|
#1
| |||
| |||
 كلمات كيف السبيل إليك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟                                 خارت من مطاردتك قواي، وتعبت من ملاحقتك قدماي، أغرى بريقك كبدي العطشى، فها هي تتفتت.. عطشاً، ويُبساً، وكمداً، وهاهو يتمزق إهابي من كيِّ الهجير، ولفحات السموم الحارقة، وهذا لساني أصبح جثة.. هامدة ملقاة على قارعة الطريق فأصبح ثقيلاً بعد خفته، وجافاً يبساً بعد رطوبته وليونته، قف أيها السراب !!! ما الذي.. يخوفك مني حتى تهرب كل هذا الهروب عني، لقد تركت مناهلاً نقية صافية لثقتي العمياء بك، بل الحمقاء بأني ظننت أن باستطاعتي الاستمتاع بك وطرد العطش والظمأ إن أرادا الاقتراب مني، وظننت أنك ستقلب صيفي ربيعاً، وسمومي نسيماً، وصحرائي رياضاً.. أيها السراب!!! كيف السبيل إليك؟؟؟؟ وقد طال صيف الأماني في صحراء عمري القاحلة، لقد عشقتك لكثرة ما أراك ممداً تلوح في صحراء عمري حتى ظننتك ستكون مادة الفرح، وإكسير الحياة فأصبحت أشم شذى.. الربيع فلا ألتفت إليه لأني أملك صحراء أكبر منه، وأسمع خرير الماء فأزهد به لاعتقادي بأني أملكك أيها السراب وأنت.. أكبر منه، فياللأسف ها أنا ذا أقف مكسوراً وحدي في صحراء عمري، وأعطش وحيداً، وأبكي منفرداً، أمام ناظريك فلا ترحمني وتأتي، ولا تقف لآتيك لأرشف رشفة أمسك بها رمقي.. أيها السراب !!! أهذا حالك مع من هو كحالي ؟؟؟؟ إذن هي خسارة العمر، وكذب الرؤيا، وقبض الريح، وانهيار أحلام، وموت إنسان .. أيها السراب!!! زهدت بغيرك وعشقتك، فعشقت الغدر وزهدت بي.. أيها السراب!!! ضاعت سنين عمري وأنا أطاردك فلم أجد غير التعب صاحباً، وغير العطش رفيقاً، وغير النصب.. أخاً، فأطلقت عنان ا لأمل ليشد من أزري فإذا هو يقف على حافتك وسرعان ما تبتلعه ( أمواجك السرابية) فأراه يغرق.. أمامي فلا أستطيع إنقاذه لأني لا أستطيع أن أصلك، فيبدأ اليأس يتراءى أمامي وأجد رائحة الموت فعلمت أنه يبحث.. عني وسيصلني في أي لحظة، يبحث عني كما أبحث عنك أيها السراب ولكن هناك فرق كبير بيننا وهو أنه ستطولني يده ، وأنا عجزت يدي أن تطولك.. أيها السراب!!! لي طلب وحيد، أتلبيه لي؟؟؟؟ طلب من شخص قوي قد أضعفته، وحُر قد استعبدته، وشريف قد ذللته، وحي قد قتلته، وطلبي أيها السراب هو أنك تغسلني عند موتي وتجعلني طريحاً على شاطئك ، لعلي أجد في موتي ما عجزت أن أجده في حياتي.. أيها السراب!!! ظننت أني سأزرع بذور الأمل والفرح، وسنابل الأحلام، في صحراء عمري الصفراء القاحلة، لأسقيها.. من مائك لتزدهر وتخضر أرضها ويغني بها طير الحب، وتطير بها فراشات الأماني، وتنبت بها ورود الابتسامات وزهور.. أحلى اللحظات، وتبزغ بها شمس الأمل وأنسج من أشعتها الذهبية حلل الأحلام ، ومناديل الذكرى للأحبة، ولكن للأسف أيها السراب قد خذلتني، بذرت البذور في أرضي وذهبت راكضاً خلفك لأجلب من مائك ما يسقي بذراتي، ويروي ظمأ ترابي، فطالت ملاحقتي لك حتى ظمأت أنا الآخر، فالتفت إلى بذوري فإذا هي تفسد وتموت عطشاً، وإلى الأرض فإذا هي الأخرى قد ماتت ظمأً ويبساً، وهذا أنا أتبع آثارهم لأموت بينهم، وأنت لا زلت تبتعد، وتقف بعييييييداً تراقب حالنا لترى كيف نموت وأنت تبقى عزيزاً ببريقك المغري، ولسان حالك يقول: ((أنا السراب بغية الحمقى وهلاك المغفلين، من طلب مني الارتواء زدته عطشاً إلى عطشه)) .. وآآآآآهاً لك أيها السراب ما أشبهك ببعض الأحبة، نراهم ماء عذباً زلالاً، وما حقيقتهم إلا سراباً خادعاً مستحيلاً، فها نحن نموت وننهار وهم يبتعدون ويبتعدون ولكن لا يغيبون، نراهم أمامنا دائماً نقترب منهم فيبتعدون عنا، ونقف شوقاً لرؤياهم، فيقفوا لينظروا ماذا فعلوا بتلك الأكباد الحرّة، وكأنهم خلقوا سراباً لأحبتهم الظمأى لنزداد.. ألماً، ونذوب عطشاً، كلما رأيناهم، وذكرى تشمخ أمامنا ليستحيل نسيانهم، فعجباً لسراب الأحبة، وعجباً لأحبة السراب.. منقـــــ تأبط قولاً ـــــول اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;glhj ;dt hgsfdg Ygd;??????????  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| السبيل, إليك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
| |
العرض العادي
