LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
منهج الدين اذا قطعت يده ورجله ثم سرق حبس وعزر ولم يقطع فلا يقدر على ان يمشى قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَقَالَ قَائِلٌ : إِذَا قُطِعَتْ يَدُهُ وَرِجْلُهُ ثُمَّ سَرَقَ حُبِسَ وَعُزِّرَ ، وَلَمْ يُقْطَعْ فَلَا يَقْدِرُ عَلَى أَنْ يَمْشِيَ ، قِيلَ : قَدْ رَوَيْنَا هَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبِي بَكْرٍ ، فِي دَارِ الْهِجْرَةِ ، وَعُمَرُ يَرَاهُ وَيُشِيرُ بِهِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَطَعَ أَيْضًا ، فَكَيْفَ خَالَفْتُمُوهُ ؟ قِيلَ : قَالَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قُلْنَا : فَقَدْ رَوَيْتُمْ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْقَطْعِ أَشْيَاءَ مُسْتَنْكَرَةً وَتَرَكْتُمُوهَا عَلَيْهِ ، مِنْهَا : أَنَّهُ قَطَعَ بُطُونَ أَنَامِلِ صَبِيٍّ ، وَمِنْهَا : أَنَّهُ قَطَعَ الْقَدَمَ مِنْ نِصْفِ الْقَدَمِ ، وَكُلُّ مَا رَوَيْتُمْ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْقَطْعِ غَيْرُ ثَابِتٍ عِنْدَنَا ، فَكَيْفَ تَرَكْتُمُوهَا عَلَيْهِ لَا مُخَالِفَ لَهُ فِيهَا ، وَاحْتَجَجْتُمْ بِهِ عَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي لَا حُجَّةَ فِي أَحَدٍ مَعَهَا ، وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ فِي دَارِ الْهِجْرَةِ ، وَعَلَى مَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْعِلْمِ ؟ أَرَأَيْتَ حِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا سورة المائدة آية 38 ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْيَدَ وَالرِّجْلَ إِلَّا فِي الْمُحَارِبِ ، فَلَوْ قَالَ قَائِلٌ : يَعْتَلُّ بِعِلَّتِكُمْ أَقْطَعُ يَدَهُ وَلَا أَزِيدُ عَلَيْهَا ، لِأَنَّهُ إِذَا قُطِعَتْ يَدُهُ وَرِجْلُهُ ذَهَبَ بَطْشُهُ وَمَشْيُهُ فَكَانَ مُسْتَهْلَكًا ، أَتَكُونُ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ إِلَّا مَا مَضَى مِنَ السُّنَّةِ وَالْأَثَرِ ، وَإِنَّ الْيَدَ وَالرِّجْلَ هِيَ مَوَاضِعُ الْحَدِّ وَإِنْ تَلِفَتْ ، أَرَأَيْتَ حِينَ حَدَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الزَّانِيَ ، وَالْقَاذِفَ ، لَوْ حُدَّ مَرَّةً ثُمَّ عَادَ أَلَيْسَ يُعَادُ لَهُ أَبَدًا مَا عَادَ ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ قَالَ قَائِلٌ : قَدْ ضُرِبَ مَرَّةً فَلَا يُعَادُ لَهُ مَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِ ، إِلَّا أَنْ يُقَالَ : لِلضَّرْبِ مَوْضِعٌ ، فَمَتَى كَانَ الْمَوْضِعُ قَائِمًا حُدَّ عَلَيْهِ ، وَكَذَلِكَ الْأَيْدِي وَالْأَرْجُلُ مَا كَانَ لِلْقَطْعِ مَوْضِعٌ أَتَى عَلَيْهَا ، وَهُوَ أَقْطَعَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ مُسْتَهْلَكٌ ، فَكَيْفَ لَمْ يَمْتَنِعُوا مِنِ اسْتِهْلَاكِهِ وَاعْتَلُّوا فِي تَرْكِ قَطْعِ الْيُسْرَى بِالِاسْتِهْلَاكِ ؟ وَكَيْفَ حَدُّوا مَنْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْقَتْلُ بِالْقَتْلِ ، وَهَذَا أَقْصَى غَايَةِ الِاسْتِهْلَاكِ ، وَدَرَءُوا الْحُدُودَ هَهُنَا لِعِلَّةِ الِاسْتِهْلَاكِ مَعَ خِلَافِ السُّنَّةِ وَالْأَثَرِ ، وَكَيْفَ يَقْطَعُونَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ لَوْ قَطَعَ مِنْ أَرْبَعِ أُنَاسٍ يَدَيْنِ وَرَجُلَيْنِ ؟ أَرَأَيْتَ لَوْ قَالَ قَائِلٌ : إِنَّهُ إِذَا قَطَعَ مِنْ كُلِّ رَجُلٍ عُضْوًا مِنْهُ بَقِيَ لَهُ ثَلَاثَةٌ ، وَإِذَا أَتَيْتَ عَلَى أَعْضَائِهِ الْأَرْبَعَةِ كَانَ مُسْتَهْلَكًا فَلَا أَقْطَعُهُ إِلَّا الْوَاحِدَ أَوِ اثْنَيْنِ. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lki[ hg]dk h`h r'uj d]i ,v[gi el svr pfs ,u.v ,gl dr'u tgh dr]v ugn hk dlan ,v[gi ,u.v dr'u dr]v |
الكلمات الدليلية (Tags) |
قطعت, ورجله, وعزر, يقطع, يقدر, يمشى |
| |