LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||
| |||
الاسلام نهج حياة ماهو حق المساقى والراعى والصانع إذا أفلس صاحب عملهم؟ قَالَ مَالِكٌ : كُلُّ مَنِ اسْتُؤْجِرَ فِي زَرْعٍ أَوْ نَخْلٍ أَوْ أَصْلٍ يَسْقِيهِ فَسَقَى ثُمَّ فُلِّسَ صَاحِبُهُ , فَسَاقِيهِ أَوْلَى بِهِ مِنِ الْغُرَمَاءِ حَتَّى يَسْتَوْفِيَ حَقَّهُ , وَإِنْ مَاتَ رَبُّ الْأَصْلِ أَوِ الزَّرْعِ , فَالْمُسَاقِي أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ. قَالَ مَالِكٌ : وَمَنِ اسْتُؤْجِرَ فِي إِبِلٍ يَرْعَاهَا أَوْ يُرْحِلُهَا , أَوْ دَوَابَّ فَهُوَ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ فِي الْمَوْتِ وَالْفَلَسِ جَمِيعًا. وَكُلُّ ذِي صَنْعَةٍ مثل الْخَيَّاطِ وَالصَّبَّاغِ وَالصَّائِغِ وَمَا يُشْبِهُهُمْ , فَهُمْ أَحَقُّ بِمَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنِ الْغُرَمَاءِ فِي الْمَوْتِ وَالْفَلَسِ جَمِيعًا. وَكُلُّ مَنْ تُكُورِيَ عَلَى حَمْلِ مَتَاعٍ فَحَمَلَهُ إِلَى بَلَدٍ مِنِ الْبُلْدَانِ , فَالْمُكْرَى أَوْلَى بِمَا فِي يَدَيْهِ مِنِ الْغُرَمَاءِ فِي الْمَوْتِ وَالْفَلَسِ جَمِيعًا. قَالَ : فَقُلْتُ لِمَالِكٍ : فَحَوَانِيتُ يَسْتَأْجِرُهَا النَّاسُ يَبِيعُونَ فِيهَا الْأَمْتِعَاتِ ، فَيُفْلِسُ مُكْتَرِيهَا , فَيَقُولُ أَهْلُ الْحَوَانِيتِ : نَحْنُ أَحَقُّ بِمَا فِيهَا حَتَّى نَسْتَوْفِيَ كِرَاءَنَا , وَيَقُولُ الْغُرَمَاءُ : بَلْ أَنْتُمْ أُسْوَتُنَا ؟ قَالَ : هُمْ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ , وَإِنَّمَا كِرَاءُ الْحَوَانِيتِ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ رَجُلٍ تَكَارَى دَارًا لِيَسْكُنَهَا , فَأَدْخَلَ فِيهَا مَتَاعَهُ وَعِيَالَهُ وَرَقِيقَهُ , أَفَيَكُونُ صَاحِبُ الدَّارِ أَوْلَى بِمَا فِيهَا مِنَ الْمَتَاعِ مِنَ الْغُرَمَاءِ ، أَوْ لَا يَكُونُ أَوْلَى ؟ وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ وَهُوَ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَكْرَى رَجُلٌ إِبِلَهُ فَأَسْلَمَ الْإِبِلَ إِلَى الْمُتَكَارِي , فَمَاتَ الْمُتَكَارِي أَوْ فُلِّسَ لَمْ يَدَعْ مَالًا , إِلَّا حُمُولَتَهُ الَّتِي حَمَلَ عَلَى الْإِبِلِ , أَيَكُونُ الْجَمَّالُ أُسْوَةَ الْغُرَمَاءِ أَوْ يَكُونُ أَوْلَى بِهَا ؟ قَالَ : الْجَمَّالُ أَوْلَى بِهَا. قُلْتُ : لِمَ , وَلَمْ يُسْلِمْ إِلَى الْجَمَّالِ الْمَتَاعَ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أسلم إِلَيْهِ الْمَتَاعَ أَوْلَى بِهِ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ الرَّهْنِ فِي يَدَيْهِ ؟ قَالَ : لَيْسَ الَّذِي قَالَ لَنَا مَالِكٌ إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أسلم الْمَتَاعَ إِلَيْهِ , إِنَّمَا هُوَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا بَلَغَتْ إِلَى ذَلِكَ الْمَوْضِعِ عَلَى إِبِلِهِ. قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : أَلَا تَرَى أَنَّ الْجَمَّالَ بِعَيْنِهِ , لَوْ كَانَ فِي الْإِبِلِ وَكَانَ مَعَهُ رَبُّ الْمَتَاعِ وَهُوَ مَعَ الْمَتَاعِ , أَنَّ الْجَمَّالَ أَوْلَى بِهِ حَتَّى يَسْتَوْفِيَ حَقَّهُ ، فَهَذَا يَدُلُّكَ عَلَى مَسْأَلَتِكَ. قَالَ مَالِكٌ : وَالْجَمَّالُ بِمَنْزِلَةِ الصُّنَّاعِ , غَابَ رَبُّ الْمَتَاعِ أَوْ حَضَرَ. حَدَّثَنَا سَحْنُونٌ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنِ اللَّيْثِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا فُلِّسَ الرَّجُلُ وَلَهُ حُلِيٌّ عِنْدَ صَائِغٍ قَدْ صَاغَهُ لَهُ , كَانَ هُوَ أَوْلَى بِأَجْرِهِ وَلَمْ يُحَاصَّهُ الْغُرَمَاءُ بِمَنْزِلَةِ الرَّهْنِ فِي يَدَيْهِ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hghsghl ki[ pdhm lhi, pr hglshrn ,hgvhun ,hgwhku Y`h Htgs whpf ulgil? hglshrn ,hgvhun ,hgwhku Htgs whpf |
الكلمات الدليلية (Tags) |
ماهو, المساقى, والراعى, والصانع, أفلس, صاحب, عملهم؟ |
| |