#1
| |||
| |||
نور الاسلام طريقة لف الكفن على جسد الميت قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : أُحِبُّ عَدَدَ كَفَنِ الْمَيِّتِ إِلَى ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ رَيْطَاتٍ , لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ ، فَمَنْ كُفِّنَ فِيهَا بُدِئَ بِالَّتِي يُرِيدُونَ أَنْ تَكُونَ أَعْلَاهَا فَبُسِطَتْ أَوَّلًا ، ثُمَّ بُسِطَتِ الْأُخْرَى فَوْقَهَا ، ثُمَّ الثَّالِثَةُ فَوْقَهُمَا ، ثُمَّ حُمِلَ الْمَيِّتُ فَوُضِعَ فَوْقَ الْعُلْيَا ، ثُمَّ أُخِذَ الْقُطْنُ مَنْزُوعُ الْحَب ، فَجُعِلَ فِيهِ الْحَنُوطُ وَالْكَافُورُ , وَأُلْقِيَ عَلَى الْمَيِّتِ مَا يَسْتُرُهُ ، ثُمَّ أُدْخِلَ بَيْنَ أَلْيَتَيْهِ إِدْخَالًا بَلِيغًا وَأَكْثَرَ لِيَرُدَّ شَيْئًا إِنْ جَاءَ مِنْهُ عِنْدَ تَحْرِيكِهِ إِذَا حُمِلَ ، فَإِنْ خِيفَ أَنْ يَأْتِيَ شَيْءٌ لِعِلَّةٍ كَانَتْ بِهِ أَوْ حَدَثَتْ يُرَدُّ بِهَا أَدْخَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ كَفَنِهِ لِبْدًا ، ثُمَّ شَدُّوهُ عَلَيْهِ كَمَا يَشُدُّ التُّبَّانَ الْوَاسِعَ ، فَيَمْنَعُ شَيْئًا إِنْ جَاءَ مِنْهُ مِنْ أَنْ يَظْهَرَ أَوْ ثَوْبًا صَفِيقًا أَقْرَبَ الثِّيَابِ شَبَهًا بِاللِّبْدِ , وَأَمْنَعَهَا لِمَا يَأْتِي مِنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى , وَشَدُّوهُ عَلَيْهِ خِيَاطَةً , وَإِنْ لَمْ يَخَافُوا ذَلِكَ فَلَفُّوا مَكَانَ ذَلِكَ ثَوْبًا لَا يَضُرُّهُمْ , وَإِنْ تَرَكُوهُ رَجَوْتُ أَنْ يُجْزِئَهُمْ ، وَالِاحْتِيَاطُ بِعَمَلِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ ، ثُمَّ يُؤْخَذُ الْكُرْسُفُ ، فَيُوضَعُ عَلَيْهِ الْكَافُورُ ، فَيُوضَعُ عَلَى فِيهِ وَمَنْخَرَيْهِ وَعَيْنَيْهِ وَمَوْضِعِ سُجُودِهِ ، فَإِنْ كَانَتْ بِهِ جِرَاحٌ نَافِدٌ وُضِعَ عَلَيْهَا , وَيُحَنَّطُ رَأْسُهُ , وَلِحْيَتُهُ , وَلَوْ ذُرَّ الْكَافُورُ عَلَى جَمِيعِ جَسَدِهِ وَثَوْبِهِ الَّذِي يُدْرَجُ فِيهِ أَحْبَبْتُ ذَلِكَ , وَيُوضَعُ الْمَيِّتُ مِنَ الْكَفَنِ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَبْقَى مِنْ عِنْدِ رِجْلَيْهِ مِنْهُ أَقَلُّ مَا بَقِيَ مِنْ عِنْدِ رَأْسِهِ ، ثُمَّ تُؤْخَذُ صَنِفَةُ الثَّوْبِ الْيُمْنَى فَتُرَدُّ عَلَى شِقِّ الرِّجْلِ الْأَيْسَرِ ، ثُمَّ تُؤْخَذُ صَنِفَتهُ الْيُسْرَى فَتَرُدُّ عَلَى شِقِّ الرِّجْلِ الْأَيْمَنِ ، حَتَّى يُغَطِّيَ بِهَا صَنِفَتهُ الْأُولَى ، ثُمَّ يَصْنَعُ بِالثَّوْبِ الَّذِي يَلِيهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ بِالثَّوْبِ الْأَعْلَى مِثْلَ ذَلِكَ , وَأُحِبُّ أَنْ يُذَرَّ بَيْنَ أَضْعَافِهَا حَنُوطٌ وَالْكَافُورُ ، ثُمَّ يُجْمَعُ مَا عِنْدَ رَأْسِهِ مِنَ الثِّيَابِ جَمْعَ الْعِمَامَةِ ، ثُمَّ يُرَدُّ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى يُؤْتَى بِهِ صَدْرُهُ , وَمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَذَلِكَ ، حَتَّى يُؤْتَى بِهِ عَلَى ظَهْرِ رِجْلَيْهِ إِلَى حَيْثُ بَلَغَ , فَإِنْ خَافُوا انْتِشَارَ الثِّيَابِ مِنَ الطَّرَفَيْنِ عَقَدُوهَا كَيْلَا تَنْتَشِرَ ، فَإِنْ أَدْخَلُوهُ الْقَبْرَ لَمْ يَدَعُوا عَلَيْهِ عُقْدَةً إِلَّا حَلُّوهَا , وَلَا خِيَاطَةً إِلَّا فَتَقُوهَا , وَأَضْجَعُوهُ عَلَى جَنْبِهِ الْأَيْمَنِ , وَرَفَعُوا رَأْسَهُ بِلَبِنَةٍ , وَأَسْنَدُوهُ لِئَلَّا يَسْتَلْقِيَ عَلَى ظَهْرِهِ , وَأَدْنَوْهُ فِي اللَّحْدِ مِنْ مُقَدَّمِهِ كَيْلَا يَنْقَلِبَ عَلَى وَجْهِهِ ، فَإِنْ كَانَ بِبَلَدٍ شَدِيدِ التُّرَابِ أَحْبَبْتُ أَنْ يُلْحَدَ لَهُ , وَيُنْصَبَ اللَّبِنُ عَلَى قَبْرِهِ ، ثُمَّ تُسَدُّ فُرَجُ اللَّبِنِ ، ثُمَّ يُهَالُ التُّرَابُ عَلَيْهِ , وَإِنْ كَانَ بِبَلَدٍ رَقِيقٍ ضُرِحَ لَهُ ، وَالضَّرْحُ أَنْ تُشَقَّ الْأَرْضُ ، ثُمَّ تُبْنَى ، ثُمَّ يُوضَعَ فِيهِ الْمَيِّتُ كَمَا وَصَفْتُ ، ثُمَّ سُقِفَ بِأَلْوَاحٍ ، ثُمَّ سُدَّتْ فُرَجُ الْأَلْوَاحِ ، ثُمَّ أُلْقِيَ عَلَى الْأَلْوَاحِ وَالْفُرَجِ إِذْخِرٌ وَشَجَرٌ مَا كَانَ , فَيُمْسِكُ التُّرَابَ أَنْ يَنْتَخِلَ عَلَى الْمَيِّتِ ، فَوُضِعَ مِكْتَلًا مِكْتَلًا لِئَلَّا يَتَزَايَلَ الشَّجَرُ عَنْ مَوَاضِعِهِ ، ثُمَّ أُهِيلَ عَلَيْهِ التُّرَابُ , وَالْإِهَالَةُ عَلَيْهِ أَنْ يَطْرَحَ مَنْ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ التُّرَابَ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا عَلَيْهِ , وَيُهَالُ بِالْمَسَاحِي , وَلَا نُحِبُّ أَنْ يُزْدَادَ فِي الْقَبْرِ أَكْثَرُ مِنْ تُرَابِهِ ، لَيْسَ لِأَنَّهُ يَحْرُمُ ذَلِكَ , وَلَكِنْ لِئَلَّا يَرْتَفِعَ جِدًّا , وَيُشَخَّصُ الْقَبْرُ عَنْ وَجْهِ الْأَرْضِ نَحْوَ مِنْ شِبْرٍ , وَيُسَطَّحُ , وَيُوضَعُ عَلَيْهِ حَصْبَاءُ ، وَتُسَدُّ أَرْجَاؤُهُ بِلَبِنٍ أَوْ بِنَاءٍ وَيُرَشُّ عَلَى الْقَبْرِ ، وَيُوضَعُ عِنْدَ رَأْسِهِ صَخْرَةٌ أَوْ عَلَامَةٌ مَا كَانَتْ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقَبْرِ ، فَذَلِكَ أَكْمَلُ مَا يَكُونُ مِنَ اتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ فَلْيَنْصَرِفْ مَنْ شَاءَ , وَالْمَرْأَةُ فِي غَسْلِهَا وَتَعَاهُدِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا مِثْلُ الرَّجُلِ , وَيَنْبَغِي أَنْ يُتَفَقَّدَ مِنْهَا أَكْثَرَ مَا يُتَفَقَّدُ مِنَ الرَّجُلِ , وَإِنْ كَانَ بِهَا بَطْنٌ ، أَوْ كَانَتْ نُفَسَاءَ ، أَوْ بِهَا عِلَّةٌ ، احْتِيطَ فَخِيطَ عَلَيْهَا لِبْدٌ لِيَمْنَعَ مَا يَأْتِي مِنْهَا إِنْ جَاءَ , وَالْمَشْيُ بِالْجِنَازَةِ الْإِسْرَاعُ , وَهُوَ فَوْقَ سَجِيَّةِ الْمَشْيِ ، فَإِنْ كَانَتْ بِالْمَيِّتِ عِلَّةٌ يُخَافُ لَهَا أَنْ تُجِيءُ مِنْهُ شَيْئًا ، أَحْبَبْتُ أَنْ يُرْفَقَ بِالْمَشْيِ ، وَأَنْ يُدَارَى لِئَلَّا يَأْتِيَ مِنْهُ أَذًى , وَإِذَا غُسِّلَتِ الْمَرْأَةُ ضُفِرَ شَعْرُهَا ثَلَاثَةَ قُرُونٍ فَأُلْقِينَ خَلْفَهَا , وَأُحِبُّ لَوْ قُرِئَ عِنْدَ الْقَبْرِ وَدُعِيَ لِلْمَيِّتِ ، وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ دُعَاءٌ مُؤَقَّتٌ , وَأُحِبُّ تَعْزِيَةَ أَهْلِ الْمَيِّتِ , وَجَاءَ الْأَثَرُ فِي تَعْزِيَتِهِمْ , وَأَنْ يُخَصَّ بِالتَّعْزِيَةِ كِبَارُهُمْ وَصِغَارُهُمُ الْعَاجِزُونَ عَنِ احْتِمَالِ الْمُصِيبَةِ , وَأَنْ يَجْعَلَ لَهُمْ أَهْلُ رَحِمِهِمْ وَجِيرَانُهُمْ طَعَامًا لِشُغْلِهِمْ بِمُصِيبَتِهِمْ عَنْ صَنْعَةِ الطَّعَامِ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب k,v hghsghl 'vdrm gt hg;tk ugn [s] hgldj hg;tk |
الكلمات الدليلية (Tags) |
طريقة, الكفن, الميت |
| |