قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَإِذَا كَانَتِ النَّصْرَانِيَّةُ عِنْدَ الْمُسْلِمِ فَطَهُرَتْ مِنَ الْحَيْضَةِ جُبِرَتْ عَلَى الْغُسْلِ مِنْهَا ، فَإِنِ امْتَنَعَتْ أُدِّبَتْ حَتَّى تَفْعَلَ لِأَنَّهَا تَمْنَعُهُ الْجِمَاعَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي يَحِلُّ لَهُ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ سورة البقرة آية 222 فَزَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ التَّفْسِيرِ أَنَّهُ حَتَّى يَطْهُرْنَ مِنَ الْحَيْضِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : فَإِذَا تَطَهَّرْنَ سورة البقرة آية 222 يَعْنِي بِالْمَاءِ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ سورة البقرة آية 222 فَلَمَّا كَانَ مَمْنُوعًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ زَوْجَتَهُ إلَّا بِأَنْ تَطْهُرَ مِنَ الْحَيْضَةِ ، وَتَطْهُرَ بِالْمَاءِ فَيَجْتَمِعُ فِيهَا الْمَعْنَيَانِ كَانَ بَيِّنًا أَنْ نُجْبَرَ النَّصْرَانِيَّةُ عَلَى الْغُسْلِ مِنَ الْحَيْضَةِ ، لِئَلَّا يُمْنَعَ الْجِمَاعَ ، فَأَمَّا الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَهُوَ مُبَاحٌ لَهُ أَنْ يُجَامِعَهَا جُنُبًا فَتُؤْمَرُ بِهِ كَمَا تُؤْمَرُ بِالْغُسْلِ مِنَ الْوَسَخِ وَالدُّخَانِ وَمَا غَيَّرَ رِيحَهَا ، وَلَا يَبِينُ لِي أَنْ تُضْرَبَ عَلَيْهِ لَوِ امْتَنَعَتْ مِنْهُ لِأَنَّهُ غُسْلُ تَنْظِيفٍ لَهَا .اقرأ أيضا::
;k lu hgp,v p;l hgkwvhkdm Y`h ;hkj jpj lsgl ,phqj ;hkj lsgl
كن مع الحور حكم النصرانية إذا كانت تحت مسلم وحاضت 
العرض العادي
