كلمة للام زوجي سلبي جدا و إبني عنيد

[صفية]

زوجي , سلبي , إبني , عنيد

كلمة للام زوجي سلبي جدا و إبني عنيد

السؤال


سؤالي: أنا عندي طفل عمره تسع سنوات، وأبوه تارك جميع المسئولية على كتفي، فهو لا يستطيع أن يؤدب أو يشرح أو يعلم أبناءه التربية.

وأنا عندي بنتان ومسيطرة عليهما، ولكن عندنا في مجتمعنا السعودي تختلف تربية البنت عن الولد نوعا ما ... وأخاف أن أجرح شخصيته أو أكسر نفسه أثناء تربيته فهو هداه الله وأطال الله في عمره بالخير يعاندني على كل شيء وأنا أغضب مباشرة إذا عاندني، أخاف أن يستمر إذا كبر على هذا الطبع لا يسمع كلامي، لا أريد أن أطيل عليكم ولكن:

1.كيف أتعامل معه وأبوه سلبي جدا؟ لا تقل: أخبري أباه ... تكلمت معه كثيرا لكن دون فائدة، لدرجة أنه نهاية العام لا يسأل من نجح أو رسب!

2. متى أعاقبه ومتى أسمع كلامه؟

3. للأسف أبوه هداه الله لا يصلي فكيف أجنب ابني هذا الطريق؟

أريد منكم جزاكم الله عني كل خير أن تشرحوا لي طريقة معاملتي له.





الإجابــة

فقد قال صلوات الله وسلامه عليه: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

فهذا الأمر العظيم هو الذي حملك على السؤال لأجل ولدك، إنك تريدين أن تقومي بهذه الرعاية التي أمرك الله تعالى بها، تريدين أن تبذلي جهدك في تربية ولدك تربية سليمة لينشأ النشأة الصالحة، ليكون شاباً مؤمناً كما تقر به عينك، بل كما تقر به عين كل مؤمن، فإن المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى كما قال صلوات الله وسلامه عليه، ولا ريب أن أمر التربية من أعظم الأمور ومن أعظم الأمانات، ولذلك قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وقودها الناسُ والحِجارة} فأمر الله جل وعلا بأن نقي أنفسنا ونقي من نرعاه، وأن نوصله إلى الخير والرشاد، وقد تقدم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) فالأمر فيه سؤال أمام الله جل وعلا، ولذلك ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) وقد آلمنا هذا الوصف الذي أشرت فيه لزوجك -هداه الله تعالى- من تركه الصلاة ومن عدم التفاته إلى أولاده، حتى إنه لا يسأل في آخر العام من هو الناجح من المخفق منهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ونسأل الله عز وجل أن يرده إلى الحق رداً جميلاً، وأن يجعله من عباد الله الصالحين، وأن يوفقه لأداء هذا الركن العظيم الذي هو آكد الأركان بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، كيف وقد قال صلوات الله وسلامه عليه في هذه الصلاة: (من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف ) خرجه الإمام أحمد في المسند، وقال صلوات الله وسلامه عليه: (أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله) أخرجه الطبراني في المعجم.

فالمقصود بذل الوسع مع زوجك – هداه الله تعالى ورده إلى الحق- ونصحه قدر استطاعك، فإن هذا من خير ما تقومين به، لا سيما وأنك تسألين عن كيفية تربية الولد والتعامل معه مع حصول شيء من العناد الظاهر في شأنه، وهذا إنما وقع له نظراً لعدم شعوره بمسؤولية والده تجاهه، فإن الطفل يتأثر بهذا تأثراً عظيماً، فخير ما تقومين به هو بذل الجهد مع والده من جهة ثم بذل الجهد بخطوات عملية مع طفلك الحبيب -حفظه الله تعالى ورعاه- من جهة أخرى.

فأول ذلك هو الدعاء له والاستنصار بالله، والاستغاثة به، فإنك أمه التي هي أحن الناس عليه وأشفقهم وأرحمهم به، ولذلك قال صلوات الله وسلامه عليه: (ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد لولده) أخرجه الترمذي في سننه، وقد قال تعالى مثنياً على عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} فخصيه بالدعوات الصالحة، والجئي إلى ربك جل وعلا أن يشرح صدره وأن ييسر أمره، وأن يهديه سواء السبيل، ثم انتقلي إلى الخطوة الثانية وهي:

التركيز الكامل على حسن علاقتك به، بحيث يكون لك علاقة حسنة به، وهذه العلاقة يا أختي تحتاجين أن تكوني فيها ذات توازن بين العطف والحنان وإشباع مشاعره الطفولية وبين المعاملة التي تحفظ لك شخصيتك أمامه، بحيث إذا احتجت إلى أمره أو نهيه أو تأديبه حصل لك المقصود، وفي نفس الوقت لا تحرميه من العواطف الإنسانية التي يحتاجها خاصة وأنه لا زال في سن الطفولة، فإن قلت: فهذا هو بيت القصيد وهذا هو محل كلامي، فكيف لي بذلك؟

فالجواب: بوقفة يسيرة هي عين الخطوة الثالثة، وهي:

أن يكون لك قدر من الإرشاد والتوجيه مستخدمةً في ذلك الأساليب المتنوعة، فمن ذلك أنك تستخدمين الأٍسلوب التعليمي السلوكي العملي تارةً، وأسلوب النصيحة بالكلام تارةً أخرى، فمثلاً: ها أنت الآن تريدين أن تؤدبيه في بعض الأمور التي يحتاج أن يراعيها كأن يتعامل مع الناس بالأدب وباللطف دون أن يكون هنالك تلفظ ببعض الألفاظ التي لا تُحمد، فماذا تصنعين؟ تقومين بالتزام هذا الأمر في خاصة نفسك في التعامل مع زوجك، في التعامل مع طفلك، في التعامل مع سائر أطفالك حفظهم الله تعالى ورعاهم، عند كلامك بالهاتف مع الأهل والأقارب فينطبع في نفسه هذا الأسلوب بالطريقة العملية، وهنالك طريقة أخرى لطيفة لو أنك حرصت عليها، فأنت باستطاعتك أن تجلسي مع بعض خالاته مثلاً ثم تجرين حواراً يكون المقصود منه توجيه رسالةٍ إليه، فمثلاً قد يتلفظ ببعض الألفاظ أو يقوم ببعض الحركات التي لا يحسن، فماذا يكون الكلام؟ فتتكلمين أمامه وتحكين قصةً عن طفلة كان تقوم بهذه الحركة أو تتلفظ بهذه اللفظة، ثم إنها بعد ذلك تعرضت لذم الناس وأصبح الناس يعيبونها وأصبح الناس يكرهون الجلوس معها، ثم تبينين الحل عن طريق الحوار مع خالته، وهو أنه ينبغي أن يتجنب هذه اللفظة وهذه الحركة لأنه بذلك سوف يرضي والديه ويرضي الناس ويرضي الله جل وعلا قبل ذلك، فالمقصود هو الأسلوب العملي الذي يؤدي إلى التعليم غير المباشر دون أن يكون هنالك توجيهٌ للنقد الذي قد يجعله يرفض ويظهر العناد خاصةً في هذه السن، ومن ذلك أيضاً أسلوب النصيحة المباشرة عند هدوئه، فمثلاً هأنت الآن تقدمين له قطعة حلوى يحبها، ثم تمسحين على رأسه وتقبلينه، وتجلسينه إلى جانبك، وتقولين له: إنك ولدٌ مهذب وولدٌ ذكي وأنت بحمد الله ستكون طبيباً تعالج المسلمين، وتقوم على شؤونهم، إذاً فأنت ينبغي أن تهتم بدروسك يا حبيبي، وينبغي أن تكون مواظباً عليها، فبهذا الأسلوب يا أختي يحصل المقصود، وبتكرار الأساليب يستقر الأمر في نفسه.

والخطوة الرابعة: المتابعة اللصيقة، ولكن لا يقصد بهذه المتابعة أن تكوني دوماً مباشرةً في إشرافك على ولدك، فإن هذا قد يضعفه في شخصيته، وربما أشعره بالضيق، وربما حصلت له ردة فعل، ولكن بالأسلوب اللطيف الذي لا يشعره بالمتابعة مع أنك مطلعةٌ على عامة تصرفاته وأحواله، وبهذا يحصل لك معرفة لأخطائه، ومعرفةٌ للأمور التي يحتاج إلى تعليم وتوجيهٍ فيها.

والخطوة الخامسة: استخدام الأسلوب التعليمي اللطيف الذي يوصله إلى مراحل حسنة في همته وكذلك في عقله، وهذا قد يكون من الوسائل التعليمية الترفيهية، فمثلاً يوجد هنالك بعض أفلام الكرتون التي تعرض قصصاً حسنة فيها معان تربوية خاصة تلك التي تتعلق بسيرة بعض الأبطال كطارق بن زياد وصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرها، والتي تعرض بأسلوب حسن شيق يصل إلى قلب الطفل ويخاطب عقله وفهمه، وبهذا يتحفز لأن يكون أمثال هؤلاء العظماء، فهذا من الأساليب التربوية الحسنة .

والخطوة السادسة: العناية الكاملة لمن يصاحب ومن يخالط، فإن لهذا تأثيراً عليه في أخلاقه وفي أدبه، بل حتى في دراسته وفي تحصيله، فينبغي أن يكون لك تعمدٌ في أن يختلط بالأطفال ذوي الأدب أصحاب الأخلاق وأصحاب النشاط في مصالحهم الدراسية، وهذا أمرٌ يمكن معرفته من خلال تواصلك الاجتماعي بالأسر الفاضلة مع اجتناب الأولاد المشاغبين الذين يشتهرون بالإهمال وبسوء الأدب فهذا أمرٌ لابد من اجتنابه ولابد أن تحترسي من أن يكون لولدك أي اختلاط بهم.

والخطوة السابعة: عدم معاندته كثيراً وفرض الأوامر عليه بصورة ظاهرة، فمثلاً إذا وجدته منهمكاً في لعبه فلا ينبغي أن تشغليه، ولا ينبغي أن تطلبي منه الآن الدراسة على الفور، بل اتركيه يأخذ نهمته من اللعب حتى إذا شعر بشيء من الاكتفاء قمت فطلبت منه ما تريدين، والمقصود هو تجنب إحراجه بحيث يضطر إلى مخالفتك، ولكن ابذلي جهدك أن توجهيه في الأوقات التي ترين فيه حسن الاستجابة.

الخطوة الثامنة: استخدام أسلوب التأديب بأنواع مختلفة، فهنالك الحرمان من بعض الأمور التي يحبها إذا سقطت منه سقطة شنيعة، ولا بد من تأديبه عليها، وهنالك أيضاً مكافأته عند الإحسان بعمل بعض الأمور اللطيفة الحسنة، فأسلوب المكافأة، وأسلوب العقوبة لا بد كذلك أن يكون حاضراً ولكن أيضاً بتوسط واعتدال.

والخطوة التاسعة وهي من آكد الخطوات: تقوية الناحية الدينية في نفسه، وذلك بالقصص التي تحكينها له عن الجنة وعن النار، وبأسلوب شيق لطيف، وبتحبيبه برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقص القصص عنه صلوات الله وسلامه عليه، ووصفه، وكيف كان لديه من الخلق والشمائل العظيمة الكريمة فبهذا يحب نبيه صلوات الله وسلامه عليه ويقتدي به، وينبغي أن يكون هنالك ذهابٌ لأداء الصلاة في المسجد إن أمكن ذلك ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله إذا كان والده تاركاً للصلاة فكيف سيذهب إلى بيت الله؟! فالمقصود هو أن تبذلي جهدك في هذين الاتجاهين، وعسى الله عز وجل أن يقر عينك به، ونسأل الله أن يشرح صدوركم، وأن ييسر أموركم وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين.

اقرأ أيضا::

• كلمة للام زوجي لايساعدني في تربية الأبناء

• خاص بطفلك إبني كثير الحركة و عنيد

• نصائح للامهات إبني إجتماعي و لكنه عنيد

• لكي خاص جدا إبني طيب و لكنه عنيد

• كلمة للام إبني يكره مدرسه كيف يتعلم

المصدر: منتدي صور حب

---

;glm gghl .,[d sgfd []h , Yfkd ukd] sgfd Yfkd