#1
| |||
| |||
الاسلام روح وريحان فى المراطلة أَرَأَيْتَ لَوْ أَنِّي صَارَفْتُ رَجُلًا دَنَانِيرَ سِكِّيَّةً مَضْرُوبَةً ذَهَبًا أَصْفَرَ بِذَهَبٍ تِبْرٍ مَكْسُورٍ إِبْرِيزٍ أَحْمَرَ وَزْنًا بِوَزْنٍ ؟ قَالَ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ ، قُلْتُ : فَلَوْ كَانَتْ دَنَانِيرِي ذَهَبًا أَصْفَرَ كُلُّهَا سِكِّيَّةٌ مَضْرُوبَةٌ فَبِعْتهَا مِنْهُ بِذَهَبٍ تِبْرٍ إِبْرِيزٍ أَحْمَرَ ، وَمَعَهَا دَنَانِيرُ ذَهَبٍ أَصْفَرَ سِكِّيَّةٌ مَضْرُوبَةٌ نِصْفُهَا تِبْرٌ وَنِصْفُهَا سِكِّيَّةٌ مثل سِكَّةِ الدَّنَانِيرِ الْأُخْرَى ؟ قَالَ : إِذَا كَانَتِ السِّكَّتَانِ نِفَاقُهُمَا عِنْدَ النَّاسِ وَاحِدٌ الَّتِي مَعَ الْإِِبْرِيزِ التِّبْرِ ، وَالَّتِي لَيْسَ مَعَهَا شَيْءٌ فَهُوَ جَائِزٌ كَانَ التِّبْرُ أَرْفَعَ مِنَ الدَّنَانِيرِ أَوْ دُونَ الدَّنَانِيرِ ، قُلْتُ : فَإِِنْ كَانَتِ الدَّنَانِيرُ الَّتِي مَعَ التِّبْرِ الْإِِبْرِيزِ دُونَ الدَّنَانِيرِ الْأُخْرَى ؟ قَالَ : لا خَيْرَ فِي ذَلِكَ ، لأَنَّ صَاحِبَ الدَّنَانِيرِ الَّتِي لا تِبْرَ مَعَهَا أَخَذَ فُضُولَ عُيُونِ دَنَانِيرِهِ عَلَى دَنَانِيرِ صَاحِبِهِ فِي جُودَةِ التِّبْرِ الْإِِبْرِيزِ ، قُلْتُ : فَإِِنْ كَانَ الْإِِبْرِيزُ وَمَا مَعَهُ مَنِ الدَّنَانِيرِ دُونَ الدَّنَانِيرِ الْأُخْرَى فِي نِفَاقِهِمَا عِنْدَ النَّاسِ ؟ قَالَ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ أَيْضًا لأَنَّهُ لَمْ يَعْتَرِهَا هُنَا شَيْءٌ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ لَوْ كَانَتِ الدَّنَانِيرُ الَّتِي لا تِبْرَ مَعَهَا هُنَا هِيَ كُلُّهَا دُونَ التِّبْرِ وَدُونَ الدَّنَانِيرِ الَّتِي التِّبْرُ مَعَهَا ؟ قَالَ : لا بَأْسَ بِذَلِكَ أَيْضًا لأَنَّهُ لَمْ يَعْتَرِهَا هُنَا شَيْءٌ ، وَإِِنَّمَا هُوَ رَجُلٌ أَعْطَى ذَهَبًا بِذَهَبٍ أَحَدُ الذَّهَبَيْنِ كُلِّهَا أَنَفَقُ عِنْدَ النَّاسِ فَهَذَا مَعْرُوفٌ مِنْهُ صَنْعُهُ لِصَاحِبِهِ ، قُلْتُ : فَإِِنْ كَانَتْ إِحْدَى الذَّهَبَيْنِ كُلِّهَا أَنْفَقَ عِنْدَ النَّاسِ لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ بَأْسٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَتْ إِحْدَى الذَّهَبَيْنِ نِصْفُهَا مثل الذَّهَبِ الْأُخْرَى وَنِصْفُهَا أُنْفِقُ مِنْهَا لَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ بَأْسٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَإِِنْ كَانَ إِحْدَى الذَّهَبَيْنِ نِصْفُهَا أَنَفَقُ مِنَ الذَّهَبِ الْأُخْرَى وَنِصْفُهَا دُونَ الذَّهَبِ الْأُخْرَى لَمْ يَجُزْ هَذَا ، لأَنَّهُ إِنَّمَا يَأْخُذُ فَضْلَ النِّصْفِ الذَّهَبِ الَّتِي هِيَ أَنَفَقُ مِنْ ذَهَبِهِ بِمَا يَضَعُ فِي نِصْفِ ذَهَبِهِ الَّتِي يَأْخُذُ دُونَهَا فَلا خَيْرَ فِي هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَيَدْخُلُ فِي هَذَا الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ لَيْسَ مثلا بِمِثْلٍ ، لأَنَّهُ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَلَوْ كَانَ جُودَةُ الذَّهَبِ مِنْ أَحَدِهِمَا كَانَ جَائِزًا لأَنَّهُ مَعْرُوفٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : وَإِِنْ كَانَ أَحَدُ الذَّهَبَيْنِ نِصْفُهَا أَنَفَقُ مِنَ الذَّهَبِ الْأُخْرَى وَنِصْفُهَا دُونَهَا لَمْ يَصْلُحْ ذَلِكَ ، لأَنَّ هَذَا عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْمَعْرُوفِ ، وَهَذَا عَلَى وَجْهِ الْمُكَايَسَةِ وَالْبَيْعِ ، فَصَارَتِ الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ لَيْسَ مثلا بِمِثْلٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ كُلِّهِ ، قَالَ : وَقَالَ مَالِكٌ فِيمَنْ أَتَى بِذَهَبٍ لَهُ هَاشِمِيَّةٍ إِلَى صَرَّافٍ ، فَقَالَ : رَاطِلْنِي بِهَا بِذَهَبٍ عَتِيقٍ هِيَ أَكْثَرُ عَدَدًا مِنْ عَدَدِهَا وَأَنْقَصُ وَزْنًا مِنَ الْهَاشِمِيَّةِ ، فَكَانَ إِنَّمَا أَعْطَاهُ فَضْلَ عُيُونِ الْقَائِمَةِ الْهَاشِمِيَّةِ لِمَكَانِ عَدَدِ الْعَتِيقِ وَفَضْلِ عُيُونِهَا ، قَالَ : لا بَأْسَ بِهِ ، فَإِِذَا أَدْخَلَ مَعَ الْهَاشِمِيَّةِ ذَهَبًا أُخْرَى هِيَ أَشَرُّ مِنْ عُيُونِ الْعَتِيقِ مثل النَّقْصِ بِالثَّلاثِ خَرُّوبَاتٍ وَنَحْوِهِ ، يَقُولُ : لا أَرْضَى أَنْ أُعْطِيَكَ هَذِهِ بِهَذِهِ حَتَّى أُدْخِلَ مَعَ ذَهَبِي الْهَاشِمِيَّةِ أَشَرَّ عُيُونًا مِنَ الْعَتِيقِ فَلا خَيْرَ فِيهِ . اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hghsghl v,p ,vdphk tn hglvh'gm |
الكلمات الدليلية (Tags) |
المراطلة |
| |