#1
| |||
| |||
كن مع الحور حق الميت على الناس أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : حَقٌّ عَلَى النَّاسِ غُسْلُ الْمَيِّتِ , وَالصَّلَاةُ عَلَيْهِ , وَدَفْنُهُ ، لَا يَسَعُ عَامَّتَهُمْ تَرْكُهُ , وَإِذَا قَامَ بِذَلِكَ مِنْهُمْ مَنْ فِيهِ كِفَايَةٌ لَهُ أَجْزَأَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، وَهُوَ كَالْجِهَادِ عَلَيْهِمْ حَقٌّ أَنْ لَا يَدَعُوهُ , وَإِذَا ابْتَدَرَ مِنْهُمْ مَنْ يَكْفِي النَّاحِيَةَ الَّتِي يَكُونُ بِهَا الْجِهَادُ أَجْزَأَ عَنْهُمْ ، وَالْفَضْلُ لِأَهْلِ الْوِلَايَةِ بِذَلِكَ عَلَى أَهْلِ التَّخَلُّفِ عَنْهُ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَإِنَّمَا تَرَكَ عُمَرُ عِنْدَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ عُقُوبَةَ مَنْ مَرَّ بِالْمَرْأَةِ الَّتِي دَفَنَهَا أَظُنُّهُ كُلَيْبًا ؛ لِأَنَّ الْمَارَّ الْمُنْفَرِدَ قَدْ كَانَ يَتَّكِلُ عَلَى غَيْرِهِ مِمَّنْ يَقُومُ مَقَامَهُ فِيهِ , وَأَمَّا أَهْلُ رُفْقَةٍ مُنْفَرِدِينَ فِي طَرِيقٍ غَيْرِ مَأْهُولَةٍ ، لَوْ تَرَكُوا مَيِّتًا مِنْهُمْ , وَهُوَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُوَارُوهُ ، فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ أَنْ يُعَاقِبَهُمْ لِاسْتِخْفَافِهِمْ ، بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَوَائِجِهِمْ فِي الْإِسْلَامِ , وَكَذَلِكَ كُلُّ مَا وَجَبَ عَلَى النَّاسِ فَضَيَّعُوهُ ، فَعَلَى السُّلْطَانِ أَخْذُهُ مِنْهُمْ , وَعُقُوبَتُهُمْ فِيهِ بِمَا يَرَى ، غَيْرَ مُتَجَاوِزٍ الْقَصْدَ فِي ذَلِكَ. قَالَ : وَأُحِبُّ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ أَنْ لَا يُعَجِّلَ أَهْلُهُ غُسْلَهُ ؛ لِأَنَّهُ قَدْ يَغْشَى عَلَيْهِ ، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِمْ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ حَتَّى يَرَوْا عَلَامَاتِ الْمَوْتِ الْمَعْرُوفَةَ فِيهِ , وَهُوَ أَنْ تَسْتَرْخِيَ قَدَمَاهُ , وَلَا تَنْتَصِبَانِ , وَأَنْ تَنْفَرِجَ زَنْدَا يَدَيْهِ , وَالْعَلَامَاتُ الَّتِي يَعْرِفُونَ بِهَا الْمَوْتَ , فَإِذَا رَأَوْهَا عَجَّلُوا غُسْلَهُ وَدَفْنَهُ ، فَإِنَّ تَعْجِيلَهُ تَأْدِيَةُ الْحَقِّ إِلَيْهِ , وَلَا يُنْتَظَرُ بِدَفْنِ الْمَيِّتِ غَائِبٌ مَنْ كَانَ الْغَائِبُ , وَإِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ غُمِّضَ. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;k lu hgp,v pr hgldj ugn hgkhs |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الميت, الناس |
| |