#1
| |||
| |||
اسلامي عزتي فى مدبر الذمى يسلم أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ نَصْرَانِيًّا اشْتَرَى مُسْلِمًا فَدَبَّرَهُ مَا يَصْنَعُ بِهِ ؟ قَالَ : أَمَّا الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ مَالِكٍ فِي النَّصْرَانِيِّ يُدَبِّرُ الْعَبْدَ النَّصْرَانِيَّ ثُمَّ يُسْلِمُ الْعَبْدُ , فَإِِنَّهُ يُؤَاجَرُ فَأَرَى هَذَا يُشْبِهُهُ ، وَهُوَ مِثْلُهُ عِنْدِي , وَمِمَّا يَدُلُّكَ عَلَى ذَلِكَ أَنْ لَوْ قَالَ لَهُ : أَنْتَ حُرٌّ إِلَى سَنَةٍ مَضَى ذَلِكَ عَلَيْهِ وَأُوجِرَ لَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ إِلَى رَدِّ الْعِتْقِ سَبِيلٌ. قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمَ مُدَبَّرُ النَّصْرَانِيِّ قَالَ : يُؤَاجَرُ فَيُعْطِي إِجَارَتَهُ حَتَّى يَمُوتَ النَّصْرَانِيُّ , فَإِِنْ مَاتَ النَّصْرَانِيُّ وَلَهُ مَالٌ يَخْرُجُ الْمُدَبَّرُ مِنْ ثُلُثِهِ عَتَقَ الْمُدَبَّرُ ، وَكَانَ وَلاؤُهُ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِِنْ لَمْ يَتْرُكَ النَّصْرَانِيُّ وَفَاءً عَتَقَ مِنْهُ مَا عَتَقَ ، وَبِيعَ مِنْهُ مَا بَقِيَ مِنً الْمُسْلِمِينَ ، قُلْتُ : وَهَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : فَإِِنْ أَسْلَمَ النَّصْرَانِيُّ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ رَجَعَ إِلَيْهِ عَبْدُهُ وَكَانَ لَهُ وَلاؤُهُ , فَإِِنْ أَسْلَمَ بَعْضُ وَلَدِ النَّصْرَانِيِّ أَوْ أَخٌ لَهُ مِمَّنْ يَجْرِ وَلاءَ مَوَالِيهِ وَيَرِثُهُ كَانَ وَلاءُ الْمُدَبَّرِ لَهُ يَرِثُهُ دُونَ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ ، قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ أَسْلَمَ الْعَبْدُ ، ثُمَّ دَبَّرَهُ مَوْلاهُ النَّصْرَانِيُّ ؟ قَالَ : أَرَى الْعَمَلَ فِيهِ مثل الَّذِي فُعِلَ بِالَّذِي دَبَّرَ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ يُؤَاجِرُ ، لأَنَّا إِنْ بِعْنَاهُ كَانَ الَّذِي يُعَجِّلُ النَّصْرَانِيَّ مِنْ هَذَا الْعَبْدِ مَنْفَعَةً لَهُ وَمَضَرَّةً عَلَى الْعَبْدِ ، وَلأَنَّ الْعَبْدَ إِنْ أَخْطَأَهُ الْعِتْقُ يَوْمًا كَانَ أَمْرُهُ إِلَى الْبَيْعِ ، فَلا يُعَجَّلُ لَهُ الْبَيْعُ لَعَلَّهُ يُعْتَقُ يَوْمًا مَا , وَلَيْسَ لِلنَّصْرَانِيِّ فِيهِ أَمْرٌ يَمْلِكُهُ إِذَا أَجَّرْنَاهُ مِنْ غَيْرِهِ إِلا الْغَلَّةُ الَّتِي يَأْخُذُهَا , إِلا أَنَّ وَلاءَ هَذَا أَيْضًا إِنْ عَتَقَ لِلْمُسْلِمِينَ لا يَرْجِعُ إِلَى النَّصْرَانِيِّ ، وَإِِنْ أَسْلَمَ ، وَلا إِلَى وَلَدٍ لَهُ مُسْلِمِينَ وَقَدْ ثَبَتَ وَلاؤُهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، قَالَ سَحْنُونٌ ، وَقَالَ بَعْضُ الرُّوَاةِ : لا يَجُوزُ اشْتِرَاءُ النَّصْرَانِيِّ مُسْلِمًا لأَنِّي لَوْ أَجَزْتُ شِرَاءَهُ مَا بِعْتُهُ عَلَيْهِ , وَلَكِنْ لَمَّا لَمْ يَجُزْ لَهُ مِلْكُهُ ابْتِدَاءً لَمْ يَجُزْ لَهُ شِرَاؤُهُ ، وَإِِنْ أَسْلَمَ عَبْدُهُ ثُمَّ دَبَّرَهُ ، فَإِِنَّهُ يَكُونُ حُرًّا ، لأَنَّهُ إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ بِيعَ عَلَى سَيِّدِهِ , فَلَمَّا مَنَعَ نَفْسَهُ بِالتَّدْبِيرِ الَّذِي هُوَ لَهُ مِنً الْبَيْعِ وَالْمُدَبَّرُ لا يُبَاعُ عَتَقَ عَلَيْهِ اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hsghld u.jd tn l]fv hg`ln dsgl hg`ln |
الكلمات الدليلية (Tags) |
مدبر, الذمى, يسلم |
| |