#1
| |||
| |||
اروع ايمانيات ممتى يكون الرهن فاسد؟ أَرَأَيْتَ إِنْ رَهَنْتُهُ رَهْنًا وَقُلْتُ لَهُ : إِنْ جِئْتُكَ إِلَى أَجَلِ كَذَا وَكَذَا , وَإِلَّا فَالرَّهْنُ لَكَ بِمَا أَخَذْتُ مِنْكَ ؟ قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : هَذَا الرَّهْنُ فَاسِدٌ وَيَنْقُضُ هَذَا الرَّهْنُ وَلَا يُقَرُّ. قَالَ مَالِكٌ : مِنْ قَرْضٍ كَانَ أَوْ مِنْ بَيْعٍ فَإِنَّهُ لَا يُقَرُّ وَيُفْسَخُ ، وَإِنْ لَمْ يُفْسَخْ حَتَّى يَأْتِيَ الْأَجَلُ الَّذِي جَعَلَهُ الرَّاهِنُ لِلْمُرْتَهِنِ بِمَا أَخَذَ مِنَ الْمُرْتَهِنِ إِلَى ذَلِكَ الْأَجَلِ , فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ لِلْمُرْتَهِنِ , وَلَكِنَّ الرَّهْنَ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ يَأْخُذُ الْمُرْتَهِنُ دَيْنَهُ. قُلْتُ : أَفَيَكُونُ لِلْمُرْتَهِنِ أَنْ يَحْبِسَ هَذَا الرَّهْنَ حَتَّى يُوَفِّيَهُ الرَّاهِنُ حَقَّهُ , وَيَكُونُ الْمُرْتَهِنِ إِنْ أَفْلَسَ هَذَا الرَّاهِنُ أَوْلَى بِهَذَا الرَّهْنِ مَنِ الْغُرَمَاءِ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَإِنَّمَا مَعْنَى قَوْلِهِ : إِنَّهُ يُفْسَخُ أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَقْرَضَهُ إِلَى سَنَةٍ عَلَى أَنِ ارْتَهَنَ بِهِ هَذَا الْمَتَاعَ , فَإِنْ حَلَّ الْأَجَلُ وَلَمْ يُوَفِّهِ ، فَالسِّلْعَةُ لِلْمُرْتَهِنِ بِمَا قَبَضَ مِنْهُ الرَّاهِنُ , فَإِنَّ هَذَا يُفْسَخُ قَبْلَ السَّنَةِ وَلَا يُنْتَظَرُ بِهِمَا السَّنَةَ. فَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ مَالِكٍ إِنَّهُ يُفْسَخُ. فَأَمَّا مَا لَمْ يَدْفَعْ إِلَيْهِ الرَّاهِنُ حَقَّهُ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ يَدِهِ , وَالْمُرْتَهِنُ أَوْلَى بِهِ مِنَ الْغُرَمَاءِ ، وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَ إِنَّمَا رَهَنَهُ مِنْ بَيْعٍ فَهُوَ وَالْقَرْضُ سَوَاءٌ. قَالَ : وَقَالَ لِي مَالِكٌ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ : فَإِنْ مَضَى ، الْأَجَلُ وَالرَّهْنُ فِي يَدِ الْمُرْتَهِنِ ، أَوْ قَبَضَهُ ، مَنْ أَحَدٍ جَعَلَهُ عَلَى يَدَيْهِ بِمَا شَرَطَ مِنَ الشَّرْطِ فِي رَهْنِهِ. قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ : فَإِنْ أَدْرَكَ الرَّهْنَ بِحَضْرَةِ ذَلِكَ رُدَّ , وَإِنْ تَطَاوَلَ ذَلِكَ وَحَالَتْ أَسْوَاقُهُ أَوْ تَغَيَّرَ بِزِيَادَةِ بَدَنٍ أَوْ نُقْصَانِ بَدَنٍ لَمْ يَرُدَّهُ , وَلَزِمَتْهُ الْقِيمَةُ فِي ذَلِكَ يَوْمَ حَلَّ الْأَجَلُ وَضَمِنَهُ. قَالَ سَحْنُونٌ : إِنَّمَا تَلْزَمُهُ بِالْقِيمَةِ السِّلْعَةُ أَوِ الْحَيَوَانُ ، لِأَنَّهُ حِينَ أَخَذَهَا عَلَى أَنَّهُ إِنْ لَمْ يَأْتِ بِالثَّمَنِ فَهِيَ لَهُ بِالثَّمَنِ , فَصَارَ إِنْ لَمْ يَأْتِ رَبُّ السِّلْعَةِ بِمَا عَلَيْهِ فَقَدِ اشْتَرَاهَا الْمُرْتَهِنُ شِرَاءً فَاسِدًا , فَيُفْعَلُ بِالرَّهْنِ مَا يُفْعَلُ بِالْبَيْعِ الْفَاسِدِ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَقَاصَّهُ بِالدَّيْنِ الَّذِي كَانَ لِلْمُرْتَهِنِ عَلَى الرَّاهِنِ مِنْ قِيمَةِ السِّلْعَةِ وَيُتَرَادَّانِ الْفَضْلَ. قَالَ مَالِكٌ : وَهَذَا فِي السِّلَعِ وَالْحَيَوَانِ , وَأَمَّا الدُّورُ وَالْأَرْضُونَ قَالَ مَالِكٌ : فَلَيْسَ فِيهِمَا فَوْتٌ وَإِنْ حَالَتْ أَسْوَاقُهُمَا وَطَالَ زَمَانُهُمَا , فَإِنَّهَا تُرَدَّ إِلَى الرَّهْنِ وَيَأْخُذُ دَيْنَهُ. قَالَ : وَهُوَ مثل الْبَيْعِ الْفَاسِدِ , كَذَلِكَ قَالَ مَالِكٌ : قُلْتُ : فَإِنِ انْهَدَمَتِ الدَّارُ أَوْ بُنِيَ فِيهَا ؟ قَالَ : هَذَا فَوْتٌ. وَكَذَلِكَ قَالَ مَالِكٌ : الْهَدْمُ فَوْتٌ وَالْبُنْيَانُ فَوْتٌ وَالْغَرْسُ فَوْتٌ. قُلْتُ : فَإِنْ هَدَمَهَا هُوَ أَوِ انْهَدَمَتْ مِنَ السَّمَاءِ فَذَلِكَ سَوَاءٌ فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : وَهَذَا فِي الْبَيْعِ الْحَرَامِ مثل هَذَا فِي قَوْلِ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَيَلْزَمُهُ قِيمَتُهَا يَوْمَ حَلَّ الْأَجَلُ , وَهُوَ يَوْمَ قَبَضَهَا وَهَذَا بَيْعٌ حَرَامٌ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hv,u hdlhkdhj lljn d;,k hgvik ths]? d;,k hgvik |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ممتى, يكون, الرهن, فاسد؟ |
| |