#1
| |||
| |||
تدبر في الدين القول بالحق وما جاء عنه وما حكمه قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، بَعْدَ أَنْ وَصَفَ قَوْلَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى : إِنَّ الْقَوْلَ قَوْلُ الْخَيَّاطِ لِاجْتِمَاعِهِمَا عَلَى الْقَطْعِ ، وَقَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ : إنَّ الْقَوْلَ قَوْلُ رَبِّ الثَّوْبِ ، كَمَا لَوْ دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ ، فَقَالَ : رَهْنٌ ، وَقَالَ رَبُّهُ : وَدِيعَةٌ. قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَلَعَلَّ مِنْ حُجَّتِهِ أَنْ يَقُولَ : وَإِنِ اجْتَمَعَا عَلَى أَنَّهُ أَمَرَهُ بِالْقَطْعِ ، فَلَمْ يَعْمَلْ لَهُ عَمَلَهُ ، كَمَا لَوِ اسْتَأْجَرَهُ عَلَى حَمْلٍ بِإِجَارَةٍ ، فَقَالَ : قَدْ حَمَلْتُهُ ، لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَهُ إِلَّا بِإِقْرَارِ صَاحِبِهِ ، وَهَذَا أَشْبَهُ الْقَوْلَيْنِ ، وَكِلَاهُمَا مَدْخُولٌ. قَالَ الْمُزَنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : الْقَوْلُ مَا شَبَّهَ الشَّافِعِيُّ بِالْحَقِّ ؛ لِأَنَّهُ لَا خِلَافَ أَعْلَمُهُ بَيْنَهُمْ ، أَنَّ مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فِيمَا لَا يَمْلِكُهُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ بِحَدَثِهِ ، وَأَنَّ الدَّعْوَى لَا تَنْفَعُهُ ، فَالْخَيَّاطُ مُقِرٌّ بِأَنَّ الثَّوْبَ لِرَبِّهِ ، وَأَنَّهُ أَحْدَثَ فِيهِ حَدَثًا وَادَّعَى إِذْنَهُ وَإِجَارَةً عَلَيْهِ ، فَإِنْ أَقَامَ بَيِّنَةً عَلَى دَعْوَاهُ , وَإِلَّا حَلَفَ صَاحِبُهُ ، وَضَمَّنَهُ مَا أَحْدَثَ فِي ثَوْبِهِ. قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَلَوِ اكْتَرَى دَابَّةً فَحَبَسَهَا قَدْرَ الْمَسِيرِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ , وَإِنْ حَبَسَهَا أَكْثَرَ مِنْ قَدْرِ ذَلِكَ ضَمِنَ .3 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب j]fv td hg]dk hgr,g fhgpr ,lh [hx uki p;li |
الكلمات الدليلية (Tags) |
القول, بالحق, حكمه |
| |