردية rose spots, وهي تكون في البداية بلون السلمون ثم تبهت و تتحول إلى اللون الأبيض.  وتكون هذه البقع على الجذع كما تكون بقعيه حطاطية maculopapules, ويكون أتساعها أو عرضها 1–4 سم, ويكون عدد هذه البقع أقل من 5 بقع, وتبرأ هذه البقع بعد 2–5 أيام, وهي عبارة عن صمات ميكروبية bacterial emboli بطبقة الأدمة للجلد dermis.  أثناء الأسبوع الثاني للمرض تزداد الأعراض فتنتفخ البطن, ويتضخم الطحال, ويكون طري, مع بطء نسبي بضربات القلب, وقد ينشأ نبض مترادف dicrotic pulse (وجود دقتين أو ضربتين double beat الثانية أضعف من الأولى).  في الأسبوع الثالث وعندما يستمر ارتفاع الحرارة عند المريض, فإن المريض يبدو أكثر تسمما, وأكثر فقدان الشهية , مع فقدان الوزن , كما يحدثالتهاب لملتحمة العين , وسرعة بالتنفس, ونبض خيطي thready pulse, وصوت كركرة على قاعدة الرئتين, كأن يكون انتفاخ البطن شديد, وبعض المرضى يحدث لهم اسهال سائل لونه أصفر مختلط بالأخضر (مثل شوربة البازلاء), وقد يهبط الشخص إلى حالة الحمى التيفودية والتي تتميز بفتور الشعور واللامبالاة, والتشويش والخلط العقلي, وقد يحدث له ذهان أو اضطراب عقلي شديد psychosis, وحدوث نخر بتجمعات النسيج اللمفي بالأمعاء Peyer patches من الممكن أن يسبب ثقب بالأمعاء, والتهاب بالصفاق peritonitis, وعند هذه النقطة يزيد التسمم بالدم, ويحدثالتهاب بعضلة القلب myocarditis, أو نزف من الأمعاء, وقد تحدث الوفاة. عندما يعيش المريض للأسبوع الرابع فإن ارتفاع الحرارة, والحالة العقلية, وانتفاخ البطن يحدث لهم تحسن ببطء على مدى أيام قليلة, وقد تستمر المضاعفات بالأمعاء والجهاز العصبي عند الأشخاص الذين مازالوا أحياء دون أخذ علاج, كما يحدث فقدان للوزن وضعف منهك والذي يستمر لشهور, وبعض الأحياء يستمرون بدون أعراض asymptomatic وهم يحملون الميكروب المسبب للحمى التيفودية S typhi carriers, ويكون لديهم القدرة على نقل العدوى. ظهور الحمى التيفودية من الممكن أن يكون مسار الحمى التيفودية غير مطابق للوصف النمطي التقليدي السابق ذكره, فالأعراض واستجابة العائل من الممكن أن تختلف من منطقة جغرافية عن منطقة جغرافية أخرى, ومن مجموعة عرقية عن مجموعة عرقية أخرى, وأيضا تختلف باختلاف سلالة الميكروب المسبب, ونمط ارتفاع الحرارة الذي يشبه الدرج أو السلم يحدث حاليا عند عدد قليل, وهو يقدر بنحو 12% من المرضى بالحمى التيفودية. الأطفال الصغار والمرضى بنقص المناعة المكتسب (الايدز) وثلث الأشخاص المؤهلين مناعيا immunocompetent من البالغين الذين يصابون بالحمى التيفودية يحدث لهم إسهال بدلا من الإمساك, بالإضافة إلى ذلك فإن الحمى التيفودية في بعض المناطق تسبب إسهال أكثر مما تسبب إمساك. والظهور الغير نمطي للحمى التيفودية يشمل صداع حاد يشبه الصداع الذي يسببه الالتهاب السحائي meningitis, بالإضافة إلى حدوثالتهاب رئوي فصي حاد acute lobar pneumonia, والتهاب مفصلي arthralgias, وأعراض بولية, ويرقان شديد severe jaundice, أو ارتفاع بدرجة الحرارة فقط. بعض المرضى وخاصة بالهند وإفريقيا تظهر عليهم في البداية أعراض عصبية, مثل الهذيان, وفى حالات نادرة جدا تظهر أعراض مرض باركنسون parkinsonian symptoms, أو متلازمة غيلان باريه Guillain-Barré syndrome, والمضاعفات الأخرى الغير معتادة تشمل التهاب البنكرياس pancreatitis, والالتهاب السحائي, والتهاب الخصية orchitis, والتهاب العظم والنقي osteomyelitis, و خراريج بأي مكان من الجسم. الحمى التيفودية التي يتم علاجها عند إعطاء العلاج المناسب في الأيام القليلة الأولى للمرض في مراحله المتقدمة فإن المرض يبدأ في الشفاء بعد حوالي يومين, وتتحسن حالة المريض بدرجة ملحوظة خلال 4–5 أيام, وأي تأخر في العلاج يزيد من حدوث مضاعفات ويزيد أيضا وقت الشفاء. الأسباب السلمونيللا التيفية السلمونيللا نظير التيفية تسبب الحمى التيفودية. الفحوص الفحوص المعملية: يمكن عمل عزل ومزرعة للميكروب وهو يعتبر فحص نوعى 100%. يعتبر عمل مزرعة لعينة يتم شفطها من نخاع العظام حساس بنسبة 90% إلى خمسة أيام بعد البدء في العلاج بالمضادات الحيوية, ومع ذلك فإن هذا الفحص يعتبر مؤلم إلى حد من الممكن أن يفوق الفائدة من عمله. نتائج المزرعة للدم, وإفرازات الأمعاء, والقىء , أو عينة يتم شفطها من الإثنى عشر أو البراز تكون إيجابية عند نحو 85–90% من مرضى الحمى التيفودية الذين يجرون الفحص في الأسبوع الأول من بداية المرض. من الممكن استخدام تقنية التفاعل المتضاعف المتسلسل polymerase chain reaction للكشف عن الحامض النووي للسلمونيللا تيفي. عمل فحص مستضدات antigens السلمونيللا والأجسام المضادة للسلمونيللا من الممكن أن يدعم التشخيص بجانب نتائج فحص المزرعة والحامض النووي. اختبار الفيدال Widal test كان هو حجر الزاوية لتشخيص الحمى التيفودية لعقود, وهو يستخدم لقياس الأجسام المضادة للمستضدات إتش H و O لميكروب السلمونيللا تيفي, ولكنه لم يعد مقبول كوسيلة إكلينيكية, لأنه يعتبر غير نوعي وغير حساس. تكشف صورة الدم عن وجود انيميا, وزيادة سرعة الترسيب ونقص الصفائح الدموية ونقص اللمفاويات lymphopenia. أغلب المرضى يكون عندهم زيادة بسيطة في زمن البروثرومبين prothrombin time, ونقص بمستوى الفيبرينوجين decreased fibrinogen levels. صور الأشعة: تفيد الأشعة على الكلى والحالبين والمثانة عند توقع وجود ثقب بالأمعاء. الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي قد تكشف عن وجود خراريج بالكبد, أو بالعظم, أو أماكن أخرى بالجسم. فحص الأنسجة: السمة المميزة لنتيجة فحص الأنسجة في الحمى التيفودية هي وجود خلايا بالعة بالأنسجة macrophages (خلايا تيفية Typhoid cells), وهي تحتوى على الميكروب, وكرات دم حمراء, وخلايا لمفية متحللة, وتجمعات هذه الخلايا البالعة تسمى العقد التيفية Typhoid nodules, ويشيع وجودها غالبا في الأمعاء, والغدد الليمفية بالمساريقا mesenteric lymph nodes, والطحال والكبد, ونخاع العظام, ولكن قد توجد بالكلى, أو بالخصى testes, أو الغدد النكفية parotid glands. وفي الأمعاء أربعة مراحل نمطية مرضية 4 تحدث أثناء مسار العدوى: تغيرات مرحلة فرط التنسج hyperplastic changes. حدوث نخر بالغشاء المخاطي المبطن للأمعاء. نزع الغشاء المخاطي. حدوث قرح. وقد تسبب القرحة ثقب بالأمعاء ينفذ إلى التجويف البريتوني (تجويف الصفاق).  وفي الغدد اللمفية بالمساريقا فإن الجيوب تتضخم وتنتفخ بتجمعات كبيرة من البلاعم macrophage والخلايا البطانية الشبكية reticuloendothelial cells, ويكون الطحال متضخم كما يكون طرى ومحتقن, وسطحه الخارجي يكون به نضح فبريني fibrinous exudate, وبالفحص المجهري فإن اللب الأحمر يكون محتقن ويحتوى على عقد تيفية صغيرة Typhoid nodules, والمرارة يكون بها فرط لسريان الدم hyperemic, وقد تبدي وتظهر دليل على التهابها cholecystitis, والعينات من الكبد من المرضى بالحمى التيفودية تظهر وتبدي في أغلب الأحوال انتفاخ غائم cloudy swelling, وتحلل, مع تجاويف بالخلايا الكبدية وتغير دهني معتدل وعقد بؤرية تيفية صغيرة, وقد يلاحظ وجود عصيات تيفية سليمة بهذه المواضع. التدخلات شفط نخاع العظام هو أكثر الطرق حساسية لعزل ميكروب السلمونيللا التيفية. تصنيف المراحل العلاج المناسب للحمى التيفية يعتمد على وجود مضاعفات تصاحب المرض أو عدم وجود مضاعفات, والحمى التيفية المصحوبة بمضاعفات يميزها وجود دم بالبراز melena (عند حوالي 3% من المرضى بالحمى التيفية الذين تم إدخالهم المستشفى), وعدم ارتياح بالأمعاء شديد, ووجود ثقب بالأمعاء, وأعراض عصبية نفسية ملحوظة, وأعراض وعلامات أخرى شديدة, وقد تنشأ مضاعفات عند حوالي 10% من الحالات التي يتم علاجها, وذلك أيضا حسب كفاية التشخيص والعلاج. العلاج العناية الطبية: بعد توقع تعرض المريض للعدوى ووجود أعراض وعلامات تشير لوجود المرض, يجب البدء في إعطاء المضادات الحيوية دون تأخير لانتظار نتائج الفحوص المؤكدة للتشخيص, وذلك تلافيا لحدوث مضاعفات ووفيات. المريض الذي لا يكون لديه مضاعفات, والذي يمتثل للعلاج يمكن علاجه خارج المستشفى, ويجب نصح المرضى الذين يتم علاجهم خارج المستشفى بأن يلتزموا بغسيل الأيدي جيدا, مع عدم إعداد الطعام للغير تلافيا لنقل العدوى. يتم عزل المريض الذي يعالج داخل المستشفى بغرض عدم نقل العدوى, كما يتم التخلص من البراز والبول بطريقة آمنة. العناية الجراحية: تكون الجراحة مطلوبة عادة عند وجود ثقب بالأمعاء, ومعظم الجراحين يفضلون عمل إغلاق بسيط للثقب ونزح الصفاق drainage of the peritoneum. عمل استئصال لجزء من الأمعاء يكون مطلوب للمرضى في حالة وجود أكثر من ثقب بالأمعاء. عند فشل المضادات في استئصال حمل المرض بالكبد والمرارة يجب استئصال المرارة , مع أن استئصال المرارة لا ينجح دائما في استئصال حمل المرض carrier state بسبب استمرار وجود عدوى بالكبد. المشورات الطبية يجب أخذ مشورة متخصص في الامراض المعدية مشورة الجراح تكون عند توقع حدوث ثقب ونزف بالأمعاء, والتهاب بالمرارة, أو مضاعفات خارج الأمعاء (مثل التهاب الشرايينarteritis, و التهاب شغاف القلب endocarditis, ووجود خراريج بالأعضاء). الغذاء يجب مراقبة السوائل والأملاح بالجسم وإصلاحها واستبدال الناقص منها. يفضل إعطاء غذاء لين بالفم, سهل الهضم, وذلك عند عدم وجود انتفاخ بالبطن أو علوص ileus. النشاط لا يوجد حظر لأنشطة معينة لمريض الحمى التيفودية. كما هو في معظم الأمراض الجهازية, فإن الراحة تساعد المريض, ولكن يجب الحفاظ على الحركة مادامت محتملة بالنسبة للمريض. يتم تشجيع المريض على البقاء بالمنزل إلى أن يشفى. الأدوية المضادات الحيوية: العلاج المحدد للحمى التيفودية يعتمد على القابلية للتأثر بالعلاج susceptibility, وكقاعدة عامة في المعالجة بالمضادات الحيوية, فإن تأثر متوسط يعتبر معادل لوجود مقاومة, ولحين تقرير سهولة التأثر فإن العلاج بالمضادات الحيوية يجب أن يكون تجريبي empiric. في سنة 2003 أوصت تعليمات منظمة الصحة العالمية بأن يكون العلاج بمستحضرات فلوروكينولون fluoroquinolones, سواء للحالات المصحوبة بمضاعفات أو الغير مصحوبة بمضاعفات, ومع ذلك فإن حساسية السلمونيللا تيفي تختلف حسب المنطقة الجغرافية, ويجب إعطاء المضادات حسب المعلومات المتعلقة بحساسية الميكروب للتأثر في المنطقة التي يعالج بها المريض. تاريخ مقاومة المضادات الحيوية: الكلورامفينيكول كان يستخدم عالميا من سنة 1948 إلى أن حدثت مقاومة من الميكروب خلال العقد بداية من سنة 1970. بعد ذلك كان الأمبسيلين Ampicillin والتراي ميثوبريم – سلفاميثوكسازول trimethoprim-sulfamethoxazole هي الأدوية المختارة للعلاج, ولكن خلال العقد بداية من سنة 1980 فإن بعض سلالات السلمونيللا تيفي ونظير التيفي طورت مقاومة ضد هذه المضادات. حاليا تعتبر مستحضرات الفلوروكينولون fluoroquinolones والجيل الثالث من مستحضرات الكفالوسبورين third-generation cephalosporins هي الخط الأول في العلاج, والفلوروكينولون يعطى شفاء أفضل من الكفالوسبورين, ومع ذلك ففي بعض المناطق توجد مقاوة لهذا المستحضر, كما تفيد تقارير وجود حالات فردية تقاوم الكفالوسبورين. المتابعة عند اختيار المضاد الحيوي المناسب فإن الحمى تزول خلال 3–5 أيام, ومع ذلك فإن المرضى الذين تكون حالتهم مصحوبة بمضاعفات يجب أن يعطى لهم المضاد بالوريد كما يجب بقائهم بالمستشفى في حالة عدم القدرة على عمل ذلك بالمنزل. المرضى الذين تكون حالتهم مصحوبة بمضاعفات يجب إدخالهم المستشفى خلال المرحلة الحادة للمرض, بينما الحالات الغير مصحوبة بمضاعفات بصفة عامة يتم علاجهم خارج المستشفى, إلا إذا كان المريض يشكل خطر على الصحة العامة كمصدر للعدوى, أو لا يمكن المراقبة الكاملة لحالته الصحية خارج المستشفى. بعد خروج المريض من المستشفى يجب متابعته لمدة 3 شهور بعد بداية العلاج لمعرفة ما قد يجد من انتكاسة أو مضاعفات. 5–10% من المرضى بعد العلاج بالمضادات الحيوية والتحسن الأولي تحدث لهم انتكاسة, والانتكاسة تحدث بعد أسبوع من عدم الاستمرار في العلاج, ومع ذلك فقد سجلت حالات انتكاسة بعد 70 يوم من إيقاف العلاج, وفي هذه الحالات فإن نتيجة مزرعة الدم تعود إيجابية, والبقعة الوردية قد تعود مرة ثانية, والانتكاسة تكون بصفة عامة أخف من المرض الأولى ولمدة أقصر, وفي حالات نادرة تحدث انتكاسة ثانية, أو حتى ثالثة, وتقل الانتكاسة مع استعمال الكينولون quinolone *****, ومن الجدير بالذكر أن العدوى السابقة لا تعطي مناعة من حدوث عدوى مرة ثانية. حسب اختيار المضاد فإن نسبة تتراوح بين 0– 5.9% من المرضى الذين يتم علاجهم يصبحوا حاملين للميكروب بصورة مزمنة, وفي بعض الحالات يتجنب الميكروب المضادات الحيوية بعزل نفسه بحصوات المرارة أو طفيل البلهارسيا البولية ويخرج مع البراز والبول, وفي حالة وجود هذه الأمراض يجب علاجها قبل التخلص من الميكروب. المرضى الذين لا يعالجون من الحمى التيفودية ويعيشون من الممكن أن يخرج الميكروب ببرازهم لمدة 3 شهور, ولذلك فإنه بعد شفائهم, يجب أخذ 3 عينات البراز وعمل مزرعة - بين كل عينة والأخرى شهر – لاستبعاد حمل الميكروب, ويوضع في الاعتبار أيضا أخذ عينات بول وعمل مزرعة. الوقاية استعمال الماء النقي في الشرب وغسل الخضروات والفواكه. الاهتمام بالصرف الصحي, وتنقية المياه. التطعيم ضد الحمى التيفودية في أماكن استيطان المرض على فترات منتظمة يقلل حدوث العدوى, كما يجب تطعيم المسافرين إلى هذه الأماكن وكذلك الأشخاص المعرضين للعدوى مثل العاملين بمعامل تحاليل الأحياء الدقيقة. المضاعفات عصبية نفسية مثل الخلط العقلي, وعدم الارتياح, والتي تشير إلى مراحل متأخرة من الحمى التيفودية, وارتعاش عضلات الوجه والتشنجات والتي قد تكون علامات لوجود الحمى التيفودية, والذهول, وتبلد الإحساس أو الغيبوبة والتي هي مؤشر لوجود مرض شديد. بالجهاز التنفسي مثل وجود كحة وتقرح بالبلعوم الخلفي, والتهاب رئوي فصي حاد acute lobar pneumonia. وبالقلب والجهاز الدوري مثل التغيرات الغير محددة برسم القلب والتي تحدث عند 10–15% من مرضى الحمى التيفودية, والتهاب عضلة القلب التسممي toxic myocarditis والذي يحدث عند 1–5% من مرضى الحمى التيفودية, وهو يكون سبب مهم للوفاة في أماكن توطن المرض. بالكبد والمرارة مثل اليرقان, والتهاب المرارة, والقنوات المرارية, وكذلك التهاب البنكرياس. بالقناة الهضمية أهمها حدوث نزف بالقناة الهضمية, وحدوث ثقب. بالجهاز البولي مثل متلازمة الكلى, وزيادة البروتين بالبول, والتهاب المثانة البولية. بالدم مثل التخثر المنتشر داخل الأوعية دون السريري subclinical. مصير المرض يعتمد على سرعة التشخيص وإعطاء العلاج المناسب. عدم العلاج يسبب نسبة وفيات 10–20% من مجموع الحالات التي لا تعالج. تكون نسبة الوفيات 1% من مجموع الحالات التي تعالج. عدد غير محدد تحدث له مضاعفات على المدى الطويل, أو مضاعفات دائمة مثل الأعراض النفسية والعصبية, والمعدلات المرتفعة من سرطان المعدة والأمعاء. تعليم المرضى تعليم المرضى والأشخاص بأماكن توطن المرض والمسافرين إليها ما يتعلق بطرق العدوى, وكيفية الوقاية منها. تعليم المرضى والأشخاص بأماكن توطن المرض والمسافرين إليها أهمية التطعيم ضد المرض. معلومات عامة ماري صاحبة مرض التيفوئيد  توجد أسطورة أخرى في الولايات المتحدة الأميركية تفيد أن هناك سيدة تدعى ماري عاشت في أوائل القرن العشرين قتلت الآلاف من البشر بعد أن انتقل مرض التيفوئيد منها إليهم، لكن الحقيقة أنها أصابت البعض بهذا المرض لكن لم يمت منهم إلا 4 أفراد فقط، وضعت بعدها ماري في الحجر الصحي حتى وفاتها عام 1938 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hgjdt,] < hgpln hgjdt,]dm Typhoid fever hgjdt,]dm hgpln  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| التيفود, التيفودية, الحمى, fever, typhoid |
| |
العرض العادي
