#1
| |||
| |||
اسلاميات روحية ما هو حكم الصدقة؟ قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : كَانَتِ الْعَرَبُ أَهْلَ الصَّدَقَاتِ ، وَكَانَتْ تُجَاوِرُ بِالْقَرَابَةِ لِيَمْتَنِعَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ لِمَنْ أَرَادَهَا , فَلَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُؤْخَذَ الصَّدَقَةُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ ، وَتُرَدَّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ ، كَانَ بَيْنَا فِي أَمْرِهِ أَنَّهَا تُرَدُّ عَلَى الْفُقَرَاءِ الْجِيرَانِ لِلْمَأْخُوذَةِ مِنْهُ الصَّدَقَةُ , وَكَانَتِ الْأَخْبَارُ بِذَلِكَ مُتَظَاهِرَةً عَلَى رُسُلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّدَقَاتِ ، أَنَّ أَحَدَهُمْ يَأْخُذُهَا مِنْ أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ وَيَدْفَعُهَا إِلَى أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ بِجَنْبِهِمْ إِذَا كَانُوا مِنْ أَهْلِهَا , وَكَذَلِكَ قَضَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ : أَيُّمَا رَجُلٍ انْتَقَلَ عَنْ مِخْلَافِ عَشِيرَتِهِ إِلَى غَيْرِ مِخْلَافِ عَشِيرَتِهِ ، فَصَدَقَتُهُ وَعُشْرُهُ إِلَى مِخْلَافِ عَشِيرَتِهِ ؛ يَعْنِي إِلَى جَارِ الْمَالِ الَّذِي تُؤْخَذُ مِنْهُ الصَّدَقَةُ ، دُونَ جَارِ رَبِ الْمَالِ ، فَبِهَذَا نَقُولُ : إِذَا كَانَ لِلرَّجُلِ مَالٌ بِبَلَدٍ ، وَكَانَ سَاكِنًا بِبَلَدٍ غَيْرِهِ قُسِّطَتْ صَدَقَتُهُ عَلَى أَهْلِ الْبَلَدِ الَّذِي بِهِ مَالُهُ الَّذِي فِيهِ الصَّدَقَةُ ، كَانُوا أَهْلَ قَرَابَةٍ لَهُ , أَوْ غَيْرَ قَرَابَةٍ , وَأَمَّا أَهْلُ الزَّرْعِ وَالثَّمَرَةِ الَّتِي فِيهَا الصَّدَقَةُ فَأَمْرُهُمْ بَيِّنٌ , يُقْسَمُ الزَّرْعُ وَالثَّمَرَةُ عَلَى جِيرَانِهَا , فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا جِيرَانٌ ، فَأَقْرَبَ النَّاسِ بِهَا جِوَارًا ؛ لِأَنَّهُمْ أَوْلَى النَّاسِ بِاسْمِ جِوَارِهَا , وَكَذَلِكَ أَهْلُ الْمَوَاشِي الْخِصْبَةِ ، وَالْأَوَارِكِ ، وَالْإِبِلِ الَّتِي لَا يُنْتَجَعُ بِهَا ؛ فَأَمَّا أَهْلُ النُّجَعِ الَّذِينَ يَتَتَبَّعُونَ مَوَاقِعَ الْقَطْرِ , فَإِنْ كَانَتْ لَهُمْ دِيَارٌ , بِهَا مِيَاهُهُمْ ، وَأَكْثَرُ مُقَامِهِمْ لَا يُؤَثِّرُونَ عَلَيْهَا إِذَا أَخْصَبَتْ شَيْئًا ، فَأَهْلُ تِلْكَ الدَّارِ مِنَ الْمَسَاكِينِ الَّذِينَ يَلْزَمُهُمْ أَنْ تَكُونَ الْأَغْلَبَ عَلَيْهِمْ أَوْلَى ، كَمَا كَانَ جِيرَانُ أَهْلِ الْأَمْوَالِ الْمُقِيمِينَ أَوْلَى بِهَا , فَإِنْ كَانَ فِيهِمْ مَنْ يَنْتَجِعُ بِنُجْعَتِهِمْ , كَانَ أَقْرَبَ جِوَارًا مِمَّنْ يُقِيمُ فِي دِيَارِهِمْ إِلَى أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِمْ , وَتُقْسَمُ الصَّدَقَةُ عَلَى النَّاجِعَةِ الْمُقِيمَةِ بِنُجْعَتِهِمْ ، وَمُقَامِهِمْ دُونَ مَنِ انْتَجَعَ مَعَهُمْ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ دَارِهِمْ ، وَدُونَ مَنِ انْتَجَعُوا إِلَيْهِ فِي دَارِهِ , أَوْ لَقِيَهُمْ فِي النُّجْعَةِ مِمَّنْ لَا يُجَاوِرُهُمْ , وَإِذَا تَخَلَّفَ عَنْهُمْ أَهْلُ دَارِهِمْ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مُنْتَجِعٌ مِنْ أَهْلِهَا يَسْتَحِقُّ السُّهْمَانَ ، جُعِلَتِ السُّهْمَانُ فِي أَهْلِ دَارِهِمْ دُونَ مَنِ انْتَجَعُوا إِلَيْهِ ، وَلَقِيَهُمْ فِي النُّجْعَةِ مِنْ أَهْلِهَا , ولَوِ انْتَقَلُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَصَدَقَاتِهِمْ بِجِيرَانِ أَمْوَالِهِمُ الَّتِي فَرُّوا بِهَا , وَإِنْ بَعُدَتْ نُجْعَتُهُمْ ، حَتَّى لَا يَعُودُوا إِلَى بِلَادِهِمْ إِلَّا فِيمَا تُقْصَرُ فِيهِ الصَّلَاةُ , قُسِمَتِ الصَّدَقَةُ عَلَى جِيرَانِ أَمْوَالِهِمْ , وَلَمْ تُحْمَلْ إِلَى أَهْلِ دَارِهِمْ إِذَا صَارُوا مِنْهُمْ سَفَرًا تُقْصَرُ فِيهِ الصَّلَاةُ .4 اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hsghldhj v,pdm lh i, p;l hgw]rm? |
الكلمات الدليلية (Tags) |
الصدقة؟ |
| |