#1
| |||
| |||
جديد وهام من يريد أن يرجع فى هبته أَرَأَيْتَ إِنْ وَهَبْتُ لِرَجُلٍ هِبَةً فَعَوَّضَنِي مِنْهَا , أَيَكُونُ لِوَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَرْجِعَ فِي شَيْءٍ مِمَّا أَعْطَى فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا وَهَبَ لِرَجُلَيْنِ عَبْدًا ، فَعَوَّضَهُ أَحَدُهُمَا عِوَضًا مِنْ حِصَّتِهِ , أَيَكُونُ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِي حِصَّةِ الْآخَرِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِي حِصَّةِ الْآخَرِ , وَمَا سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ مَالِكٍ , وَلَكِنَّهُ مثل الْبُيُوعِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ، إِذَا بَاعَ الْعَبْدَ مِنْ رَجُلَيْنِ صَفْقَةً وَاحِدَةً ، فَنَقَدَهُ أَحَدُهُمَا وَأَفْلَسَ الْآخَرُ , كَانَ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ نُصِيبَ الْآخَرِ يَكُونُ أَوْلَى بِهِ مِنَ الْغُرَمَاءِ , هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا وَهَبَ لِرَجُلٍ هِبَةً فَعَوَّضَهُ فِيهَا أَجْنَبِيٌّ غَيْرُ الْمَوْهُوبِ لَهُ عَنْ تِلْكَ الْهِبَةِ عِوَضًا , فَأَرَادَ الْمُعَوِّضُ أَنْ يَرْجِعَ فِي عِوَضِهِ , أَيَكُونُ ذَلِكَ لَهُ أَمْ لَا ؟ قَالَ : لَا يَكُونُ لَهُ ذَلِكَ , وَلَكِنْ يُنْظَرُ , فَإِنْ كَانَ الْمُعَوِّضُ إنَّمَا أَرَادَ بِالْعِوَضِ حِينَ عَوَّضَ الْوَاهِبَ عَنِ الْمَوْهُوبِ لَهُ ، أَرَادَ بِذَلِكَ الْعِوَضِ هِبَةً لِلْمَوْهُوبِ لَهُ ، يُرَى أَنَّهُ إنَّمَا أَرَادَ بِهَا الثَّوَابَ , فَأَرَى لَهُ أَنْ يَرْجِعَ عَلَى الْمَوْهُوبِ لَهُ بِقِيمَةِ الْعِوَضِ إلَّا أَنْ يَكُونَ الْعِوَضُ دَنَانِيرَ أَوْ دَرَاهِمَ , فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ. وَإِنْ كَانَ إنَّمَا أَرَادَ بِعِوَضِهِ السَّلَفَ فَلَهُ أَنْ يَتْبَعَ الْمَوْهُوبَ لَهُ. قُلْتُ : وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ أَمْرِ الْمَوْهُوبِ لَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ أَمْرِهِ. قَالَ : وَإِنْ كَانَ أَرَادَ بِعِوَضِهِ هِبَةً عَنِ الْمَوْهُوبِ لَهُ , يُرَى أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِهَا وَجْهَ الثَّوَابِ وَلَا وَجْهَ يُرَى أَنَّهُ إنَّمَا عَوَّضَهُ لِيَكُونَ سَلَفًا عَلَى الْمَوْهُوبِ لَهُ , فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ عَلَى الْمَوْهُوبِ لَهُ بِشَيْءٍ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الْهِبَةَ إِذَا تَغَيَّرَتْ بِنَمَاءِ أَوْ نُقْصَانِ بَدَنٍ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا ؟ قَالَ : لَا , لَيْسَ لَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا وَإِنْ نَقَصَتْ , وَلَا لِلْمَوْهُوبِ لَهُ أَنْ يَرُدَّهَا وَإِنْ زَادَتْ وَقَدْ لَزِمَتْهُ الْقِيمَةُ فِيهَا ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِذَا وَهَبْتُ هِبَةً فَحَالَتْ أَسْوَاقُهَا , أَيَكُونُ لِي أَنْ أَرْجِعَ فِيهَا ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي مَا يَقُولُ مَالِكٌ فِيهَا فِي حَوَالَةِ الْأَسْوَاقِ , وَلَا أَرَى لَهُ شَيْئًا إلَّا هِبَتَهُ , إلَّا أَنْ تَفُوتَ فِي بَدَنِهَا بِنَمَاءٍ أَوْ نُقْصَانٍ. قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : قَالَ مَالِكٌ : إِنْ شَاءَ أَنْ يُمْسِكَهَا ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يَرُدَّهَا. قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : أَخْبَرَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أُتِيَ بِرَجُلٍ وَهَبَ جَارِيَةً ، فَوَلَدَتْ أَوْلَادًا فَرَجَعَ فِيهَا قَالَ : يَرْجِعُ فِي قِيمَتِهَا يَوْمَ وَهَبَهَا وَنَمَاؤُهَا لِلَّذِي وُهِبَتْ لَهُ. قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : قَالَ إسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ : وَقَضَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي رَجُلٍ وَهَبَ غُلَامًا عِنْدَ صَاحِبِهِ وَشَبَّ. قَالَ : لَهُ قِيمَتُهُ يَوْمَ وَهَبَهُ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب []d] ,ihl lk dvd] Hk dv[u tn ifji dv[u |
الكلمات الدليلية (Tags) |
يريد, يرجع, هبته |
| |