|
#1
| |||
| |||
 اعتنى بطفلك أبني كل همه الهجرة والسفر فقط                                 السؤال لي ابن عمره 18 سنة وهو كبير أولادي الأربعة، فشل في الدراسة فغادر مقاعدها مبكرا ، لاعب كرة قدم موهوب لم يسعفه الحظ إلى الآن وآخذ فرصته كاملة ، بدأ في فريق صغير وبعد سنة فقط نجح في الانتماء إلى أقوى فريق في بلدي تونس الترجي الرياضي التونسي ، وللأسف الشديد يا ليته ما فعل ، بدأت رحلة المتاعب والمصاعب . بدأ لاعبا أساسيا إلى أن انتهى به المطاف في ذلك الموسم خارج القائمة . الموسم الثاني تدرّب طيلة الموسم وهو إمّا احتياطي وأغلب الوقت خارج القائمة . الموسم الثالث كذلك وتمّ طرده في آخر الموسم على أن يغيّر الأجواء في فريق آخر فلم يفعل ولم يقبل أن يعيد بناء مستقبله الرياضي في فريق آخر . قبل اقتراحي الدخول التكوين المهني في مطبعة قريبة من البيت قضى شهرين أكثرها غيابات دون موجب وبعدها تمّ طرده . لم أيأس سعيت مرّة لإدماجه في الحياة المهنيّة حيث عمل أسبوع فقط في محطة خدمات لتوزيع النفط وترك العمل دون سبت مقنع . هذا شاب غير مسؤول فهو لا يعرف ماذا له وماذا عليه ، شغله الشاغل الهجرة ، أنا لا أقدر على مساعدته في هذا الشأن لأنّ حالتي الإجتماعيّة لا تسمح . حرت وحار دليلي أنا ووالدته التجأت إليكم أن تساعدوني في إيجاد حلّ لإبني وأثابكم الله أيّها الكرام . الإجابــة وبخصوص ما ورد باستشارتك فأوصيك ألا تنزعج ولا يتسرب اليأس إلى نفسك لأنه ليس معنى ألا يوفق الإنسان في الدراسة أو أي نشاط آخر ، ليس معنى ذلك أنه فاشل أو لا يصلح ، وإنما الأمر لا يعدو أن يكون أن هذا المجال لم يقدره الله له وليس فيه سعادة وفلاح لذا صرفه الله عنه ، وقد يصرف الإنسان عن أعمال يتمناها الناس لأن الله لم يشأ أن يكون رزقه من هذه الأعمال ، وفوق ذلك هذا ليس فشلاًَ وإنما هي تجارب يتعلم منها الإنسان لذا أنصح بأن تهون على نفسك وأن تساعده في البحث عن عمل أخر لعل وعسى أن يكون هو الذي فيه الخير وأرجو أيضا أن تجلس معك ولدك جلسة مصارحة لتتعرف منه على أسباب عزوفه وعدم رغبته في هذه الأعمال ، فإن لم تستطع أنت فلا مانع أن يجلس إلى أي شخص يثق به ليتعرف منه على دوافع هذا السلوك وأسبابه ، لأن الله جل جلاله جعل لكل شيء سبباً ، مستحيل أن يكون الإنسان عاقلاً ويتصرف تصرفات لا يعرف لها سبباً ، فأرجو إما أن تجلس معه جلسة هادئة يخرج لك فيها ما في نفسه لتساعده في حل مشكلته ولو اقتضى الأمر الاستعانة ببعض أخصائيي النفس فلا مانع من ذلك ، لأن ولدك قد يكون في مشكلة وأنت لا تدري فمد له يد العون والمساعدة مادمت قادراً حتى يقف على قدميه ويوفق في حياته وليس معنى الفشل مرة أو مرتين أو ثلاثة أن الإنسان فاشل دائماً ، وإنما لعله قدرُ الله الذي لا نعلمه ، ولا تطعه في موضوع الهجرة مادمت قادرا خاصة إذا كان ضعيف الإيمان لأنك بذلك تكون قد خسرته إلى يوم القيامة فكم من أناس ذهبوا إلى تلك البلاد وعاشوا بغير دين ، ودين المسلم أغلى وأعز من نفسه التي بين جنبيه وأوصيك أنت ووالدته بالدعاء له والإلحاح على الله أن يصلحه الله وأن ييسر أمره وأن يشرح صدره وأن يوفقه لعمل طيب يعيش منه راضياً مرضياً . مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد اقرأ أيضا::
المصدر: منتدي صور حب hujkn f'tg; Hfkd ;g ili hgi[vm ,hgstv tr' hgi[vm  |
 |
| الكلمات الدليلية (Tags) |
| أبني, الهجرة, والسفر |
| |
العرض العادي
