LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
الجنة يامشتاق كل ما يذبح وينحر ذكاته بين اللبة والحلق قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَكُلُّ مَا كَانَ مَأْكُولًا مِنْ طَائِرٍ أَوْ دَابَّةٍ ، فَأَنْ يُذْبَحَ أَحَبُّ إلَيَّ ، وَذَلِكَ سُنَّتُهُ ، وَدَلَالَةُ الْكِتَابِ فِيهِ وَالْبَقَرُ دَاخِلَةٌ فِي ذَلِكَ ، لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً سورة البقرة آية 67 وَحِكَايَتُهُ فَقَالَ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ سورة البقرة آية 71 إلَّا الْإِبِلَ فَقَطْ ، فَإِنَّهَا تُنْحَرُ ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ بُدْنَهُ , فَمَوْضِعُ النَّحْرِ فِي الِاخْتِيَارِ فِي السُّنَّةِ فِي اللَّبَّةِ , وَمَوْضِعُ الذَّبْحِ فِي الِاخْتِيَارِ فِي السُّنَّةِ أَسْفَلُ مِنَ اللَّحْيَيْنِ ، وَالذَّكَاةُ فِي جَمِيعِ مَا يُنْحَرُ وَيُذْبَحُ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَالْحَلْقِ ، فَأَيْنَ ذَبَحَ مِنْ ذَلِكَ أَجْزَأَهُ فِيهِ مَا يُجْزِيهِ إذَا وَضَعَ الذَّبْحَ فِي مَوْضِعِهِ ، وَإِنْ نَحَرَ مَا يُذْبَحُ ، أَوْ ذَبَحَ مَا يُنْحَرُ كَرِهْتُهُ لَهُ ، وَلَمْ أُحَرِّمْهُ عَلَيْهِ ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّحْرَ وَالذَّبْحَ ذَكَاةٌ كُلُّهُ ، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّ أَنْ يَضَعَ كُلَّ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ مَوْضِعَهُ ، لَا يَعْدُوهُ إلَى غَيْرِهِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الذَّكَاةُ فِي اللَّبَّةِ وَالْحَلْقِ لِمَنْ قَدَرَ ، وَرُوِيَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَزَادَ عُمَرُ : وَلَا تُعَجِّلُوا الْأَنْفُسَ أَنْ تُزْهَقَ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَالذَّكَاةُ ذَكَاتَانِ ؛ فَمَا قُدِرَ عَلَى ذَكَاتِهِ مِمَّا يَحِلُّ أَكْلُهُ فَذَكَاتُهُ فِي اللَّبَّةِ وَالْحَلْقِ ، لَا يَحِلُّ بِغَيْرِهِمَا ، إنْسِيًّا كَانَ أَوْ وَحْشِيًّا ، وَمَا لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ فَذَكَاتُهُ أَنْ يُنَالَ بِالسِّلَاحِ حَيْثُ قُدِرَ عَلَيْهِ ، إنْسِيًّا كَانَ أَوْ وَحْشِيًّا ، فَإِنْ تَرَدَّى بَعِيرٌ فِي نَهْرٍ أَوْ بِئْرٍ ، فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَى مَنْحَرِهِ وَلَا مَذْبَحِهِ حَيْثُ يُذَكَّى ، فَطُعِنَ فِيهِ بِسِكِّينٍ ، أَوْ شَيْءٍ تَجُوزُ الذَّكَاةُ بِهِ ، فَأَنْهَرَ الدَّمَ مِنْهُ ، ثُمَّ مَاتَ أُكِلَ ، وَهَكَذَا ذَكَاةُ مَا لَا يُقْدَرُ عَلَيْهِ , قَدْ تَرَدَّى بَعِيرٌ فِي بِئْرٍ ، فَطُعِنَ فِي شَاكِلَتِهِ ، فَسُئِلَ عَنْهُ ابْنُ عُمَرَ ، فَأَمَرَ بِأَكْلِهِ ، وَأَخَذَ مِنْهُ عَشِيرًا بِدِرْهَمَيْنِ , وَسُئِلَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْمُتَرَدِّي يُنَالُ بِشَيْءٍ مِنَ السِّلَاحِ ، فَلَا يُقْدَرُ عَلَى مَذْبَحِهِ ، فَقَالَ : حَيْثُمَا نِلْتَ مِنْهُ بِالسِّلَاحِ فَكُلْهُ , وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْمُفْتِينَ .7 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hg[km dhlajhr ;g lh d`fp ,dkpv `;hji fdk hggfm ,hgpgr ,dkpv `;hji hggfm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
يذبح, وينحر, ذكاته, اللبة, والحلق |
| |