LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
قبس من نور هل لا يجوز الا يخرج العبد من يدى سيده الا بطاعته قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَمَلَّكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعِبَادَ رَقِيقَهُمْ , وَلَمْ أَعْلَمْ مُخَالِفًا فِي أَنْ لَا يَخْرُجَ الْعَبْدُ مِنْ يَدَيْ سَيِّدِهِ إلَّا بِطَاعَتِهِ ، فَهَلْ هَذَا لَمْ يُبِنْ أَنْ أَوْجَبَ عَلَى السَّيِّدِ أَنْ يُكَاتِبَ عَبْدَهُ , وَكَذَلِكَ الْمُدَبَّرُ وَالْمُدَبَّرَةُ وَأُمُّ الْوَلَدِ ؛ لِأَنَّ كُلًّا لَمْ يَخْرُجْ مِنْ مِلْكِ الْيَمِينِ , قَالَ : وَالْعَبْدُ وَالْأَمَةُ فِي هَذَا سَوَاءٌ ؛ لِأَنَّ كِلَاهُمَا مَلَكَتِ الْيَمِينُ ، وَلَوْ آجَرَ رَجُلٌ عَبْدَهُ , ثُمَّ سَأَلَهُ الْعَبْدُ أَنْ يُكَاتِبَهُ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَهُ ، مِنْ قَبْلِ حَقِّ الْمُسْتَأْجِرِ فِي إجَارَتِهِ , فَإِنَّ الْعَبْدَ مَمْنُوعٌ مِنَ الْكَسْبِ بِخَدْمَةِ مُسْتَأْجِرِهِ ، وَلَوْ كَاتَبَهُ وَهُوَ أَجِيرٌ ، كَانَتِ الْكِتَابَةُ مُنْفَسِخَةً , وَلَوْ فَسَخَ الْمُسْتَأْجِرُ الْإِجَارَةَ لَمْ تَجُزِ الْكِتَابَةُ حَتَّى يُجَدِّدَ السَّيِّدُ كِتَابَتَهُ بِرِضَا الْعَبْدِ , وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ سورة النور آية 33 ، دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ إنَّمَا أَذِنَ أَنْ يُكَاتِبَ مَنْ يَعْقِلُ ، لَا مَنْ لَا يَعْقِلُ ، فَأُبْطِلَتْ أَنْ تُبْتَغَى الْكِتَابَةُ مِنْ صَبِيٍّ ، وَلَا مَعْتُوهٍ ، وَلَا غَيْرِ بَالِغٍ بِحَالٍ , وَإِنَّمَا أَبْطَلْنَا كِتَابَةَ غَيْرِ الْبَالِغِينَ وَالْمَغْلُوبِينَ عَلَى عُقُولِهِمْ ، كَاتَبُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ أَوْ كَانَتْ عَنْهُمْ غَيْرُهُمْ بِهَذِهِ الْآيَةِ , وَإِنَّمَا أَبْطَلْنَا أَنْ يُكَاتِبَ الْمَحْجُورُ عَلَيْهِ ، الَّذِي لَا أَمْرَ لَهُ فِي مَالِهِ ، وَأَنْ يُكَاتِبَ عَنْهُ وَلِيُّهُ ؛ لِأَنَّهُ لَا نَظَرَ فِي الْكِتَابَةِ لَهُ ، وَإِنَّهُ عَتَقَ وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَعْتِقَ .2 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب rfs lk k,v ig gh d[,. hgh dov[ hguf] d]n sd]i f'huji dov[ |
الكلمات الدليلية (Tags) |
يجوز, يخرج, العبد, سيده, بطاعته |
| |