#1
| |||
| |||
صفات أهل الجنة وصفات أهل النار صفات أهل الجنة وأهل النار صفـات أهـل الجنــة وأهـل النــار ======================= قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأ بره . ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتلٍ جواظٍ مستكبر )) متفق عليه . (( العتل )) :الغليظ الجافي: (( والجواظ )) بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة : هو الجموع المنوع ، وقيل : الضخم المختال في مشيته ، وقيل : القصير البطين . شـرح الحــديــث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره )) يعني هذه من علامات أهل الجنة ؛ أن الإنسان يكون ضعيفاً متضعفاً ، أي : لا يهتم بمنصبه أو جاهه ، أو يسعى إلى علو المنازل في الدنيا ، ولكنه ضعيف في نفسه متضعف ، يميل إلى الخمول وإلى عدم الظهور ؛ لأنه يرى أن المهم أن يكون له جاه عند الله عز وجل ، لا أن يكون شريفاً في قومه أو ذا عظمة فيهم ، ولكن يرى أن الأهم كله أن يكون عند الله سبحانه وتعالى ذا منزلة كبيرة عالية . ولذلك تجد أهل الآخرة لا يهتمون بما يفوتهم من الدنيا ؛إن جاءهم من الدنيا شيء قبلوه ، وإن فاتهم شيء لم يهتموا به؛ لأنهم يرون أن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأن الأمور بيد الله ، وإن تغيير الحال من المحال، وأنه لا يمكن رفع ما وقع ولا دفع ما قدر إلا بالأسباب الشرعية التي جعلها الله تعالى سبباً . وقوله : (( لو أقسم على الله لأبره)) يعني لو حلف على شيء ليسر الله له أمره ، حتى يحقق له ما حلف عليه ، وهذا كثيراً ما يقع ؛ أن يحلف الإنسان على شيء ثقة بالله عز وجل ، ورجاء لثوابه فيبر الله قسمه ، وأما الحالف على الله تعالياً وتحجراً لرحمته ، فإن هذا يخذل ، والعياذ بالله . وهاهنا مثلان : المثل الأول : أن الربيع بنت النضر رضي الله عنهما وهي من الأنصار، كسرت ثنية جارية من الأنصار ، فرفعوا الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تكسر ثنية الربيع ، لقول الله تعالى : { وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْس}إلى قوله : ( وَالسِّنَّ بِالسِّنّ) [المائدة : 45] فقال أخوها أنس بن النضر : والله يا رسول الله لا تكسر ثنية الربيع ، فقال (( يا أنس كتاب الله القصاص )) فقال : والله لا تكسر ثنية الربيع . أقسم بهذا ليس ذلك رداً لحكم الله ورسوله ، ولكنه يحاول بقدر ما يستطيع أن يتكلم مع أهلها حتى يعفوا ويأخذوا الدية ، أو يعفوا مجاناً ، كأنه واثق من موافقتهم ، لا رداً لحكم الله ورسوله ، فيسر الله سبحانه وتعالى ؛ فعفى أهل الجارية عن القصاص ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)). وهنا لا شك أن الحامل لأنس بن النضر هو قوة رجائه بالله عز وجل ، وأن الله سييسر من الأسباب ما يمنع كسر ثنية أخته الربيع . أما المثل الثاني : الذي أقسم على الله تألياً وتعارضاً وترفعاً فإن الله يخيب آماله ، ومثال ذلك الرجل الذي كان مطيعاً لله عز وجل عابداً ، يمر على رجل عاص ، كلما مر عليه وجده على المعصية ، فقال : والله لا يغفر الله لفلان ، حمله على ذلك الإعجاب بنفسه ، والتحجر بفضل الله ورحمته ، واستبعاد رحمة الله عز وجل من عباده . فقال الله تعالى (( من ذا الَّذي يتألَّى عليَّ أن لا أغفرَ لفلانٍ . فإنِّي قد غفرتُ لفلانٍ؟ وأحبطتُ عملَك . )) رواه مسلم ، فانظر الفرق بين هذا وهذا . فقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إن من عباد الله )) (( من )) هنا للتبعيض ، (( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره )) وذلك فيمن أقسم على الله ثقة به ، ورجاء لما عند الله عز وجل . ثم قال صلى الله عليه وسلم : ((ألا أخبركم بأهل النار ، كل عتل جواظ مستكبر )) ؛ هذه علامات أهل النار. (( عتل )) : يعني أنه غليظ جاف ، قلبه حجر والعياذ بالله ؛ كالحجارة أو أشد قسوة . (( جواظ مستكبر )) الجواظ فيه تفاسير متعددة ، قيل إنه الجموع المنوع ، يعني الذي يجمع المال ويمنع ما يجب فيه . والظاهر أن الجواظ هو الرجل الذي لا يصبر ، فجواظ يعني جزوع لا يصبرعلى شيء ، ويرى أنه في قمة أعلى من أن يمسه شيء. ومن ذلك قصة الرجل الذي كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة ، وكان شجاعاً لا يدع شاذة ولا فاذة للعدو إلا قضى عليها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن هذا من أهل النار )) ، فعظم ذلك على الصحابة ، وقالوا : كيف يكون هذا من أهل النار وهو بهذه المثابة ؟ ثم قال رجل : والله لألزمنه يعني لأ لازمه حتى أنظر ماذا يكون حاله ، فلزمه فأصاب هذا الرجل الشجاع سهم من العدو . فعجز عن الصبر وجزع ثم أخذ بذبابة سيفه فوضعه في صدره ثم اتكأ عليه حتى خرج السيف من ظهره والعياذ بالله ، فقتل نفسه . فجاء الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أشهد أنك لرسول الله ، قال (( ويم ؟ )) قال : لأن الرجل الذي قلت إنه من أهل النار ، فعل كذا وكذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار )) متفق عليه. فانظر إلى هذا الرجل جزع وعجز أن يتحمل فقتل نفسه . فالجواظ هو الجزوع الذي لا يصبر ، دائماً في أنين وحزن وهمّ وغمّ ، معترضاً على القضاء والقدر ، لا يخضع له ، ولا يرضى بالله رباً . وأما المستكبرفهو الذي جمع بين وصفين :غمط الناس ، وبطر الحق ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( الكبر بطر الحق ، وغمط الناس )) رواه مسلم بطر الحق : يعني رده، وغمط الناس:يعني احتقارهم، فهو في نفسه عال على الحق، وعال على الخلق ، لا يلين للحق ولا يرحم الخلق والعياذ بالله . فهذه علامات أهل النار . نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من النار ، وأن يدخلنا وإياكم الجنة . إنه جواد كريم . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب wthj Hig hg[km ,wthj hgkhv hgkhv |
الكلمات الدليلية (Tags) |
وصفات, النار, الجنة, صفات |
| |