LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
تفكر في الاسلام إن انتقص فَرِيضَةً مِنْ سَائِرِ الْأَعْمَالِ تُكَمَّلُ مِنَ التَّطَوُّعِ السؤال قرأت في أحد الأحاديث أن صلاة ابن آدم إن لم تصلح أخذ من النوافل التي يقوم بها، فهل المقصود بهذه النوافل سنن الصلاة؟ أم من الممكن أن تكون صيام يوم تطوع لله أو صدقة؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فظاهر السنة أن الله تعالى يكمل للعبد نقص كل فريضة من نوافلها، وهذا من رحمة الله تعالى بعباده أن شرع لهم النوافل لتجبر نقص الفرائض، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنَ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ يكون سائر عمله على ذلك. رواه الترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني. قال في عون المعبود في شرح قوله: ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم ـ أي ، وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ مَاجَهْ: ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ ـ وقال الزرقاني في شرح الموطأ: وروى الحاكم في الكنى عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعا: أَوَّلُ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أُمَّتِي الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَأَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَأَوَّلُ مَا يُسْأَلُونَ عَنِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، فَمَنْ كَانَ ضَيَّعَ شَيْئًا يَقُولُ اللَّهُ: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي نَافِلَةً مِنْ صَلَاةٍ تُتِمُّونَ بِهَا مَا نَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ؟ وَانْظُرُوا فِي صِيَامِ عَبْدِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَإِنْ كَانَ ضَيَّعَ شَيْئًا مِنْهُ فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي نَافِلَةً مِنْ صِيَامٍ تُتِمُّونَ بِهَا مَا نَقَصَ مِنَ الصِّيَامِ؟ وَانْظُرُوا فِي زَكَاةِ عَبْدِي فَإِنْ كَانَ ضَيَّعَ شَيْئًا مِنْهَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ نَافِلَةً مِنْ صَدَقَةٍ تُتِمُّونَ بِهَا مَا نَقَصَ مِنَ الزَّكَاةِ؟ فَيُؤْخَذُ ذَلِكَ عَلَى فَرَائِضِ اللَّهِ وَذَلِكَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَعَدْلِهِ، فَإِذَا وَجَدَ فَضْلًا وُضِعَ فِي مِيزَانِهِ وَقِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ مَسْرُورًا، وَإِنْ لَمْ يُوجَدْ لَهُ شَيْءٌ أُمِرَتْ بِهِ الزَّبَانِيَةُ فَأَخَذُوا بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ثُمَّ قُذِفَ فِي النَّارِ. انتهى. فهذا معنى هذا الحديث، ولكن رحمة الله تعالى واسعة فقد يرحم الله العبد ويجبر نقص فرائضه بحسنات أخرى ماحية أو بمصائب مكفرة أو بلا سبب من العبد أصلا، نسأل الله أن يرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء. والله أعلم. اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب jt;v td hghsghl Yk hkjrw tQvAdqQmW lAkX sQhzAvA hgXHQuXlQhgA jE;QlQ~gE lAkQ hgjQ~'Q,E~uA tQvAdqQmW lAkX sQhzAvA hgXHQuXlQhgA jE;QlQ~gE lAkQ |
الكلمات الدليلية (Tags) |
انتقص, فَرِيضَةً, مِنْ, سَائِرِ, الْأَعْمَالِ, تُكَمَّلُ, مِنَ, التَّطَوُّعِ |
| |