#1
| |||
| |||
صور ايمانية فضل دفن الأموات فى المقابر أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَإِنْ مَاتَ مَيِّتٌ بِمَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةِ أَحْبَبْتُ أَنْ يُدْفَنَ فِي مَقَابِرِهِمَا , وَكَذَلِكَ إِنْ مَاتَ بِبَلَدٍ قَدْ ذُكِرَ فِي مَقْبَرَتِهِ خَبَرٌ أَحْبَبْتُ أَنْ يُدْفَنَ فِي مَقَابِرِهَا ، فَإِنْ كَانَتْ بِبَلَدٍ لَمْ يُذْكَرْ ذَلِكَ فِيهَا ، فَأُحِبُّ أَنْ يُدْفَنَ فِي الْمَقَابِرِ ؛ لِحُرْمَةِ الْمَقَابِرِ , وَالدَّوَاعِي لَهَا ، وَأَنَّهُ مَعَ الْجَمَاعَةِ أَشْبَهُ مِنْ أَنْ لَا يُتَغَوَّطَ وَلَا يُبَالَ عَلَى قَبْرِهِ , وَلَا يُنْبَشَ , وَحَيْثُمَا دُفِنَ الْمَيِّتُ فَحَسَنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى , وَأُحِبُّ أَنْ يُعَمَّقَ لِلْمَيِّتِ قَدْرَ بَسْطَةٍ , وَمَا أُعْمِقَ لَهُ وورِيَ أَجْزَأَ ، وَإِنَّمَا أَحْبَبْتُ ذَلِكَ أَنْ لَا تَنَالَهُ السِّبَاعُ , وَلَا يَقْرُبَ عَلَى أَحَدٍ إِنْ أَرَادَ نَبْشَهُ , وَلَا يَظْهَرَ لَهُ رِيحٌ ، وَيُدْفَنَ فِي مَوْضِعِ الضَّرُورَةِ مِنَ الضِّيقِ وَالْعَجَلَةِ الْمَيِّتَانِ وَالثَّلَاثَةُ فِي الْقَبْرِ إِذَا كَانُوا , وَيَكُونُ الَّذِي لِلْقِبْلَةِ مِنْهُمْ أَفْضَلَهُمْ وَأَسَنَّهُمْ , وَلَا أُحِبُّ أَنْ تُدْفَنَ الْمَرْأَةُ مَعَ الرَّجُلِ عَلَى حَالٍ , وَإِنْ كَانَتْ ضَرُورَةٌ , وَلَا سَبِيلَ إِلَى غَيْرِهَا ، كَانَ الرَّجُلُ أَمَامَهَا , وَهِيَ خَلْفَهُ , وَيُجْعَلُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ فِي الْقَبْرِ حَاجِزٌ مِنْ تُرَابٍ , وَأُحِبُّ إِحْكَامَ الْقَبْرِ ، وَلَا وَقْتَ فِيمَنْ يَدْخُلُ الْقَبْرَ ، فَإِنْ كَانُوا وِتْرًا أَحَبُّ إِلَيَّ , وَإِنْ كَانُوا مِمَّنْ يَضْبِطُونَ الْمَيِّتَ بِلَا مَشَقَّةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ , وَسَلُّ الْمَيِّتِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ، وَذَلِكَ أَنْ يُوضَعَ رَأْسُ سَرِيرِهِ عِنْدَ رِجْلِ الْقَبْرِ ، ثُمَّ يُسَلُّ سَلًّا , وَيُسْتَرُ الْقَبْرُ بِثَوْبٍ نَظِيفٍ حَتَّى يُسَوَّى عَلَى الْمَيِّتِ لَحْدُهُ , وَسَتْرُ الْمَرْأَةِ إِذَا دَخَلَتْ قَبْرَهَا أَوْكَدُ مِنْ سَتْرِ الرَّجُلِ , وَتُسَلُّ الْمَرْأَةُ كَمَا يُسَلُّ الرَّجُلُ , وَإِنْ وَلِيَ إِخْرَاجَهَا مِنْ نَعْشِهَا , وَحَلَّ عُقَدٍ مِنَ الثِّيَابِ إِنْ كَانَ عَلَيْهَا , وَتَعَاهَدَهَا النِّسَاءُ فَحَسَنٌ , وَإِنْ وَلِيَهَا الرَّجُلُ فَلَا بَأْسَ ، فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ ذُو مَحْرَمٍ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ ذُو مَحْرَمٍ ، فَذُو قَرَابَةٍ وَوَلَاءٍ , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَالْمُسْلِمُونَ وُلَاتُهَا , وَهَذَا مَوْضِعُ ضَرُورَةٍ , وَدُونَهَا الثِّيَابُ , وَقَدْ صَارَتْ مَيِّتَةً , وَانْقَطَعَ عَنْهَا حُكْمُ الْحَيَاةِ. قَالَ : وَتُوضَعُ الْمَوْتَى فِي قُبُورِهِمْ عَلَى جُنُوبِهِمُ الْيُمْنَى , وَتُرْفَعُ رُءُوسُهُمْ بِحَجَرٍ أَوْ لَبِنَةٍ , وَيُسْنَدُونَ لِئَلَّا يَنْكَبُّوا , وَلَا يَسْتَلْقُوا , وَإِنْ كَانَ بِأَرْضٍ شَدِيدَةٍ لُحِدَ لَهُمْ , ثُمَّ نُصِبَ عَلَى لُحُودِهِمُ اللَّبِنُ نَصْبًا ، ثُمَّ يُتَّبَعُ فُرُوجُ اللَّبِنِ بِكُسَارِ اللَّبِنِ وَالطِّينِ حَتَّى يُحْكَمَ ، ثُمَّ أُهِيلَ التُّرَابُ عَلَيْهَا , وَإِنْ كَانُوا بِبَلَدٍ رَقِيقَةٍ شُقَّ لَهُمْ شَقٌّ ، ثُمَّ بُنِيَتْ لُحُودُهُمْ بِحِجَارَةٍ أَوْ لَبِنٍ ، ثُمَّ سُقِفَتْ لُحُودُهُمْ عَلَيْهِمْ بِالْحِجَارَةِ أَوِ الْخَشَبِ ؛ لِأَنَّ اللَّبِنَ لَا يَضْبِطُهَا ، فَإِنْ سُقِفَتْ تُتُبِعَتْ فُرُوجُهَا حَتَّى تُنْظَمَ. قَالَ : وَرَأَيْتُهُمْ عِنْدَنَا يَضَعُونَ عَلَى السَّقْفِ الْإِذْخِرَ ، ثُمَّ يَضَعُونَ عَلَيْهِ التُّرَابَ مُثْرِيًا ، ثُمَّ يُهِيلُونَ التُّرَابَ بَعْدَ ذَلِكَ إِهَالَةً. قَالَ الشَّافِعِيُّ : هَذَا الْوَجْهُ الْأَثَرُ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يُعْمَلَ بِهِ وَلَا يُتْرَكَ , وَكَيْفَمَا وُرِيَ الْمَيِّتُ أَجْزَأَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، وَيَحْثُو مَنْ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ بِيَدَيْهِ مَعًا التُّرَابَ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب w,v hdlhkdm tqg ]tk hgHl,hj tn hglrhfv |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الأموات, المقابر |
| |