|
#1
| |||
| |||
 معلومات تهمك معنى الإسراف المحرم                                 السلام عليكم ورحمة الله أنا أسرف في الطعام فانصحوني وخوفوني؛ حتى أكف عن ذلك فرمضان مقبل والدراسة أيضاً، وهذه المشكلة لا تتركني أؤدي العبادات والدراسة على أحسن وجه! وجزاكم الله خيرا. الإجابــة بداية، فلا بد من بيان الذي نهى الله تعالى عنه، ورسوله صلوات الله عليه وسلامه، فالإسراف الممنوع هو الذي يصل إلى درجة إهدار نعمة الله تعالى وعدم المبالاة بها، كأن يصنع الإنسان مثلاً الطعام الكثير، ثم يأكل بعضه ويرمي الباقي، هذا مع إمكان التحرز من ذلك بالصدقة به، أو بصنع القدر المناسب الذي لا يصل إلى حد الزيادة الفاحشة. وأما الاستمتاع بأكل الطيبات وما تشتهيه النفس من المأكل دون أن يصل إلى رمي الطعام الكثير وإهداره، فهذا جائز مباح، ولكن أيضاً بدون أن يصل إلى درجة الإضرار بالنفس من كثرة الأكل، فهذا إسراف مذموم أيضاً، ومن هذا المعنى أن يكثر الطعام مثلاً تفاخراً وخيلاء أمام الناس، فكل هذا ممنوع مذموم، وهو داخل في قوله تعالى: {ولا تبذر تبذيرا * إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين} وفي قوله تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}. والمقصود أن التمتع بالطيبات من المآكل والمشارب وما أباحه الله تعالى، جائز شرعاً ولا مذمة فيه، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى ويحب العسل ويحب الحلو البارد، ويعجبه لحم الكتف من الشاة، وكان يحب صلوات الله وسلامه عليه الطيب، ويحب زوجاته رضوان الله عليهن، وقد أخرج البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة) أي خيلاء وتكبر، وأخرج عن ابن عباس: (كل ما شئت والبس واشرب ما شئت ما أخطأتك اثنتان -أي إذا تجنبت خصلتين- إسراف أو مخيلة) وقد ذكرهما البخاري تعليقاً. والمقصود أن الإسراف هو تجاوز الحد في القول أو الفعل، فتجاوز الحدود في المأكل إلى درجة يهدر فيها الطعام ويرمي فيها من غير أن ينتفع به إنسان أو حيوان مع كثرة ذلك، أو تجاوز الحد إلى درجة الضرر بالبدن، كل ذلك مما نهى الله عنه، وما سواه فهو جائز لا حرج فيه، كما قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}. ومن المعلوم أن خير الأمور وأحسنها هو أوسطها، فإذا تناولت طعاماً فخذي منه القدر الذي لا يصل بك إلى حد الامتلاء والضيق، هذا مع جواز الشبع، فلا حرج فيه، وإنما يتوسط المؤمن في ذلك، فلا يحرم نفسه الطيبات المباحة، ولا يبالغ في تطلب الشهوات، وإهدار العمر الثمين في تحصيل هذه الشهوات، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه، حسب الآدمي -أي كافيه- لقيمات يقمن صلبه فإن غلبته نفسه فثلت لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه) أخرجه الترمذي في سننه. ومما يعنيك على التوسط في ذلك، معرفة ما يترتب على الإفراط في الطعام من الأمراض والضرر، بل إن زيادة الوزن غير المناسبة، كفاية لردع النفس عن الإفراط في الطعام، لا سيما وأنت فتاة مقبلة على الزواج إن شاء الله تعالى، هذا مع الدعاء أن يبارك الله لك في طعامك، وأن يهديك لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال، ونسأل الله لك ذلك وأن يجعلك من عباده الصالحين الذين يحافظون على طاعته وأوامره. والله الموفق. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lug,lhj jil; lukn hgYsvht hglpvl hgYsvht  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| معنى, الإسراف, المحرم |
| |
العرض العادي
