#1
| |||
| |||
كلام في الاسلام هل للعبد والمكاتب شفعة؟ أَرَأَيْتَ الْعَبْدَ , هَلْ لَهُ شُفْعَةٌ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ , إِذَا كَانَ الْعَبْدُ مَأْذُونًا لَهُ فِي التِّجَارَةِ. قُلْتُ : فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَأْذُونًا لَهُ فِي التِّجَارَةِ ؟ قَالَ : سَيِّدُهُ أَوْلَى بِذَلِكَ , إِنْ أَحَبَّ أَنْ يَأْخُذَ لِعَبْدِهِ بِالشُّفْعَةِ أَخَذَ , وَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يَتْرُكَ تَرَكَ. قَالَ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ مَأْذُونًا لَهُ فِي التِّجَارَةِ فَبِيعَتْ أَرْضٌ , وَهَذَا الْمَأْذُونُ لَهُ فِي التِّجَارَةِ شَفِيعُهَا , فَطَلَبَ الْعَبْدُ الْأَخْذَ بِالشُّفْعَةِ وَسَلَّمَ الْمَوْلَى الشُّفْعَةَ ؟ قَالَ : أَرَى إِنْ كَانَ عَلَى الْعَبْدِ دَيْنٌ ، فَأَرَادَ الْعَبْدُ أَنْ يَأْخُذَ ذَلِكَ بِدَيْنٍ عَلَيْهِ وَلِفَضْلٍ قَدْ تَبَيَّنَ فِي الَّذِي يَأْخُذُ بِالشُّفْعَةِ , فَلَيْسَ تَسْلِيمُ السَّيِّدِ هَهُنَا شَيْئًا ، لِأَنَّهُ ضَرَرٌ عَلَى الْعَبْدِ وَعَلَى الْغُرَمَاءِ ، لِأَنَّ الدَّيْنَ يَبْقَى فِي ذِمَّتِهِ. قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : هَذَا رَأْيِي. قَالَ : وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَأَرَى تَسْلِيمَ السَّيِّدِ جَائِزًا عَلَيْهِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ أَرْضًا وَالْمَأْذُونُ لَهُ فِي التِّجَارَةِ شَفِيعُهَا , فَسَلَّمَ الْعَبْدُ شُفْعَتَهُ وَطَلَبَ سَيِّدُهُ الْأَخْذَ بِالشُّفْعَةِ ؟ قَالَ : تَسْلِيمُهُ جَائِزٌ , وَكَذَلِكَ سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ فِي الْغَرِيمِ إِذَا سَلَّمَ الشُّفْعَةَ وَفِيهَا فَضْلٌ فَيَأْبَى ذَلِكَ الْغُرَمَاءُ وَلَيْسَ فِي مَالِهِ وَفَاءٌ. قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ لِلْغُرَمَاءِ وَتَسْلِيمُهُ جَائِزٌ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ الْمُكَاتَبَ , هَلْ لَهُ شُفْعَةٌ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ سَلَّمَ شُفْعَةً وَقَالَ مَوْلَاهُ : أَنَا آخُذُ بِالشُّفْعَةِ , أَيَكُونُ ذَلِكَ لَهُ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ لَهُ ، لِأَنَّ الْمُكَاتَبَ أَحَقُّ بِمَالِهِ مِنْ سَيِّدِهِ. قَالَ : وَلَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ مَالِكٍ فِيمَا هُوَ أَقْوَى مِنْ هَذَا , فَلَمْ يَرَ لَهُ فِيهِ شُفْعَةً. وَذَلِكَ فِي رَجُلٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ وَقَعَتْ لَهُ شُفْعَةٌ مُرْبِحَةٌ كَثِيرَةُ الْفَضْلِ , فَقَالَ غُرَمَاؤُهُ : خُذْ بِالشُّفْعَةِ , فَإِنَّ لَنَا فِيهَا فَضْلًا وَدَيْنُهُ كَثِيرٌ يَغْتَرِقُ مَالَهُ , وَقَالَ الْغَرِيمُ : لَا أُرِيدُ الشُّفْعَةَ. قَالَ مَالِكٌ : لَا يُجْبَرُ عَلَى ذَلِكَ , وَلَيْسَ لِلْغُرَمَاءِ هَهُنَا حُجَّةٌ , إِنْ شَاءَ أَخَذَ ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ , فَهَذَا يُبَيِّنُ لَكَ أَمْرَ الْمُكَاتَبِ وَالْعَبْدِ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب ;ghl td hghsghl ig gguf] ,hgl;hjf atum? ,hgl;hjf |
الكلمات الدليلية (Tags) |
للعبد, والمكاتب, شفعة؟ |
| |