صور حب


منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > عالم الصور > صور حلوة

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,894
افتراضي كلام عن الجن والأنس مخلوقين لعبادة الله


كلام عن الجن والأنس مخلوقين لعبادة اللهكلام عن الجن والأنس مخلوقين لعبادة اللهكلام عن الجن والأنس مخلوقين لعبادة الله



السؤال


أنا مدرس علوم، ولدى طالبة قد سألت بعض مدرسيها هذا السؤالكلام عن الجن والأنس مخلوقين لعبادة اللهلماذا خلقنا الله؟!)، ومنهم من أجاب سؤالها بدون علم فابتعد عن الإجابة الصحيحة ومنهم من أجاب بالآيه القرآنية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).

ولكن هذه الطالبة لم تقتنع، وقالت إن الله ليس محتاجا إلى عبادتنا، فلماذا خلقنا إذاً؟!.

وهذه المشكلة قد مرت علي وأريد أن أعرف كيف أتعامل مع هذه الطالبة؟! مع العلم أنها في الأزهر، وأنها في سن 13 إلى 15 تقريبا.


الاجابة

هذا السؤال الذي سألته هذه الطالبة هو في الحقيقة سؤال جيد، وهو دال على أن هذه الفتاة محتارة في المعنى الذي لأجله قد خلقت، والشبهة التي دخلت عليها هي أن الله غنيٌ عن خلقه غير محتاج لأحد منهم، فلماذا يخلقهم لأجل عبادته وهو غني عنهم؟! فهذا أصل الشبهة التي وردت على قلبها.

وأما طريق جوابها فإن ذلك يحتاج أولاً إلى رفق وحسن معاملة معها، بحيث يكون المجيب لطيفًا في معاملته، حليمًا واسع الصدر في إفهامها الجواب، منصتاً لها فيما تبديه من أسئلة واستيضاح في هذا المعنى.

وأما عن جوابها على هذا السؤال فيبدأ معها أولاً بأننا جميعًا مقرّون ومسلّمون بأن الله غنيٌ غنىً كاملاً عن جميع خلقه، كما قال تعالى: {إن الله لغني عن العالمين}؛ فنحن مسلّمون لكِ أن الله ليس محتاجًا لعبادة أحد من خلقه، ولكن لا بد لكِ أن تعرفي أنه لا يوجد تلازم بين أن يخلق الله الخلق لعبادته، وبين أن يكون محتاجًا إليهم، بل إن الله غنيٌ عنهم، ومع هذا خلق الخلق ليعبدوه، أي ليعظموه ويطيعوه، مع تمام غناه عنهم، فهو مستحق للتعظيم والإجلال، فخلق خلقًا لأجل هذا المعنى، وتفضل عليهم وأنعم عليهم بأن اختارهم ليعبدوه ويطيعوه، فصارت الحكمة إذن أن الله خلق الخلق ليعبدوه، ولكن ليس هذا معناه أنه محتاج إليهم، بل المعنى أنه هو أهل ليعبد ويوحد ويعظم من قبل عبيده، فلا بد من الانتباه إلى أمرين اثنين: خلق الخلق للعبادة، وعدم ارتباط ذلك بحاجة الله لخلقه.

ومما يوضح لك هذا المعنى أن الله لما بين أنه ما خلق الخلق إلا ليعبدوه، بل على كمال غناه عنهم وتمام استغناءه عن عبادتهم كما قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}.

فتأمل كيف بيّن عقب الكلام على حكمة خلق العباد بأنه غنى عن خلقه وأنه لا يحتاجهم في شيء، فثبت بذلك أنه لا تلازم بين عبادة الخلق لله وبين حاجة الله إليهم، وبذلك يزول أصل الشبهة، ويتبين الصواب إن شاء الله تعالى، وهو أن الله خلق الخلق لعبادته، ولا يلزم من ذلك أنه محتاج إليهم، بل مع تمام غناه وكماله خلقهم ليعبدوه ويعظموه ويبذلون أنفسهم في سبيله وأموالهم أيضًا، ويقدمون حبه على حب النفس والأهل والمال والولد، وهم بذلك إنما ينفعون أنفسهم ولا ينفعون ربهم تعالى وتقدس.

وتأمل كيف أشار جل وعلا لهذا المعنى بقوله: {ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين}، فبين أن بذل الأرواح في سبيله وبذل الغالي والنفيس لأجل دينه، إنما تعود فائدته على باذله، وأما هو فهو الغني عن خلقه من جميع الوجوه، وبذلك يظهر أن خلقه للعباد، إنما هو مِنَّّةٌ مِنْهُ عليهم، واصطفائهم لعبادته محض فضل منه عليهم، وصدق من قال:

ما للعباد عليه حق واجب *** كلا ولا سعيٌ لديه ضائـع
إن عذبوا فبعدله أو نعموا *** فبفضله وهو الكريم الواسع

والله تعالى أعلم،


اقرأ أيضا::


;ghl uk hg[k ,hgHks log,rdk gufh]m hggi ,hgHks log,rdk gufh]m

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
الجن, والأنس, مخلوقين, لعبادة, الله


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:10 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO