صور حب




منتدي صور حب
العودة   منتدي صور حب > الاقسام الاسرية > صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

ادخلوا جري أبني لايستطيع التأقلم مع البلد الجديد

صحة المرأة - صحة المرأة الحامل - صحة الطفل

إضافة رد
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2021
المشاركات: 18,894
افتراضي ادخلوا جري أبني لايستطيع التأقلم مع البلد الجديد




ادخلوا جري أبني لايستطيع التأقلم مع البلد الجديدادخلوا جري أبني لايستطيع التأقلم مع البلد الجديدادخلوا جري أبني لايستطيع التأقلم مع البلد الجديدادخلوا جري أبني لايستطيع التأقلم مع البلد الجديد



السؤال


لقد نقلت عائلتي إلى الشرق لكن إلى غير بلدهم الأصلية لظروف معينة، وابني الأكبر عمره 14 عاما، وبدأ يعاني من صعوبة اللغة وعدم وجود الحد الأدنى من الخدمات وعدم الأصدقاء أو الأقارب، والأصعب أن ظروفي لم تسمح لي بالذهاب معهم، ولكن الزوجة تقبلت ذلك صابرة لعلمها بأن هذه التضحية من أجل إنقاذ الأولاد والحفاظ على دينهم.

والمشكلة أن ابني الذي هو الآن في أخطر المراحل بدأ يسبب المتاعب لأمه ولبقية الأطفال، ولا يريد النقاش والاقتناع، فدائما يردد ما الذي جاء بنا إلى هنا، وكنا في وضع أفضل - يقصد الخدمات وما شابه ذلك -، فكيف يمكن لي إقناعه بالهدف الذي لا يفكر فيه ولا يراه وهو دينه وقيمه التي هي في خطر في بلاد الغرب؟!

وأحيانا يشعر بالضياع فيبكي ويقول نحن لسنا مجبرين أن نتحمل كل هذه الصعوبات.

أشيروا علي وجزاكم الله خيرا.



الإجابــة


فإنها خطوة عظيمة كريمة بل إنها هداية الله وحسن رعايته وتوفيقه العظيم.. نعم لقد قمت بهذه الخطوة قاصدًا بذلك امتثال أمر ربك الذي يقول جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}، فأنت قمت بوقاية أهلك، قمت بوقاية هذه الذرية التي جعلها الله تعالى أمانة في عنقك ورعية استرعاك إياها فآثرت أن تذهب بزوجتك وأولادك إلى بلد يكونون فيه بعيدًا عن أسباب الفساد، بعيدين عن المحيط الاجتماعي الذي يسوغ الرذيلة ويسوغ الفواحش ويجعلها حرية شخصية بل ويجعلها علامة على الطبيعة النفسية السليمة، فخرجت بأهلك وأولادك وتحملت البعد وتحملت زوجتك الكريمة حفظها الله تعالى ورعاها كل ذلك لرعاية هذه الأمانة، وإنها لأمانة عظيمة جديرة لأن ترعى هذه الرعاية، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن النبي صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته)، بل خرجا في الصحيحين عن النبي صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: (ما من راعٍ يسترعيه الله رعية ثم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة).

فهذا هو الذي ينبغي لكل من أوكل الله جل وعلا به مثل هذه الأمانات لاسيما هذه الذرية التي هي أحوج ما تكون إلى الرعاية وأحوج ما تكون إلى المحيط الاجتماعي الصالح الذي ينمي فيها الخير والفضل ويبعدها عن الآفات ويبعدها عن الرذائل، فقد أحسنت إحسانًا عظيمًا ولم يبق إلا قول الله تعالى: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللهُ}.

ومع هذا فإنه لا بد من وقفة أخرى عظيمة في هذا الباب، إنه لا يخفى على نظرك الكريم أن ميزان الربح والخسارة لدى المؤمن هو البعد عمن نبذ دين الله جل وعلا، إن هذا الميزان في نظر المؤمن هو باب واسع، فربحك لأهلك ولأولادك ولصلاح دينهم ولصلاح دين زوجتك هو لا يقاس بوجه من الوجوه بربح بعض الأموال التي قد تُجنى وبعد مدة يتبين أن كل ذلك لم يكن شيئًا يسيرًا من المفاسد العظيمة التي يترتب على هذا الشأن، فكم من رجل قد ربَى أولاده في تلك البلاد وانغمس الأولاد في هذا المجتمع حتى انصهرت أخلاقهم فيه وصاروا قطعة منه! والأدهى من ذلك أن هذا قد يتعدى إلى الفتيات أيضًا فتصبح الفتاة لا ترى إلا تلك القيم التي لدى الكافرين ولا تصبح تقيم حرمة لعرض ولا دين ولا أمانة، ثم بعد ذلك يقف الأب بعد مدة من الزمان عندما يرى أولاده قد شبُّوا وكبروا ونشئوا على هذا الباطل فيعض أصابع الندم وتنزل دموع الحسرة ولكن قد ندم بعد فوات الأوان كما هو واقع ومشهود ولا يخفى على نظرك الكريم.

والمقصود أنك الآن بحاجة إلى خطوة أخرى لا تقل أهمية عن هذه الخطوة الكريمة التي قمت بها: إنها أن تلتحق بزوجتك وأولادك، فإنهم الآن أحوج ما يكونون إليك.. نعم قد تكون الظروف فيها شيء من الصعوبة وقد تكون بحاجة إلى أن تستمر في عملك الحالي، ولكن لو نظرت بميزان الربح والخسارة الحقيقيين هو قيامك على هذه الأسرة، وقوفك إلى جانب زوجتك، إشرافك على تربية أولادك الذين منهم من هو بين مرحلة الطفولة والشباب والتي هي أخطر المراحل على الإطلاق، إنك بقيامك على أسرتك وبقائك معها والإشراف على تربية أولادك وإعانة زوجتك الكريمة في ذلك تكون قد حققت المقصود على أتم وجهه، وربحك يكون مضاعفًا بل لا يقاس بأي ربح آخر ماديٍ حتى ولو عظم، فهذه هي الخطوة التي ينبغي أن تقوم بها بعد الخطوة الأولى التي قد وفقت فيها ولله الحمد توفيقًا عظيمًا.

وبهذا يسهل على أولادك المُقام بل وتقطع أملهم في العودة إلى هذا الوضع الذي كانوا فيه ليعيشوا حياة مستقرة هانئة ولتكون إلى جانبهم وأن تشرف على تربيتهم وتراعي أخلاقهم وتتبع أحوالهم، فهذا هو الذي ينبغي أن تحرص عليه وهو يوفر عليك جهدًا ويوفر عليك وقتًا ويوفر عليك مفاسد عظيمة قد تقع، فشمِّر عن ساعديك، واحزم أمرك، وتوكل على الله جل وعلا، والتحق بأهلك، فإن هذا هو الذي سيجمع لك المصالح العظيمة العديدة، ولعلك أن تجد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامك: (إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه) أخرجه الترمذي في سننه، وأيضًا فقد قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}، وقال جل وعلا: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً}.

فحاول أن تذلل الصعاب وأن تبادر إلى هذه الخطوة العظيمة وألا تتردد فيها بل وأن تكون حازمًا في شأنها حتى تغلق الأبواب في الرجوع وكذلك تغلق الأبواب في التمهل والتواني الذي قد يفوت الفرصة تلو الفرصة، فتوكل على الله جل وعلا واعمل بذلك وستجد أثره ظاهرًا بمنِّ الله وكرمه، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يزيدك توفيقًا وهداية وسدادًا وأن يحفظ لك ذريتك وأهلك وزوجتك وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، ونود دوام مراسلتك الكريمة إلى الشبكة الإسلامية التي ترحب بكل رسالة تصلها منك.

وبالله التوفيق.


اقرأ أيضا::


h]og,h [vd Hfkd ghdsj'du hgjHrgl lu hgfg] hg[]d] ghdsj'du hgjHrgl hgfg]



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags)
أبني, لايستطيع, التأقلم, البلد, الجديد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


ادخلوا جري أبني لايستطيع التأقلم مع البلد الجديد

سياسةالخصوصية


الساعة الآن 11:04 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
Content Relevant URLs by vBSEO