#1
| |||
| |||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() السؤال قبل رمضان تعرضت لصدمة فكانت سببا في مرضي وتعرضي للاكتئاب والخوف؛ مما سبب لي اختناقا بالليل، وعدم القدره على التنفس، وأصبحت أحس بآلام في صدري، وآلام في بطني، وأحس أني سأموت في هذه الساعة، والآن أحس بنبضات قلبي سريعة. فهل يوجد علاج لمرض الاكتئاب والخوف وعدم الإحساس بالعالم الخارجي؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا. الإجابــة فواضح أنك بحمد الله مدركة لطبيعة ما تعانين منه ومدركة أيضًا السبب في ذلك، فأنت تعانين من الخوف والرهبة (الخوف) الذي نشأ من هذا الحادث الذي تعرضت له فسبب لك قلقًا وحذرًا نفسيًا أدى إلى شعورك بالخوف، ثم تنوع هذا الخوف حتى صار يتعدى إلى الخوف من الموت والآلام ونحو هذه الأمور. وأما إشارتك إلى الاكتئاب الحاصل فهذا أمر عادة ما يكون مصاحبًا للقلق والخوف، فمن هذين ينشأ الاكتئاب، وكذلك الأعراض التي أشرت إليها، مثل: تزايد عدد ضربات القلب، وربما كذلك وقع لك ضيق في التنفس، أو برودة في الأطراف، أو زيادة في العرق، وكل ذلك أعراض تنشأ من هذا الأمر. وأما عن علاج ما تعانين منه فهو ممكن - بإذن الله - وسهل أيضًا؛ لأن ظاهر حالتك أنها ليست شديدة، بل هي من النوع الذي يمكن تخطيه وتجاوزه بسهولة - إن شاء الله - فإليك هذه الخطوات السهلة الميسورة فاحرصي عليها. 1- الاستعانة بالله تعالى وتفويض الأمور إليه، كما قال الخليل عليه الصلاة والسلام: {وإذا مرضتُ فهو يشفين}، وقال تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله). فالمطلوب هو أن تفزعي إلى الله وأن تلهجي بالاستغاثة به حتى تكوني بدعائك مضطرة لرحمته فيأتيك الفرج عاجلاً، قال تعالى: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}. ومما يشرع لك من هذا المعنى أن تصلي صلاة الحاجة، وهي صلاة ركعتين نافلتين، وبعد السلام تسألين الله الشفاء وثبات القلب، فاحرصي على هذا الموضع وتدبريه فإنه أصل الشفاء، فعلى قدر تعلق قلبك بالله على قدر ما يكون الشفاء عاجلاً نافذًا. 2- أن تراعي حالة الهدوء النفسي، فالمطلوب هو البعد عن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة القلق أو إلى زيادة الانفعال نحو الغضب والحزن الشديد، بل حاولي تجنب هذه الأسباب قدر الاستطاعة حتى توفري لنفسك جوًّا هادئًا، مضافًا إلى ذلك العناية بالراحة البدنية مع ممارسة رياضة لطيفة كرياضة المشي مثلاً، أو بعض التمارين السهلة التي يمكن أداءها داخل المنزل، فهذا يقوي من نفسك ويعطيك أيضًا استجمامًا وراحة. 3- لا بد من الانتباه إلى كيفية الخروج من هذا القلق ومن هذا الخوف، فمنشأ الخوف من تزايد القلق، وسبب القلق الذي لديك هو الحادث الذي تعرضت له، فحاولي أن تغيبي هذا المشهد عن خيالك ولا تتفكري فيه، فإذا شعرت برغبة في التفكير فيه فتشاغلي عن هذا التفكير بأي عمل نافع كصلاة ركعتين إن أمكن، أو كقراءة القرآن، أو كالدعاء، أو حتى الاشتغال في الشؤون المنزلية أو الأمور المباحة كزيارة أخت لك في الله، فالمطلوب مراقبة هذه الخطرات وقطعها، وهذا موضع لا بد أن توليه تمام العناية، فإنه على قدر تخلصك من هذه الأفكار على قدر خروجك من هذا القلق بإذن الله تعالى. 4- عليك بمضادة هذا القلق وهذا الخوف، فإذا شعرت بالخوف من الخروج خارج المنزل مثلاً فلا تترددي بل امضي في طريقك، وحتى لو وجدت شيئًا من تزايد التعب النفسي أو البدني فأكملي المشوار، وبالتعود على هذه المواجهة ستخف حدة هذا الخوف وهذه الرهبة. 5- حاولي أن توجدي رفقة صالحة متميزة بالهدوء والأخلاق الحسنة، بحيث تكون مصدر طمأنينة لك، مع تمكينك من اكتساب الخبرة الاجتماعية، ومع اكتساب الشجاعة النفسية بالمخالطة والمعاشرة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله) رواه أبو داود. 6- مما يقتلع أصل الحزن والهم الدعاء، لا سيما الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو: (اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن عظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي)، فهذا الدعاء إن لزمته أزال أصل الهم من قلبك وأبدلك به الله فرحًا وسرورًا، كما قال صلى الله عليه وسلم، والحديث رواه الترمذي في سننه. 7- مراعاة معاملة النفس وملاطفتها بالطعام المرغوب، والملابس التي تبهج النفس، والفسح التي ترسها، فعليك بموادعة نفسك وملاطفتها في هذا الوقت كما تلاطفين أختك الصغيرة حتى تخرجي من حالة الهم والغم، وقد نبه صلوات الله وسلامه عليه على نحو من هذه المعاني في مواضع من كلامه الشريف صلى الله عليه وسلم. ونود لو تكرمت بالكتابة إلينا بعد عشرة أيام من تطبيق هذه الإرشادات لنتابع حالتك، ولو تكرمت بالإشارة إلى رقم الاستشارة، ونسأل الله لك فرجًا قريبًا وزوجًا صالحًا وأن ييسر أمرك في الدنيا والآخرة. وبالله التوفيق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;ghl ugld hgw]lhj hglsffi ggh;jzhf ,hgjygf ugdih hglsffi ggh;jzhf ,hgjygf |
![]() |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الصدمات, المسببه, للاكتئاب, والتغلب, عليها |
| |