|
#1
| |||
| |||
 معلومات تهمك نمط أنتقال الوراثة للصم والبكم                                 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شابٌّ أبلغ من العمر 28 عاماً، وقد قررت الزواج بقريبة لي، ولكن شاء الله أن تكون هناك مشكلة وراثية؛ حيث أن جدتي كانت صماء وبكماء، وقد أنجب والدي ثلاثة من الإخوة بنفس المرض، والآن والداي يرفضون زواجي رفضاً قاطعاً نظراً لذلك السبب بالرغم من أن البنت التي اخترتها لا تقرب لي بقرابةٍ إلا باسم العائلة فقط، وأنا لا أريد أن أكون عاقّاً لوالدي، وكم حاولت إقناعهم بالفحص الطبي ولكنهم يرفضون ذلك بحجة الوراثة. فأريد أن توضحوا لي ما رأي الدين في ذلك؟ وشكراً. الإجابــة فمن الناحية العلمية لتحليل الوضع الوراثي وإمكانية انتقال المرض للأولاد علينا أولاً معرفة إن كان الوالد والوالدة قريبين؟ وإن كان هناك مثيلٌ لهذه الحالة عند الأعمام؟ والذي افترضته أن والدك ووالدتك طبيعيين وأن المرض لا يوجد عند والدها ووالدتها وأعمامها وجدتها وجدها ولا عند أيٍّ من أولادهم. وأما عن الصمم والبكم فينتقلان بالوراثة بنوعين من نمط الوراثة: الأول: ينتقلان بنمطٍ وراثي متنحي أو مندحر؛ ويعني ذلك أن الأب والأم يجب أن يكونا حاملين للمرض حتى ينتقل المرض لربع الأولاد، ونصف الأولاد يكونوا حاملين للمرض؛ وهم من لا يظهر عندهم المرض ولكنهم حاملين لمورثة المرض، والربع الأخير يكون سليماً وراثياً. الثاني: ينتقل النمط الوراثي بالصفة الداحرة؛ وهذا يعني أن نصف الأولاد سيكونون مصابين بالمرض، وبما أنك لم تذكر شيئاً عن أعمامك أو عماتك أو أخوالك أو خالاتك فإنني أفترض أن تكون الوالدة من أقرباء الوالد، وهذا يُرجح أن نمط الوراثة في العائلة من النمط المتنحي أو الصفة المندحرة؛ أي التي تتطلب وجود مورثين من الوالد والوالدة لكي يظهر المرض. وبما أنه لم يظهر عندك فأنت بين أمرين: إما سليمٌ من هذه الموروثات، وإما حامل للمورثة، فإن كانت البنت التي تريد أن تخطبها ليس في عائلتها أي أحدٍ من الأجداد والأعمام والخالات وأولاد الأعمام وأولاد الخالات مصاباً فالمرض غير موجود عندهم؛ وبالتالي لن يحصل المرض عند أحدٍ من أولادك على الأرجح. وما أراه هو أن تذهب مع الوالد إلى طبيبٍ مختصٍ بالأمراض الوراثية حتى يرسم شجرة العائلة كلها؛ ومنها يعرف نمط الوراثة لمرض الصمم عندكم، وتتأكدوا من موضوع وجود أي أحد في عائلتها يحمل المرض، ومن ثَمَّ يوضح لك الاحتمالات للمرض. وبالله التوفيق. انتهت إجابة المستشار الطبي د/ محمد حمودة، ونظراً لإتمام الفائدة واستكمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار الشرعي الشيخ / أحمد مجيد الهنداوي فأجاب قائلاً: فأما عن حكم الزواج من القريبات فإنه يجوز لك أن تتزوج قريبتك المذكورة، ويجوز لك أن تقدم على هذا الزواج دون فحص طبي؛ لأن الزواج من القريبة جائزٌ باتفاق الفقهاء، ولا كراهة في ذلك بحمد الله عز وجل، وإنما من استحب من أهل العلم أن يُبِّعد الإنسان إذا اختار الزوجة - أي يُبعد عن القرابة - فهذا إنما اعتمد فيه على حديثٍ لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضاً فإن مراد من استحب هذا الأمر إنما هو من جهة العادة لأنهم يقولون: الغرائب أنجب، وأيضاً يقال: اغتربوا ولا تضووا؛ يعني أنكحوا الغرائب كي لا تضعف أولادكم، وهذا لم يثبت من جهة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ذكره طائفة من أهل العلم عليهم جميعاً رحمة الله تعالى. إذا ثبت هذا؛ فإن هذا لا يتنافى مع ما ذكره الطبيب المختص أنه من الأولى والأحرى أن تذهب للنظر في إمكان وقوع الضرر بالزواج من هذه القريبة، فإن هذا يفيدك فائدة عظيمة من جهة الاطمئنان ودفع القلق، ومن جهة دفع الضرر أيضاً فإن هذا من مقاصد الشرع المطهر، لاسيما إذا جرت بذلك العادة وغلب الظن بوقوع هذا. فينبغي أن تحرص على هذا الفحص الطبي فإن فيه دفعاً لمشاكل كثيرة، وأيضاً فيه إقناع لوالديك، وفيه تيسير لموافقتهما ومباركتهما زواجك، فبهذا الفحص تُدفع مضار كثيرة ومفاسد عظيمة بإذن الله عز وجل، مع ما تحصله من مباركة والديك وموافقتهما. ولا ريب أن هذا خيرٌ من الإقدام على الزواج وهما لا يرضيان هذا الأمر، فعليك بالحرص على الفحص الطبي ثم بعد ذلك الاستخارة والإقدام على هذا الزواج إن ثبت أنك بحمد الله تعالى لا ضرر عليك من الزواج بهذه القريبة، وهذا أيضاً إنما هو على سبيل الاستحسان ولا يجب فيه شيء، فإن الواجب ما أوجبه الله جل وعلا في شرعه، ولا يجب عليك أن تبدأ بالفحص الطبي قبل أن تتزوج قريبتك المذكورة. ونسأل الله عز وجل أن يرزقك الزوجة الصالحة والذرية الطيبة، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يجمع قلب والديك عليك، وأن يجعلكم متوافقين متراضين. وبالله التوفيق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lug,lhj jil; kl' Hkjrhg hg,vhem ggwl ,hgf;l hg,vhem ggwl  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أنتقال, الوراثة, للصم, والبكم |
| |
العرض العادي
