صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
الصورة الرمزية images
مدير عام
 
تاريخ التسجيل: May 2021
المشاركات: 11,832
افتراضي أسماء بنت عميس من الأربع المؤمنات




أسماء بنت عميس , بن معد , بن تميم , بن الحارث , بن كعب

وتكني بأم عبد الله إحدي الاخوات المؤمنات الاربع اللاتي حصلن علي وسام الايمان من

رسول الله صل الله عليه وسلم حين قال " الاخوات الأربع المؤمنات : ميمونة , وأم الفضل , وسلمي , وأسماء

أسلمت رضي الله عنها قبل أن يدخل المسلمون دار الارقم بن أبي

الارقم وهي زوجة الصحابي البطل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه صاحب الجناحيـــــن

كما يلقبه رسول الله صل الله عليه وسلم فقد كان الرسول إذا أراد أن يُسلّم علي عبــــد الله بن جعفــــــــر قال

" الســــــــــــــــلام عليـــــــك يا ابن ذي الجناحيــــــــــــــــــــــــن"

كانت أسماء رضي الله عنها من المهاجرات الاوائل , فهاجرت مع زوجها جعفر بن أبي طالب

الي الحبشة وذاقت مرارة الغربة القاسية ولوعتها , وكان زوجها خطيب المسلمين أمام ملك الحبشة " النجاشي"

وفي ارض الغربة ولدت لزوجها أبناءه الثلاثة : عبد الله ومحمداً , وعوناً

وكان ولدها عبد الله شبيهاً بأبيه جعفر , وأبوه شبيهاً برسول الله صل الله عليه وسلم فكان

ذلك يسعدها ويحرك مشاعر الشوق لرؤية النبي صل الله عليه وسلم , فقد كان صل الله عليه وسلم يقول لجعفر

" أشبهــــت خلقي وخُلقي "

ولما أمر النبي صل الله عليه وسلم المهاجرين بالتوجه الي المدينة

كادت أسماء تطير من الفرح , فها هو الحلم قد تحقق وصار للمسلمين دولتهم فسيكونوا جنوداً

في جيش الإسلام لنشر دعوته وإعلاء كلمة الله .. وهكذا خرجت أسماء رضي الله عنها مع الركب في هجرته الثانية

من أرض الحبشة الي المدينة , وما إن وصل الوفد المهاجر الي المدينة

حتي سمع المسلمون بسقوط " خيبر " وإنتصار المسلمين وارتفع التكبير من كل مكان فرحــــاً

بانتصار الجيوش , وبعودة المهاجرين من الحبشة ... ويتقدم جعفر بن أبي طالب من رسول الله فيتلقاه بالبشــــر

ويقبل جبهته ثم يقول " والله ما أدري بأيهما أفرح بفتح خيبر أم بقدوم جعفر

ولماتوجه جيش المسلمين الي الشام كان من بين أمرائه الثلاثة زوج أسماء جعفر بن عبد المطلب

وهناك في أرض المعركة اختاره الله من بين العديد من الجيش ليفوز بالشهادة في سبيل الله , ويأتي الرسول الي بيت

أسماء ويسأل عن الصبيان الثلاثة ويضمهم اليه ويمسح رؤوسهم وتذرف

عيناه الشريفتان بالدموع , فقالت أسماء رضي الله عنها والجزع قد ملأ كيانها : بأبي أنت وأمـــي

يارسول الله ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شئ ؟ قال : نعم أصيبوا هذا اليوم , ولم تتمالك أسماء نفسها

من البكاء فواساها الرسول وقال لها " تسلبي ثلاثاً , ثم اصنعي ما شئت"

ثم قال عليه الصلاة والسلام لأهله " اصنعوا لأهل جعفر طعاماً , فإنه قد جاءهم ما يشغلهــــم

ولم يكن للمرأة المؤمنة إلا ان تجفف الدموع وتصبر وتحتسب عند الله الاجر العظيم , بل باتت تتمني أن تكون مع

زوجهـــــــــــــا لتفوز بالشهادة مثله


فقد كان زوجها أخذ اللواء بيمينه فقطعت , فأخذه بشماله فقطعت , فاحتضنه

بعضديه حتي قتل رضي الله عنه وتدرك أسماء رضي الله عنها معني قول الرسول صل الله عليـــه

وسلم لولدها ( السلام عليك يا ابن ذي الجناحين ) فقد أبدله الله عن يديه المقطوعتين جناحين يطير بهما للجنة


وتنكب الأم الصالحة الصابرة علي تربية أطفالها الثلاثة وتنشئهم علي الاقتداء

بسيرة ابيهم الشهيد , ولم تمض فترة طويلة حتي يتقدم أبو بكر الصديق خاطباً لأسماء بنت عميس

وذلك بعد وفاة زوجته أم رومان رضي الله عنها , ولم يكن لأسماء ان ترفض مثل الصديق , وهكذا انتقلت الي بيت

الصديق لتستلهم منه المزيد من نور الحق والايمان ولتضفي علي بيته السكينة

وبعد فترة من الزواج المبارك منّ الله عليهما فرزقت منه بولد , ثم شهدت أسماء من الأحداث الجسام

الكثير والكثير , وكان أشدها وفاة سيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم وإنقطاع الوحي من السمـــــــــــــــــــاء

ثم شهدت زوجها أبا بكر خليفة المسلمين وهو يواجه أعضل المشكلات

يومئذ كقتال المرتدين ومانعي الزكاة , وبعث جيش أسامة وكيف وقف كالطود لا يتزحزح ولا يتزعزع

وكيف نصر الله المسلمين بتلك المواقف الإيمانية الجريئة , وكانت أسماء تسهر علي راحة زوجها وتعيش معه بكل

مشاعر حامله معه عبء الأمة الكبير , ولكن ذلك لم يدم طويلا فقد مرض

الخليفة الصديق واشتد عليه المرض وأخذ العرق يتصبب من وجنتيه , فأحس بشعور المؤمن الصادق

بدنو الاجل فسارع بوصيته وكان من جملة ما أوصي به أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس رضي الله عنها. كما عزم

عليها ان تفطر حيث كانت صائمة لله قائلاً لها : هـــــــو اقوي لك

وشعرت أسماء بقرب الفاجعة فاسترجعت واستغفرت وهي لا تميل بنظرها عن وجه زوجها

الذي علاه الذبول الي أن أسلم الروح الي بارئها , فدمعت العين وخشع القلب , فصبـــــــرت واحتسبــــــــــــــت

وقامت بالمهمة التي طلبها منها زوجها الفقيد حيث كانت محل ثقتـــــه

فبدأت بتغسيله وقد أضناها الهم والحزن , فنسيت وصيته الثانية , وفي آخر النهار وبعد أن وري

جثمان الصديق تذكرت أسماء بنت عميس وصية زوجها الثانية بان تفطر , فماذا عساها تفعل الآن ؟؟ فالوقت

آخر النهار , وما هي إلا فترة وجيزة وتغيب الشمي ويفطر الصائـــــــم

فهل تستجيب أسماء لعزيمة زوجها ؟؟ أم تنتظر لحظات ؟؟ إن الوفاء للزوج أبي عليها أن ترد عزيمة

زوجهـــا الراحل , فدعت بماء وشربت وقالت " والله لا أتبعه اليوم حنثاً"


ولزمت أسماء بنت عميس رضي الله عنها بيتها ترعي اولادها من جعفر ومن أبي بكر الصديق سائلة

الله ان يصلحهم ويصلح بهم ويجعلهم للمتقين إماماً , وهذا غاية ما كانت ترجوه من دنياها غير عالمه بما يفاجئهـــا

القدر المكنون في علم الله , فها هو علي بن أبي طالب أخو جعفـــــر

يتقدم لأسماء طالبا الزواج منها وفاءً لأخيه الحبيب جعفر ولصاحبه ابو بكر الصديق رضي الله عنهمــــــــــا

وبعد تردد وتقليب للأمورمن كل جوانبها قررت الموافقة علي الزواج من عليّ لتتيح له بذلك الفرصة لمساعدتها في

رعاية أولاد أخيه جعفر , وانتقلت معه الي بيته بعد وفاة فاطمة الزهراء

رضي الله عنها فكانت له خير الزوجة الصالحة وكان لها خير الزوج في حسن المعاشرة , ثم يكرم الله علياً

فيرزقه من أسماء فولدت له يحيي وعوناً وتمر الايام ويشاهد عليا منظراً غريبا حيث يري ولداً لأخيه جعفر يتشاجر مع

محمد بن أبي بكر وكل منهما يتفاخر علي الآخر ويقول " أنا أكرم منك

وأبي خيرُ من أبيك " فإستدعي أمهما أسماء وقال لها أقضي بينهما, وبفكر حاضر وبحكمة بالغة قالـــت

ما رأيت شاباً من العرب خيراً من جعفــــــر , ولا رأيت كهـــــــلاً خيراً من أبي بكر , وهكذا انتهت المشاجرة وعــــــــــاد

الصغيران الي التعانق واللعب ولكن علياً المعجب بحسن القضاء بين

الاولاد نظر في وجهه زوجته العاقلة قائلا : ما تركت لنا شيئاً ياأسماء !!! وبذكاء حاد وشجاعة نادرة

وأدب جم قالت : إن ثلاثة أنت أخسهم خيار.. ولم يستغرب عليّ رضي الله عنه مقالة زوجته العاقلة , فقال لها

بكل شهامة ومروءة نادرة : لو قلـــــت غير الذي قلـــــت لمقتـــــك


وإختار المسلمون عليّ بن أبي طالب خليفة بعد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأصبحت أسماء للمرة

الثانية زوجاً لأمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم جميعاً , وكانت اسماء علي مستوي المسئولية

كزوجة لخليفة المسلمين أمام الاحداث العظام فدفعت بولديها عبد الله

بن جعفر ومحمد بن أبي بكر رضي الله عنهما الي جانب أبيهما لنصرة الحق , ثم ما لبثت طويلا حتي

فجعت بولدها محمد بن أبي بكر رضي الله عنه وكان أثر هذا المصاب عليها عظيما ولكن أسماء المؤمنة لا يمكن ان

تخالف تعاليم الاسلام فتصرخ وتندب ....و.....و....فما كان منها إلا ان تجلدت

وإستعانت بالصبر والصلاة علي ما ألم بها وحمدت الله واسترجعت .... وما كاد العام ينتهي حتــــــي

ثقلت وأحست بالوهن يسري في جسمها سريعا ثم فارقت الحياة وبقيت رمزا علي مدار التاريخ بعد ان ضربـــت

لنا أعظم النماذج في الحكمــــــــــــــــــة والصبـــــر علي الشدائد



اقرأ أيضا::


Hslhx fkj ulds lk hgHvfu hglclkhj hglclkhj hgHvfu

__________________

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أسماء, المؤمنات, الأربع, عميس


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:06 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO