صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

نصيحة مهمة ما سبب حزنى المستمر

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 7,965
افتراضي نصيحة مهمة ما سبب حزنى المستمر





نصيحة مهمة ما سبب حزنى المستمرنصيحة مهمة ما سبب حزنى المستمرنصيحة مهمة ما سبب حزنى المستمر

نصيحة مهمة ما سبب حزنى المستمر
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من نوع من الاكتئاب والضيق والصداع والممل والكره والحسد لما حولي، وأنا مقبلة على الزواج وأشعر أني طول الوقت كئيبة وحزينة، فما سبب ذلك؟!

وشكرا.



الإجابــة

إنك قد ذكرت جملة من الأمور التي تعانين منها والتي أشرت إلى أن منها الكآبة والضيق في الصدر، والصداع، والشعور بالملل، بل والشعور بالكره لمن حولك بل والحسد لهم أيضًا، هذا مع أنك مقبلة على الزواج بإذن الله عز وجل، وتشعرين أنك كئيبة حزينة لست بالفرحة ثم لا تعرفين السبب!

والجواب كيف لا يكون السبب ظاهرًا وأنت تصرحين أنك تجدين في نفسك كرهًا لمن حولك وتجدين في نفسك حسدًا لهم، إن هذا الشعور بالكراهية والشعور كذلك بالحسد لهو من أعظم الأسباب التي تجعل النفس تشعر بالضيق وتشعر بالحزن، فإن الحسد نوع من الغل الذي يكون في الصدر وإذا وجد هذا الغل في النفس فإنه يؤدي إلى شعورها بالكآبة لا محالة وشعورها بالقلق وشعورها بالضيق، ونحن بحمدِ الله نظن فيك أنك لست بصاحبة نفس سيئة؛ كلا ولكن هذه الأمور التي عرضت لك واسترسلت معها شيئًا ما أدت إلى حصول هذه المشاعر في نفسك وحصول هذه الأحوال التي تجدين منها الضيق والحزن وكأنك لا تدرين السبب والسبب ظاهر بإذن الله عز وجل.

والذي يبيِّن لك هذا المعنى أن تعلمي أن الشعور بسلامة الصدر تجاه المسلمين وعدم كراهيتهم وكذلك عدم حسدهم؛ كل ذلك يؤدي إلى راحة النفس، يؤدي إلى طمأنينتها، يؤدي إلى سكينتها، ونقيض هذه الأخلاق يؤدي إلى خلاف ذلك، فإن الحسد – كما أشرنا – غلٌ في النفس، وكذلك الكراهية هي نوع من الغل الكامن في النفس، فأول من يتأذى به صاحبه، ولذلك كان من أعظم المعارف أن يُعرف أن أول من يتأذى بحسده هو صاحبه وأول من يتأذى بالكراهية والحمل على الناس هو صاحب الكراهية والحمل على الناس، ولذلك إذا دخل عباد الله إلى الجنة التي لا مجال للأكدار فيها ولا مجال للأحزان فيها فإن الله عز وجل ينقيهم من هذا وينزع الغل من صدورهم، فقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ}، وقال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ}، وهذا لأن الغل من الأسباب التي تؤدي إلى التعاسة وتؤدي إلى الكآبة وتؤدي إلى الضيق، وتؤدي أيضًا إلى الملل!! فلا تتعجبي لأن هذا الشعور يؤدي إلى إحساس صاحبه بأنه لم ينتج شيئًا بل إنه ينتج منه أن ينظر صاحبه إلى نفسه نظرة ليست بالحسنة فإذا خلا بينه وبين نفسه نظر إليها على أنها ليست بالنفس المنشرحة ولا بالنفس الطيبة التي تحمل للناس الخير، وربما اقتضى ذلك منه أن يظهر بعض الأخلاق للناس ويبطن خلافها.

والمقصود هو أن تنتبهي إلى هذه الأخلاق وأن تقاوميها، فعلاجك هو بالتخلص منها وحينئذ ستجدين سلامة الصدر بإذن الله، فإن سلامته تؤدي إلى انشراحه، تؤدي إلى انسكاب الطمأنينة في النفس، تؤدي إلى السعادة الحقيقية، فكم من فتاة قد تجدينها فقيرة ليست صاحبة مال بل وربما تأخر أمر زواجها ولم تظفر ببغيتها ولكنها تجدينها سعيدة مسرورة تحب المسلمين ويحبونها وتجدين منه الأخلاق الفاضلة وتجدينها قريرة العين سعيدة النفس هانئة البال، كل ذلك مع حرمانها من كثير من النعم التي تراها على غيرها، ولكنها إذا خلت بنفسها تبدأ بالدعاء لهم وتسأل الله عز وجل البركة والعافية والخير لهم، وتجدينها تحب الخير لهم، وأنت بحمد الله عز وجل ظاهر أن فيك مادة الخير وأنك بكرم من الله وفضل لم تصلي إلى درجة من الحقد على الناس أو بغض عمومهم، كلا فإن سؤالك يدل على أنك تريدين أن تتخلصي من هذه الأمور، فعليك باتباع هذه الخطوات التي ستعينك بإذنِ الله إعانة كاملة:

1- الاستعانة بالله عز وجل والتوكل عليه واللجوء إليه لجوء المضطرة، بأن تسأليه جل وعلا بأن يهديك لأفضل الأخلاق والأعمال، كما كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال لا يهدي لأحسنها إلا أنت وقني سيء الأخلاق والأعمال لا يقي سيئها إلا أنت)، وكان من الدعاء العظيم الذي علمناه صلى الله عليه وسلم: (اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي)، ومن الدعاء العظيم الذي يشرع في الصباح والمساء: (اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكَه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوء أو أجره إلى مسلم).

2- تعويد النفس على سلامة الصدر، فإن الإنسان قد ينقدح في نفسه شيء من الكره لبعض الناس أو شيء من الحسد، فهذا يوجد في النفس بلا ريب ولكن يقاوم ذلك بإخلاص النية وبمقاومة كيد الشيطان ووسوسة الأمارة بالسوء، فإذا شعرت بشيء من الحسد لأخواتك في الله أو لبعض الناس فادعي لهم بظهر الغيب واسألي الله جل وعلا لهم التوفيق والسداد وأن يشرح الله صدورهم وأن يبارك لهم فيما رزقهم، فبهذا تخلِّصين نفسك من هذه الآفة وشيئًا فشيئًا تجدين أنك بإذن الله عز وجل قد توصلت إلى سلامة الصدر بل وإلى حب الخير للناس، وأول ما تجدين من أثر ذلك هو حلاوة الانتصار.

3- معرفة ضرر الحسد وكره الناس بغير وجه حق، فقد خرج أبو داود في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله التقوى ها هنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات –، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) أخرجه مسلم في صحيحه، فمراقبة الله في هذا تعطيك دفعة عظيمة في التقرب إلى ربك والشعور بالتخلص من هذه الأسباب التي هي مبعدة عن الله عز وجل ومفسدةٌ لراحة النفس.

4- الحرص على التقرب إلى الله جل وعلا، فإن الشعور بالهم والحزن والملل يدفع كل ذلك بالقرب من الله جل وعلا، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} لاسيما في أمر المحافظة على الصلوات الخمس ثم الواجبات الشرعية من الحجاب والبعد عن المحرمات كما هو الظن بك بإذن الله عز وجل.

5- الحرص على مصاحبة الأخوات الفاضلات اللاتي يعنك على طاعة الله عز وجل، عدا ما تجدينه من الأنس والمحب وتبادل المشاعر الكريمة معهنَّ فإن لهذا أثرًا عظيمًا بإذنِ الله ومنِّه وكرمه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة) متفق عليه.

6- الترويح عن نفسك بالأمور المباحة التي تجعلك تشعرين بالراحة والسعادة كممارسة الرياضة والتي أمثلها رياضة المشي في حقك وكذلك تناول الطيبات من الطعام والشراب وتزيين غرفتك الابتهاج والنظر إلى الأمور المبهجة وترك التفكير في الأمور المحزنة التي تجلب الهم والغم.

فكل هذا يعينك بإذنِ الله إعانة كاملة، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


kwdpm lilm lh sff p.kn hglsjlv



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
حزنى, المستمر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


نصيحة مهمة ما سبب حزنى المستمر

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 03:29 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO