LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
تدبر في الاسلام ما حكم الرجل الذى لا يجد نفقه على امرأته وما الاستدلال عن ذلك قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : لَمَّا دَلَّ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ عَلَى أَنَّ حَقَّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَعُولَهَا ، احْتَمَلَ أَنْ لَا يَكُونَ لَهُ أَنْ يَسْتَمْتِعَ بِهَا ، وَيَمْنَعَهَا حَقَّهَا ، وَلَا يُخَلِّيَهَا تَتَزَوَّجُ مَنْ يُغْنِيهَا ، وَأَنْ تُخَيَّرَ بَيْنَ مَقَامِهَا مَعَهُ وَفِرَاقِهِ. وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أُمَرَاءِ الْأَجْنَادِ فِي رِجَالٍ غَابُوا عَنْ نِسَائِهِمْ ، يَأْمُرهُمْ أَنْ يَأْخُذُوهُمْ بِأَنْ يُنْفِقُوا أَوْ يُطَلِّقُوا ، فَإِنْ طَلَّقُوا بَعَثُوا بِنَفَقَةِ مَا حَبَسُوا. وَهَذَا يُشْبِهُ مَا وَصَفْتُ. وَسُئِلَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ عَنِ الرَّجُلِ لَا يَجِدُ مَا يُنْفِقُ عَلَى امْرَأَتِهِ ، قَالَ : يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، قِيلَ لَهُ : فَسُنَّةٌ ؟ قَالَ : سُنَّةٌ ، وَالَّذِي يُشْبِهُ قَوْلَ ابْنِ الْمُسَيِّبِ سُنَّةٌ أَنْ يَكُونَ سَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَإِذَا وَجَدَ نَفَقَتَهَا يَوْمًا بِيَوْمٍ لَمْ يُفَرَّقْ بَيْنَهُمَا , وَإِنْ لَمْ يَجِدْ لَمْ يُؤَجَّلْ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ ، وَلَا تُمْنَعُ الْمَرْأَةُ فِي ثَلَاثٍ مِنْ أَنْ تَخْرُجَ فَتَعْمَلَ أَوْ تَسْأَلَ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ نَفَقَتَهَا خُيِّرَتْ كَمَا وَصَفْتُ فِي هَذَا الْقَوْلِ , وَإِنْ وَجَدَ نَفَقَتَهَا ، وَلَمْ يَجِدْ نَفَقَةَ خَادِمِهَا لَمْ تُخَيَّرْ ؛ لِأَنَّهَا تُمَاسِكُ بِنَفَقَتِهَا ، وَكَانَتْ نَفَقَةُ خَادِمِهَا دَيْنًا عَلَيْهِ مَتَى أَيْسَرَ أَخَذَتْهُ بِهِ ، وَمَنْ قَالَ هَذَا لَزِمَهُ عِنْدِي إِذَا لَمْ يَجِدْ صَدَاقَهَا أَنْ يُخَيِّرَهَا ؛ لِأَنَّهُ شَبِيهٌ بِنَفَقَتِهَا. قَالَ الْمُزَنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : قَدْ قَالَ وَلَوْ أُعْسِرَ بِالصَّدَاقِ ، وَلَمْ يُعْسَرْ بِالنَّفَقَةِ ، فَاخْتَارَتِ الْمَقَامَ مَعَهُ ، لَمْ يَكُنْ لَهَا فِرَاقُهُ ؛ لِأَنَّهُ لَا ضَرَرَ عَلَى بَدَنِهَا إِذَا أَنْفَقَ عَلَيْهَا فِي اسْتِئْخَارِ صَدَاقِهَا. قَالَ الْمُزَنِيُّ : فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لَا خِيَارَ لَهَا فِيهِ كَالنَّفَقَةِ. قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَوِ اخْتَارَتِ الْمَقَامَ مَعَهُ ، فَمَتَى شَاءَتْ أُجِّلَ أَيْضًا ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ عَفْوٌ عَمَّا مَضَى , وَلَوْ عَلِمَتْ عُسْرَتَهُ ؛ لِأَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُوسِرَ وَيَتَطَوَّعَ عَنْهُ بِالْغُرْمِ ، وَلَهَا أَنْ لَا تَدْخُلَ عَلَيْهِ إِذَا أَعْسَرَ بِصَدَاقِهَا حَتَّى تَقْبِضَهُ ، وَاحْتَجَّ عَلَى مُخَالِفِهِ ، فَقَالَ : إِذَا خَيَّرْتَهَا فِي الْعِنِّينِ يُؤَجَّلُ سَنَةً وَرَضِيَتْ مِنْهُ بِجِمَاعٍ مَرَّةً ، فَإِنَّمَا هُوَ فَقْدُ لَذَّةٍ ، وَلَا صَبْرَ لَهَا عَلَى فَقْدِ النَّفَقَةِ ، فَكَيْفَ أَقْرَرْتَهَا مَعَهُ فِي أَعْظَمِ الضَّرَرَيْنِ وَفَرَّقْتَ بَيْنَهُمَا فِي أَصْغَرِ الضَّرَرَيْنِ .3 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب j]fv td hghsghl lh p;l hgv[g hg`n gh d[] ktri ugn hlvHji ,lh hghsj]ghg uk `g; hg`n ktri hlvHji |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الرجل, الذى, نفقه, امرأته, الاستدلال |
| |