#1
| |||
| |||
صفاء القلوب شجـــــــــــــــرهـ الشــــــــهوات أضر الأمور على العبد أن يقول : سوف أتوب ، وسوف أعمل صالحاً ، ولكن الشيطان يقول له : إلى أن تكبر ، أنت مازلت شاباً فتمتع بشبابك ، فيستمر على المعاصي ، وقد يخطفه الموت وهو في ريعان الشباب . وإذا عجز عن التوبة اليوم ، فهو في المستقبل أعجز . فمثل من يؤجل التوبة والإقلاع عن الذنوب ،كمثل من أراد أن يقلع شجرة من فناء داره فوجدها راسخة الجذور في الأرض ثابتة ، فقال : أعود إليها في العام المقبل فأقتلعها ، وما علم أن الشجرة في العام المقبل سوف تزداد رسوخاً في الأرض ، وسوف يزدد هو ضعفاً كذلك . شجرة الشهوات : كلما استمر العبد على المعاصي وأكثر منها تزداد رسوخاً في أرض قلبه ،ويزداد هو بالمداومة على المعاصي ضعفاً ، فلا يزال العبد يزداد محبة للشهوات وضعفاً عن الإقلاع عنها حتى ينزل عليه الموت ، وهو على هذه الحال قال ابن القيم رحمه الله : كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بما فيها بشهوة ساعة ؟ أحذر أن ينطبق عليك هذا المثال . وهذا مثل يضرب للإنسان الغافل اللاهي الذي لا يعبأ بمصيره ، فغن مثله كمثل الكبش الذي يأكل ويشرب ، والسكين التي سوف يذبح بها تشحذ أمامه ، والتنُّور يسجر استعدادا لطهيه ، وهو مع ذلك لا يرى إلا شهوته ، فإذا كان هذا لائقاً بالحيوان فإنه لا يليق بالآدمي العاقل الذي يفهم ويقدر العواقب . قال ثابت البناني رحمه الله : أي عبد أعظم حالا من عبد يأتيه ملك الموت وحده ، ويدخل قبره وحده ، ويوقف بين يدي الله وحده ، ومع ذلك ذنوب كثيرة ونعم من الله كثيرة . كــــيــــف تــــواجــــه الــــشــــهــــوة ؟ 1 : تقوية الوازع الإيماني : بالإكثار من العبادات بجميع أنواعها . من قراءة القرآن ، وذكر الله ، وحضور الدروس ، والمحافظة على الأذكار في جميع الأوقات والمواظبة على الصلوات في المساجد . 2 : الصحبة والبيئة الصالحة : التي لا تذكر بالمعصية إذا كنت بعيداً عنها ، فضلاً عن أن تعينك على ارتكابها ، والتي تذكرك إذا نسيت أو غفلت ، وتعينك على كل خير وطاعة ، وكما قيل :الصاحب ساحب . 3 : الابتعاد عن الأجواء المحركة للشهوات : من رؤية النساء ، أو الاختلاط بهن ، أو مطالعة المجلات أو الفضائيات التي تحرك الشهوات وتدعو إليها . 4 : كثرة الدعاء : وكان من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم : ..... وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ..... ( الدعاء الذي بعد التشهد ) . اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك . اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك . حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره : عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره ( متفق عليه ) ، وفي رواية لمسلمٍ : حُفَّتْ بَدَلَ حُجِبَتْ وهو بمعناهُ . قال الإمام النووي : أي بينه وبينها هذا الحجاب ، فإذا فعله دخلها . فاجتناب المحرمات وفعل الواجبات مكروه إلى النفوس وشديد عليها ، فإذا أكرهت نفسك على ترك هذه المحرمات ، وفعل الواجبات فهذا من أسباب دخول الجنة . تأمل هذا الكلام جيداً . قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : واعلم علم إنسان مجرب أنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله ، أحببت الطاعة وألفتها ، وصرت بعد ما كنت تكرهها تأبى نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها . ونحن نجد بعض الناس يكره أن يصلي مع الجماعة ، ويثقل عليه ذلك عندما يبدأ في فعله ، لكن إذا به بعد فترة تكون الصلاة مع الجماعة قرة عينه ، ولو تأمره ألا يصلي لا يطيعك ، فأنت عود نفسك وأكرهها أول الأمر ، وستلين لك فيما بعد وتنقاد اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب wthx hgrg,f a[JJJJJJJJJJJJJJJviJ hgaJJJJJJJJi,hj |
الكلمات الدليلية (Tags) |
شجـــــــــــــــرهـ, الشــــــــهوات |
| |