#1
| |||
| |||
فكر في ربك أقام البينة على أنها دابته أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا اعْتَرَفَ دَابَّةً لَهُ فِي يَدِ رَجُلٍ , فَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ أَنَّهَا دَابَّتُهُ وَحَكَمَ لَهُ بِهَا السُّلْطَانُ , فَادَّعَى الَّذِي فِي يَدَيْهِ الدَّابَّةُ أَنَّهُ اشْتَرَاهَا مِنْ بَعْضِ الْبُلْدَانِ وَأَرَادَ أَنْ لَا يَذْهَبَ حَقُّهُ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : يُؤْمَرُ هَذَا الَّذِي كَانَتِ الدَّابَّةُ فِي يَدَيْهِ أَنْ يُخْرِجَ قِيمَةَ الدَّابَّةِ , فَتُوضَعُ الْقِيمَةُ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ , وَيُمَكِّنُهُ الْقَاضِي مِنَ الدَّابَّةِ وَيَطْبَعُ لَهُ فِي عُنُقِ الدَّابَّةِ , وَيَكْتُبُ لَهُ إِلَى قَاضِي ذَلِكَ الْبَلَدِ كِتَابًا أَنِّي قَدْ حَكَمْتُ بِهَذِهِ الدَّابَّةِ. لِفُلَانٍ , فَاسْتَخْرِجْ لِفُلَانٍ مَالَهُ مِنْ بَائِعِهِ إلَّا أَنْ تَكُونَ لِلْبَائِعِ حُجَّةٌ. قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : فَإِنْ تَلِفَتِ الدَّابَّةُ فِي ذَهَابِهِ أَوْ مَجِيئِهِ أَوْ أُعْوِرَتْ أَوِ انْكَسَرَتْ فَهِيَ مِنَ الذَّاهِبِ بِهَا , وَالْقِيمَةُ الَّتِي وُضِعَتْ عَلَى يَدَيْ عَدْلٍ لِلَّذِي اعْتَرَفَهَا. قُلْتُ : إِنْ أَنْقَصَهَا فِي ذَهَابِهِ أَوْ مَجِيئِهِ ؟ قَالَ : كَذَلِكَ أَيْضًا فِي قَوْلِ مَالِكٍ , الْقِيمَةُ لِهَذَا الَّذِي اعْتَرَفَهَا إلَّا أَنْ يَرُدَّ الدَّابَّةَ بِحَالِهَا. قُلْتُ : وَكَذَلِكَ الرَّقِيقُ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : نَعَمْ , كَذَلِكَ الرَّقِيقُ إلَّا أَنْ تَكُونَ جَارِيَةً. فَإِنْ كَانَتْ جَارِيَةً فَكَانَ الَّذِي يَذْهَبُ بِهَا أَمِينًا لَا يَخَافُ عَلَى مِثْلِهِ أُعْطِيهَا وَذَهَبَ بِهَا , وَإِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَسْتَأْجِرَ أَمِينًا يَذْهَبُ بِهَا وَتَكُونُ مَعَهُ وَإِلَّا لَمْ تُدْفَعْ إِلَيْهِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إنِ اعْتَرَفَهَا رَجُلٌ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ يُرِيدُ إفْرِيقِيَّا , فَاعْتَرَفَ دَابَّتَهُ بِالْفُسْطَاطِ وَأَقَامَ عَلَيْهَا الْبَيِّنَةَ فَاسْتَحَقَّهَا , فَقَالَ الَّذِي هِيَ فِي يَدَيْهِ : اشْتَرَيْتهَا مَنْ رَجُلٍ بِالشَّامِ ، أَتُمَكِّنُهُ مِنَ الدَّابَّةِ يَذْهَبُ بِهَا إِلَى الشَّامِ وَيُعَوِّقُ هَذَا عَنْ سَفَرِهِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : هَذَا حَقٌّ مِنَ الْحُقُوقِ , وَالْمُسَافِرُ فِي هَذَا وَغَيْرُ الْمُسَافِرِ سَوَاءٌ. وَيُقَالُ لِهَذَا الْمُسَافِرِ : إِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَخْرُجَ فَاسْتَخْلِفْ مَنْ يَقُومُ بِأَمْرِكَ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ قَالَ هَذَا الْمُسَافِرُ : إنِّي قَدِ اسْتَحْقَقْتُ دَابَّتِي , وَقَوْلُ هَذَا الَّذِي وَجَدْتُ دَابَّتِي فِي يَدَيْهِ إنَّهُ اشْتَرَاهَا بِالشَّامِ بَاطِلٌ , لَمْ يَشْتَرِهَا بِالشَّامِ , وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُعَوِّقَنِي عَنْ سَفَرِي. أَيُقْبَلُ قَوْلُ الَّذِي اعْتُرِفَتِ الدَّابَّةُ فِي يَدَيْهِ أَنَّهُ اشْتَرَاهَا أَمْ لَا يُقْبَلُ قَوْلُهُ إلَّا بِبَيِّنَةٍ ؟ قَالَ : سَأَلْنَا مَالِكًا عَنْهَا. فَقَالَ : إِذَا قَالَ صَاحِبُهَا اشْتَرَيْتهَا أُمْكِنَ مِمَّا وَصَفْتُ لَكَ وَلَمْ يَقُلْ لَنَا مَالِكٌ إنَّهُ يُقَالُ لَهُ أَقِمِ الْبَيِّنَةَ , وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ لَا يُقْبَلُ قَوْلُهُ إلَّا بِبَيِّنَةٍ لَبَيَّنُوا ذَلِكَ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ قَوْلَ : مَالِكٍ يُحْبَسُ الْآبِقُ سَنَةً ثُمَّ يُبَاعُ , مِنْ أَيْنَ أَخَذَ السَّنَةَ ؟ قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لَمْ أَزَلْ أَسْمَعُ أَنَّ الْآبِقَ يُحْبَسُ سَنَةً. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الْقَاضِي إِذَا جَاءَهُ الْبَغْلُ مَطْبُوعًا فِي عُنُقِهِ , وَجَاءَ بِكِتَابِ الْقَاضِي , أَيَأْمُرُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي جَاءَ بِالْبَغْلِ أَنْ يُقِيمَ الْبَيِّنَةَ أَنَّ هَذَا الْبَغْلَ هُوَ الَّذِي حُكِمَ بِهِ عَلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي طَبَعَ الْقَاضِي فِي عُنُقِهِ ؟ قَالَ : لَمْ أَسْمَعْ هَذَا , وَلَكِنْ إِذَا كَانَ الْبَغْلُ مُوَافِقًا لِمَا فِي كِتَابِ الْقَاضِي مِنْ صِفَتِهِ , وَخَاتَمُ الْقَاضِي فِي عُنُقِهِ , وَأَتَى بِشَاهِدَيْنِ عَلَى كِتَابِ الْقَاضِي جَازَ ذَلِكَ , وَلَا أَرَى أَنْ يَسْأَلَهُ الْبَيِّنَةَ أَنَّ هَذَا الْبَغْلَ هُوَ الَّذِي حَكَمَ بِهِ الْقَاضِي عَلَيْهِ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب t;v td vf; Hrhl hgfdkm ugn Hkih ]hfji hgfdkm Hkih |
الكلمات الدليلية (Tags) |
أقام, البينة, أنها, دابته |
| |