#1
| |||
| |||
كلام عن من ورث شقصا من ذوي رحم من المحارم أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي وَأَخًا لِي مِنْ أَبِي وَرِثْنَا مُكَاتَبًا مِنْ أَبِينَا ، وَهُوَ أَخِي لِأُمِّي ، أَيُعْتَقُ عَلَيَّ أَمْ لا ؟ قَالَ : أَمَّا نَصِيبُكَ مِنْهُ فَهُوَ مَوْضُوعٌ عَنِ الْمُكَاتَبِ مِنْ سِعَايَتِهِ وَيَسْعَى لأَخِيكَ فِي نَصِيبِهِ وَيَخْرُجُ حُرًّا , لأَنَّ مَالِكًا قَالَ : مَنْ وَرِثَ شِقْصًا مِنْ ذَوِي رَحِمٍ مِنً الْمَحَارِمِ الَّذِينَ يُعْتَقُونَ عَلَيْهِ إِذَا مَلَكَهُمْ لَمْ يُعْتَقْ عَلَيْهِ إِلا مَا وَرِثَ مِنْ ذَلِكَ وَلَمْ يُعْتَقْ عَلَيْهِ نَصِيبُ صَاحِبِهِ لأَنَّهُ لَمْ يَبْتَدِئْ فَسَادًا وَلَوْ أَوْصَى لَهُ بِنِصْفِ هَذَا الْمُكَاتَبِ فَقَبِلَهُ أَوْ وَهَبَ لَهُ أَوْ تَصَدَّقَ بِهِ عَلَيْهِ فَقَبِلَهُ وَهُوَ أَخُوهُ , كَانَ الْمُكَاتَبُ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ مَضَى عَلَى كِتَابَتِهِ وَسَقَطَ عَنْهُ حِصَّةُ أَخِيهِ , وَإِِنْ شَاءَ عَجَّزَ نَفْسَهُ ، فَيُقَوَّمُ عَلَى أَخِيهِ وَعَتَقَ كُلُّهُ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ ، وَإِِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ عَتَقَ مِنْهُ نَصِيبُ أَخِيهِ وَكَانَ مَا بَقِيَ رَقِيقًا ، وَلا يشبه هَذَا الْمُكَاتَبَ يَكُونُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ فَيَعْتِقُ أَحَدُهُمَا نَصِيبَهُ ، ثُمَّ يَعْجَزُ فِي نَصِيبِ صَاحِبِهِ لأَنَّ عِتْقَ الأَوَّلِ مِنْهُمَا لَيْسَ بِعِتْقٍ ، وَإِِنَّمَا هُوَ وَضْعُ دَرَاهِمَ , وَلأَنَّ هَذَا الَّذِي أَوْصَى لَهُ بِبَعْضِ الْمُكَاتَبِ وَهُوَ مِمَّنْ يُعْتَقُ عَلَيْهِ أَوْ وَهَبَ لَهُ أَوْ تَصَدَّقَ بِهِ عَلَيْهِ إِنْ عَجَزَ كَانَ نَصِيبُ مَنْ قَبْلَهُ يُعْتَقُ عَلَيْهِ ، فَكَمَا كَانَ يُعْتَقُ عَلَيْهِ إِذَا عَجَزَ , فَكَذَلِكَ يُقَوَّمُ عَلَيْهِ نَصِيبُ صَاحِبِهِ إِذَا عَجَّزَ نَفْسَهُ ، وَكَمَا كَانَ الأَوَّلُ لا يُقَوَّمُ عَلَيْهِ إِذَا أَعْتَقَ وَلا عِتْقَ فِيهِ إِنْ عَجَزَ , فَكَذَلِكَ لا يُقَوَّمُ عَلَيْهِ نَصِيبُ صَاحِبِهِ ، وَهُوَ رَأْيِي ، وَإِِنْ ثَبَتَ عَلَى كِتَابَتِهِ فَلَيْسَ لأَخِيهِ مِنً الْوَلاءِ قَلِيلٌ وَلا كَثِيرٌ وَوَلاؤُهُ لِسَيِّدِهِ الَّذِي عَقَدَ كِتَابَتَهُ , وَإِِنْ كَانَ لِلْمُكَاتَبِ مَالٌ ظَاهِرٌ مِنْ حَيَوَانٍ أَوْ دُورٍ فَأَرَادَ أَنْ يُعَجِّزَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَهُ , فَإِِنْ كَانَ مَالُهُ لَيْسَ بِظَاهِرٍ وَلا يُعْرَفُ لَهُ مَالٌ وَأَرَادَ أَنْ يُعَجِّزَ نَفْسَهُ فَذَلِكَ لَهُ ، وَيُقَوَّمُ عَلَى أَخِيهِ إِذَا قَبِلَهُ حِينَ عَجَّزَ نَفْسَهُ ، وَقَدْ قَالَ الْمَخْزُومِيُّ مثل مَا قَالَ فِي الْمِيرَاثِ وَالشِّرَاءِ : إِنَّهُ إِذَا عَجَزَ الْمُكَاتَبُ عَتَقَ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ إِذَا اشْتَرَاهُ وَلا يُعْتَقُ عَلَيْهِ فِي الْمِيرَاثِ إِلا مَا وَرِثَ مِنْهُ وَلا قِيمَةَ عَلَيْهِ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;ghl uk lk ,ve arwh `,d vpl |
الكلمات الدليلية (Tags) |
شقصا, المحارم |
| |