#1
| |||
| |||
منهج الدين السلف والدين السؤال أنا رجل أبلغ من العمر45 سنة متزوج ولي من الأبناء خمسة أعمل مهندسا في إحدى الشركات كنت أقيم في شقة صغيرة بعتها ثم استلفت حوالي عشرة آلاف دينار واشتريت قطعة أرض بقيمة حوالي 35 ألف دينار من أجل أن أقيم عليها منزلا، لا أزكي نفسي ولكن الله يعلم أني رجل أخاف الله وأتحرى الحلال ما استطعت إلى ذلك سبيلا رغم توفر كل المغريات من السلف والقروض الربوية وسهولة نيلها، ولكني فضلت أن أسكن في منزل بالإيجار وأن أوفر من راتبي ولو بعد سنوات حتى أتمكن من إقامة منزل متواضع يقيني وأسرتي برد الشتاء وهجير الصيف, فضلت ذلك على أن أقترض من المصارف الربوية وما أكثرها في ظل عدم وجود المصارف الإسلامية للأسف في البلد الذي أقيم فيه، المشكلة هي أنني بعدما اشتريت قطعة الأرض من صاحبها ودفعت له قيمتها كاملة وأبرمت معه عقد الشراء وذلك بعد أن اطلعت ومحرر العقود على مستندات الملكية وهي صحيحة حسب قانون الدولة ولا غبار عليها، بعد مرور عدة أيام جاءني أحد الأصدقاء وكنت فرحا بشرائي لتلك الأرض فأبلغته بما فعلت فهنئني بذلك وذهبت لأريه إياها فجاءني بعد مدة وقال لي بأنه سمع من أحد أصدقائه بأن هذه الأرض تعود ملكيتها قديما إلى شخص ما فأخذ قلبي في الخفقان وشعرت أني وقعت في المحظور بالرغم من حرصي الشديد في ذلك وبعد تحريات دامت طويلا تأكدنا من الآتي: تلك الأرض تعود ملكيتها إلى شخص ما كانت الثورة الليبية قد صادرتها منه منذ سنة 1972م والسبب في ذلك أنه معارض للنظام ثم فر خارج الدولة لأنه كان من تنظيم حزب البعث وكان مطلوبا ثم قامت الدولة بتقسيم تلك الأرض إلى أراض زراعية وتوزيعها على بعض المحتاجين في ذلك الوقت وتمليكها لهم (ظاهرة المصادرة في تلك الفترة في بداية السبعينات كانت من سمات الدولة مصادرة أموال, مباني, أراضي, مصانع... إلخ وترتب على ذلك مشاكل كثيرة مازالت تبعاتها حتى اليوم)، ثم تم البيع من شخص إلى شخص عبر السنوات الماضية إلى أن قام الشخص الذي اشتريت منه الأرض بتقسيمها وبيعها أراضي مخصصة للسكن، مع العلم بأني كنت قد سألت البائع قبل أن يتم البيع هل هذه الأرض ملكك أصلا وليست للدولة، فأجاب بأنها ملكه أبا عن جد، وحين تأكدت من حقيقة الأرض ذهبت إليه وبعد جدال طويل رفض أن يعيد لي الثمن الذي اشتريت به, فاتهمته بالكذب والاحتيال والمخادعة لأنه لم يقل لي الحقيقة منذ البداية، فأنا الآن في حيرة من أمري ولم أعد أملك من حطام الدنيا شيئا، فهل يجوز لي أن أقيم على هذه الأرض منزلا وتكون ملكا لي، فأرجو من حضراتكم الإشارة علي بالفتوى الشرعية لهذه الحالة؟ وجزاكم الله عني خير الجزاء وزادكم من علمه ووفقكم الله لما فيه الخير. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا كانت ملكية الأرض ترجع إلى شخص آخر، وقد استحوذت عليها الدولة أو صادرتها بغير حق شرعي، فإنه لا يجوز لك ولا لغيرك تملكها ولا بناء منزل عليها، ويجب ردها إلى مالكها الأصلي، ولا يبيحها طول الزمن وتعاقب الأيدي والذي ننصح به أن تحاول الاتصال بصاحب الأرض وتشرح الأمر له، فلعله يهبها لك أو يرضى ببيعها لك بمبلغ في متناولك ومقدورك والله المستعان، ونسأل الله أن يعوضك خيراً، وأن يغنيك بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والله أعلم. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب lki[ hg]dk hgsgt ,hg]dk |
الكلمات الدليلية (Tags) |
السلف, والدين |
| |